وقد اختار هؤلاء الطلبة في جامعة حلب أن ينظموا وقفة تضامنية داخل حرم الجامعة للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين العزل في غزة والأراضي المحتلة، ليوصلوا رسالتهم للعالم أجمع أن فلسطين أرض عربية وستبقى كذلك.
الطالب عمر عربي من الصومال، وبصفته واحداً من الطلاب العرب في جامعة حلب، أكد في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن جميع الطلبة اليوم يقفون وقفة تضامنية مع أهلهم في غزة ليقولوا لهم وللعالم أجمع "نحن معكم رغم القصف والعدوان، نحن معكم وأنتم سند لنا، وإن شاء الله القضية الفلسطينية قضية منتصرة".
وتابع عربي: "ما قام به أهلنا في القدس واللدّ والشيخ جراح وفي حيفا ويافا إن دل على شيء فهو يدل على أن القضية الفلسطينية حية في ضمائر كل أحرار العالم وأحرار الوطن العربي. يقولون أن الكبار يموتون والصغار ينسون لكن الجيل الثالث من الفلسطينيين لم ينس بل انتفض وقال كلمة واحدة: فلسطين عربية وستبقى.
أما الطالب اليمني، عادل حداد، فقال لـ "سبوتنيك": "نحن اليوم في رحاب جامعة حلب لنتضامن مع أهلنا الصامدين والمقاومين في فلسطين، أتينا لنقول أن هذه الانتفاضة التي قام بها أهل فلسطين في الداخل تضرب في عروقنا وفي وجداننا كرامةً وعزةً وشهامةً، أبناء فلسطين أكدوا أن هذه القضية لن تموت وأن مرور الأيام والسنين لم يزدها إلا قوة وعنفوان".
وأضاف: "زمن الاستعمار وزمن الهزائم قد ولى، هذه الأمة قادرة على النهوض من جديد. نحن هنا لنقول لكل شرفاء العالم والمقاومة في فلسطين إن كل أبناء الأمة العربية معكم وخلفكم، أنتم تمنحوننا عنواناً جديداً لتاريخ يسطره أبناء فلسطين بدمائهم وبصدورهم العارية في وجه هذا الكيان الصهيوني الغاصب ليقولوا لنا بملء الفم القدس أقرب إلى التحرير من أي وقت مضى".
وكانت العديد من المناطق من مختلف المحافظات السورية قد شهدت مظاهرات ووقفات تضامنية نددت بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل مطالبة بوقفه فوراً ومحاسبة إسرائيل على جرائمها، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل أكثر من مئتي فلسطيني حتى الآن، بينهم نساء وأطفال؛ وإصابة الآلاف، فضلاً عن تدمير هائل في البنية التحتي.