وقال مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة: إن "اشتباكات عنيفة تجددت بين قوات الدفاع الوطني وأبناء العشائر العربية من طرف، مع ميليشيات مسلحة موالية للجيش الأمريكي من طرف أخر، في محيط عدد من الاحياء في مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة شرقي البلاد، حيث تمكن ابناء العشائر من السيطرة على مقرين للمسلحين في حي حلكو".
ونقل المراسل عن مصادر ميدانية قولها إن: "قوات الدفاع الوطني وابناء العشائر العربية سيطروا على مدرستي (حسن باران) و(حلكو) بحي حلكو بمدينة القامشلي، وقاموا بطرد مسلحي تنظيم "قسد" منهما عصر اليوم الخميس، وذلك بعد قيام المسلحين الموالين للجيش الأمريكي بخرق الهدنة التي عقدت بين الطرفين فجر اليوم الخميس".
وأكدت المصادر أن "مسلحي "قسد" الموالين للجيش الأمريكي، تمكنوا في بداية الهجوم من الوصول الى مسافة قصيرة داخل الحي من جهة دوار الوحدة وتمركزوا هناك، مستغلين انشغال ابناء الحي بتشييع شهدائهم، وقبل وصول فريق من القيادة العسكرية السورية والقوات الروسية وممثلين عن تنظيم "قسد" إلى دوار الوحدة لتثبيت عملية التهدئة وازالة المظاهر المسلحة".
وبعد ساعات من الاسترخاء أعقبت الهدنة التي تم إبرامها فجر اليوم، عاد عناصر قوات (الدفاع الوطني) السوري، وأبناء القبائل بالتجمع لتشكيل قوة دفاع عن الأحياء العربية في المدينة حيث وصلت تعزيزات كبيرة من ابناء القرى و العشائر الى الحي وباشروا معركة استعادة النقطة وتمكنوا من التقدم والسيطرة على مواقع جديدة في حي حلكو، بحسب المصادر.
وأضافت المصادر أن "المسلحين الموالين للجيش الأمريكي قصفوا منازل المدنيين داخل الحي ومحيطه بقذائف الهاون و المدفعية، أثناء محاولتهم اقتحام الحي بأوامر وتوجيهات واضحة من جيش الاحتلال الأمريكي".