فقد وصل الطالب بافل شكلاروك الذي تعلم قيادة الطائرات العسكرية في الكلية العسكرية بمدينة أرمافير إلى مدينة ساراتوف لتلقي التدريبات. وفي 6 يونيو/حزيران 1966 انطلق بافل بطائرته التدريبية إلى السماء في رحلة تدريبية روتينية. وعندما وصلت الطائرة إلى ارتفاع 300 متر توقف محركها فجأة.
وكان بإمكان بافل القفز من الطائرة المعطوبة بواسطة المقعد الانقذافي. إلا أنه اتخذ قرارا مغايرا كي لا يحدث ما لا يحمد عقباه، فلو ترك طائرته لسقطت على خزانات النفط التي تجاور بلدة أوفيكو لتندلع فيها النار وتنتقل إلى البلدة.
وقرر بافل أن يقود طائرته للهبوط على نهر الفولغا. لكنه لم يتمكن من تنفيذ قراره الأخير بسبب الباخرة التي سارت في مجرى النهر في ذلك الوقت. فسارع بافل، وهو ابن 20 ربيعا، لتغيير اتجاه طائرته لكي يجنبها الارتطام الباخرة، فارتطمت بسطح الماء وتحطمت.