وأضاف: "لكن كل ذلك سيتم بحذر، وكله يعتمد على إجراءاتنا، وعدد الأفراد الذين تلقوا المطعوم (اللقاح)، والوضع الوبائي، وكلها متغيرات بنفس القدر من الأهمية".
وتابع الفايز: "في الصيف، نحن ننظر إلى السياحة الداخلية، وهذه ليست نظرية أردنية بل عالمية، حيث تعود السياحة أولا داخلية ومن ثم إقليمية قبل عودة السياحة الدولية، ونحن نسير على ذات المنظومة، لكننا نسير باتجاه أنواع السياحة الثلاثة في نفس الوقت".
وبين الوزير أن " بعض الدول المجاورة بدأت تدريجيا في إرسال سائحين إلى الأردن، وفي ذات الوقت، السياحة العالمية بدأت بشكل متواضع، ولكنه بمؤشرات مبشرة".
وأردف: "نحن لا نريد أن تكون العودة مرة واحدة، بل نريد أن تكون تدريجية حتى نكون قادرين على قياسها، وقياس المعطيات والإجراءات التي تم اتخاذها وتطبيقها على أرض الواقع".
وأوضح الفايز أن وزارة السياحة الأردنية كانت تتوقع انخفاض دخل السياحة، أول 3 أشهر من عام 2021، إلا أن هناك توقعات بزيادة الأعداد، بعد النصف الأول من العام الجاري، عما كان عليه الحال في 2020.
وشدد الوزير الأردني على أنه لا يمكن إعطاء رقم حقيقي حول أعداد السائحين، في الوقت الحالي، لكن هناك مؤشرات يمكن القياس عليها.
وقال: "هذه المؤشرات بدأت بصورة طيبة، لكنها لا تزال متواضعة. هذا متوقع، لأننا نتوقع أن تكون العودة تدريجية".
ووفقا للفايز، فإن الأردن وضع المنظومة التي سيتم اتباعها في عملية الفتح التدريجي واستقطاب الزوار، ضمن "إجراءات بروتوكولية وتطبيقها على أرض الواقع، والتي من شأنها المحافظة على سلامة المواطن الأردني وسلامة الزائر الذي يأتي إلى الأردن".
وتجاوز دخل الأردن من السياحة، في العام 2019 ما قيمته 4 مليار دينار أردني (نحو 5.64 مليار دولار أمريكي)، في حين بلغ، في 2020، حوالي مليار دينار (1.41 مليار دولار)؛ بحسب وزير السياحة الأردني.
وانخفض دخل السياحة في الأردن، في أول شهرين من عام 2021، بنحو 80 في المئة تقريبا، مقارنة مع أول شهرين من عام 2020.
ويعتبر الفايز أن هذه النتيجة متوقعة، بسبب أن الأشهر الثلاثة الأولى من 2020، لم تشهد إغلاقات بسبب فيروس كورونا، خلافا لما كان عليه الحال في الأشهر الأولى من العام الجاري.
وكان الأردن أوقف حركة الطيران، في منتصف مارس/ أذار 2020، بهدف مواجهة انتشار فيروس كورونا، وفي أواخر الصيف، بدأت عودة الطيران، ضمن الإجراءات، التي بدأت السلطات تخفيفها، مطلع هذا العام.