وأوضح خطاب في تصريحات صحفية أنه في 4 مايو/أيار، انعقد اجتماع الدول الصناعية السبع في لندن، وكانت الأزمة الليبية على رأس جدول أعمال القمة، وأدلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ببيان أكد فيه أن بلاده ستدعم إجراء الانتخابات الليبية في ديسمبر 2021، وأشار إلى أهمية انسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا.
ولفت الخبير الليبي، إلى أن كل تلك التصريحات في مجملها تبدو منطقية، كما أن هذا ليس أول بيان صادر عن بلينكن حول ضرورة سحب القوات الأجنبية من ليبيا وانسحاب وحدات الجيش الوطني الليبي من خط التماس في منطقة سرت والجفرة، وفي 22 مارس/آذار، أجرى بلينكن محادثات مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتخبة حديثاً عبد الحميد الدبيبة، وفي اليوم التالي التقى بحلفاء الولايات المتحدة في الناتو في بروكسل، حيث تمت مناقشة الوضع السياسي والعسكري في ليبيا أيضاً.
كما أشار إلى أنه في 29 أبريل/نيسان، أجرى بلينكن ووزير الخارجية الجزائري صبري بوقادم محادثة هاتفية شدد فيها بلينكن على أهمية إيجاد تفاهم متبادل بين البلدين فيما يتعلق بالوضع في منطقة الساحل وشمال لأفريقيا.
وأضاف خطاب أن "كل هذا يُشير إلى أن الولايات المتحدة تحاول حشد دعم حلفائها واللاعبين المحليين، من أجل تعزيز موقعها في الصراع الليبي وإخلال التوازن القائم من أجل تحقيق مصالحها الإقليمية".
واستمر بقوله "ومن بين هذه الاهتمامات هو إمكانية نشر قاعدة جوية أمريكية في مناطق الجفرة، ووفقاً للخبراء، فإن هذا من شأنه أن يوفر للأمريكيين تفوقاً جوياً في جميع أنحاء البلاد ويبسط بشكل كبير العمليات اللوجستية لأفريكوم في جميع أنحاء أفريقيا".
واستدرك قائلا "بالإضافة إلى ذلك، فإن السيطرة على سرت، التي يمر من خلالها الطريق الساحلي الذي يربط بين غرب وشرق البلاد، يمكن أن يوفر للولايات المتحدة دوراً حاسماً في تطورات الأزمة الليبية".
وأتم بقوله "يجدر الإنتباه والتركيز على أن تصريحات بلينكن الأخيرة تعكس تطلعات الإدارة الأمريكية الجديدة، لتصبح القوة الوحيدة التي تحدد مسار العملية السياسية في ليبيا. ليست هذه هي المرة الأولى التي يُغرِق فيها الطموح الأمريكي ليبيا في فوضى الحرب الأهلية وإراقة الدماء والأزمة الإنسانية المستمرة".