وقال أحمد بن ناصر في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك"، عن نتائج منتدى بطرسبورغ الاقتصادي، بأنه "تم التوقيع خلال هذا المنتدى على أكثر من 60 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين مؤسسات حكومية وقطاع خاص من دولة قطر مع المؤسسات والشركات المشابهة. ونطمح في البلدين إلى رفع مستوى التبادل التجاري إلى مستوى أعلى مقارنة بما هو موجود نظرا لأن البلدين يتمتعان بإمكانيات اقتصادية كبيرة وخبرات غنية وفرص متنوعة للتعاون".
وأشار السفير القطري إلى أن "حجم الاستثمارات القطرية في السوق الروسية بلغ حوالي 13.5 مليار دولار وهي أكبر الدول المستثمرة في روسيا، وتتركز في قطاع الطاقة وفي البناء والتجارة ومجالات أخرى".
وأضاف آل ثاني: "هناك توجهات لدى البلدين لتوسيع الشراكة الاقتصادية وسيعلن عن بعضها بعد المنتدى. عندنا حجم استثمارات كبير بين قطر وروسيا، ولكن بعد هذا المنتدى وتواجد دولة قطر كضيف شرف، سيعطي دافع لتكثيف التبادل التجاري والاستثمارات".
وعرج أحمد بن ناصر في حديثه مع "سبوتنيك" عن آفاق صفقة امتلاك قطر لجزء من مطار فنوكوفو في موسكو والاستثمارات القطرية في البنية التحتية لقطاع الطيران في روسيا، قائلا: "الاتفاقات بين قطر وروسيا في هذا المجال تقريبا شبه مكتملة، وبتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر المفدى، ومن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، هناك اتفاقيات كبيرة وبفضل الدفعة التي أعطاها منتدى بطرسبورغ إن شاء الله تكون هذه الاتفاقات جاهزة ومكتملة".
وأضاف السفير القطري: "لنا علاقات مميزة مع الجانب الروسي في التجارة والاقتصاد والثقافة وكذلك في المجال العسكري، وليس فقط مع موسكو وإنما مع أقاليمها أيضاً، وكما تعلم هناك قمة قازان والتي ستعقد نهاية يونيو، وهي قمة اقتصادية كبيرة، وهناك دعوة من الرئيس التتارستاني لدولة قطر، وإن شاء الله سأكون من الحاضرين في هذه القمة".
كما تطرق الشيخ أحمد بن ناصر آل ثاني إلى الوضع القائم لجائحة كورونا والتعاون في المجال الصحي، منوهاً إلى وجود تعاون في المجال الصحي والطبي مع روسيا بما في ذلك وفي مجال اللقاحات.
وأردف، قائلاً حول التعاون الروسي القطري في المجال الصحي واهتمام قطر في إنتاج اللقاحات الروسية: "هذه أكيد بلا شك توجيهات سمو الأمير واضحة بالنسبة لنا جميعا، وقبل يومين من بدء المنتدى جرى اتصال مرئي بين سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري مع سعادة وزير الصحة الروسي، وهذا أعطى تقارباً جدياً في هذا المجال، وهناك تعاون في المجال الصحي أيضاً وليس فقط مسألة اللقاح".
واختتم السفير القطري: "روسيا بلد عريق في التقدم العلمي ولديها خبرة واسعة في المجال الطبي. وقد أشاد سمو الأمير، في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، بالتقدم الروسي في مجال إنتاج اللقاحات وتوزيعها".
وتشهد العلاقات الروسية القطرية تحسنا ملحوظا في السنوات الأخيرة، تبدي من خلالها الدوحة اهتمامًا بتعزيز استثماراتها الخارجية في روسيا، التي ترى فيها كثيرا من الفوائد الاقتصادية وما يسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.