وقال عثمان في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن معظم الأحداث التي شهدتها وتشهدها ولايات دارفور هى في الأساس مشاكل قبلية نتيجة الجهل وليس الفقر كما يروج البعض، لأن دارفور تعد من الولايات المستقرة اقتصاديا نظرا لما بها من الثروة الحيوانية والزراعية، ولا تتأثر كثيرا بالأوضاع السائدة في البلاد.
وأشار عثمان إلى أن المشاكل القبلية في دارفور ليست وليدة اليوم، بل هي صاحبة تاريخ طويل، لكن الجديد فيها هو شيء واحد وهو "السلاح"، حيث كانت المشاكل القبلية تحدث في السابق ولا تحدث تلك المجازر الكبيرة، لأن السلاح الأبيض كان هو المستخدم، أما اليوم فالسلاح الناري دخل إلى دارفور من كل الاتجاهات، وأصبح هو العامل الرئيسي والأساسي في كل النزاعات بصورة مزعجة، تلك هى المشكلة الأساسية في الإقليم، ولا علاقة للسياسة أو الصراع مع الحكومة بما يحدث.
ونفى عثمان أن يكون رحيل القوات الأممية وراء ما يحدث، مشيرا إلى أن القوات الحكومية كانت هى التي تتدخل عند حدوث الصراعات، أما القوات الأممية فكانت تتدخل متأخرة، ولم يكن لها دور في تلك النزاعات القبلية، بل كان الحسم تقوم به قوات الأمن السودانية، وتقوم بعقد المصالحات حسب الأعراف والتقاليد السائدة في الإقليم ولدى القبائل.
وتدهور الوضع الأمني في دارفور خلال الأشهر الماضية على الرغم من توقيع اتفاق سلام بين السلطات الانتقالية السودانية، وبعض الجماعات المتمردة أواخر العام الماضي.
كانت قوة مشتركة لحفظ السلام من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي قد توقفت عن القيام بدوريات في الأول من يناير/كانون الثاني قبل انسحابها، وتعهدت القوات الوطنية السودانية بتأمين دارفور مكانها.