وقال في مقابلة مع "سبوتنيك"، إن السودان يحتاج إلى المصالحة المجتمعية لتصحيح المسار، وأي شيء غير هذا يكون نتيجته عدم الاستقرار في السودان. وأي إقصاء لا يساعد على الاستقرار، الذي سيخلق ما يمكن وصفه بـ "موجات تسونامي" على دول الجوار وعلى الإقليم والمصالح الأمريكية في المنطقة ومصر بالتحديد، حيث أن أول المتضررين من عدم الاستقرار في السودان هما أمريكا ومصر.
وأوضح أمين المؤتمر الشعبي أن أي حديث عن الإقصاء لا يقصد به السودان فقط، بل وجيران السودان أيضا، وسوف يتسبب هذا في مشاكل تطول الاستقرار العالمي.
ولذلك فإن الحديث عن إبعاد الإسلاميين بشكل عام لا يحقق مصلحة للسودان، والمنطق يتحدث عن معاقبة المخطئ ويرفض العقاب الجماعي، فمن ارتكبوا جرائم أو كانوا فاسدين يتم تقديمهم للعدالة لتقول كلمتها، أما العزل السياسي بقانون فهذا مرفوض جملة وتفصيلا، مضيفا: "لن يتم وسوف يتم مقاومته ولن يرضى الإسلاميون بالظلم".
ومنذ 21 أغسطس/ آب من العام 2019، يشهد السودان فترة انتقالية تستمر 39 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، التي تقود الحراك الشعبي، والجبهة الثورية التي تضم عددا من الحركات المسلحة بعد توقيعها اتفاق السلام مع الحكومة السودانية في جوبا.
© Sputnik / Mohamed Hassanاتفاق السلام السوداني
اتفاق السلام السوداني
© Sputnik / Mohamed Hassan