القاهرة – سبوتنيك. وقال الإعلام الحربي اليمني، التابع لـ "أنصار الله"، إن: "الجيش واللجان الشعبية (في إشارة إلى مقاتلي الجماعة والقوات الموالية لها) نفذوا عملية عسكرية واسعة في جبهة جيزان، تمكنوا خلالها من تحرير أكثر من 150 كم مربعاً والسيطرة على 40 موقعاً ودحر قوات الجيش السعودي ومرتزقة الجيش السوداني (في إشارة إلى القوات السودانية العاملة ضمن التحالف) ومرتزقة العدوان (يقصد قوات الحكومة اليمنية) التي كانت تتمركز فيها".
وأضاف أن: "العملية أسفرت عن مقتل وإصابة وأسر أكثر من 200 من قوات الجيش السعودي والجيش السوداني والمنافقين [قوات الحكومة اليمنية]، فيما تخطت المدرعات والآليات المدمرة والتي تم إحراقها أكثر من 60 آلية ومدرعة".
في السياق، أفاد تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "أنصار الله"، نقلاً عن مصدر عسكري، بأن "العملية الواسعة في جيزان كانت في محور (الخوبة - وادي جارة) من ثلاثة مسارات رئيسية، استهدفت مواقع الجيش السعودي في: جبل الـ (إم بي سي)، تباب الفخيذة والتبة البيضاء، القمبورة والعمود وتويلق وشرق قايم صياب".
وأوضح أن: "قوات مشتركة تواجدت في المواقع المستهدفة، من القوات السعودية ومرتزقة سودانيين ووحدات من مرتزقة ما يسمى بـ (لواء المغاوير) (قوات الحكومة اليمنية)".
وأضاف أنه: "تم خلال العملية الواسعة في جيزان التقدم والسيطرة على المواقع العسكرية المستهدفة".
وتابع: "أسفرت العملية عن مقتل وإصابة أكثر من 80 من ضباط وجنود الجيش السعودي والمرتزقة السودانيين والخونة (في إشارة إلى قوات الحكومة اليمنية)، وأسر العشرات من قوات العدو بينهم سعوديون وسودانيون".
وبثت "أنصار الله"، مشاهد للعملية العسكرية الواسعة، تضمنت اشتباكات وجثث قتلى قالت إنهم من الجيش السعودي وعسكريين يمنيين يقاتلون في صفوفه، كما عرضت شخصاً أشارت إليه بأنه أسير سعودي.
وتقود السعودية، منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.
في المقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.