السودان يعلن قبوله مقترحا باتفاق مرحلي بشأن ملء سد النهضة
أعلنت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، تلقى السودان مقترحا من دولة الكونغو الديمقراطية، بشأن اتفاق مرحلي لتعبئة "سد النهضة"، تدعمه الأمم المتحدة وأمريكا.
وأضافت أن بلادها اشترطت أن تكون مدة الاتفاق المرحلي 6 أشهر ويكون توافقيا وبضمانات دولية، مشيرة إلى قبول بلادها بشروط مبدأ الاتفاق المرحلي بشأن "سد النهضة"، وذلك بحسب "صحيفة المصري اليوم" المصرية.
إلى ذلك، طلب السودان ومصر مؤخرا من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ بشأن ملف "سد النهضة"، فيما شددت إثيوبيا على أن هذا الموضوع خارج صلاحيات المجلس.
في هذا السياق، قال رئيس تحرير صحيفة "الوطن" السودانية المستقلة، عبد الوهاب موسى، إن:
"المقترح الذي تقدمت به الكونغو لم تتضح تفاصيله بشكل كبير حتى الآن، إلا أنه يبدو أنه مقبولا بالنسبة للحكومة السودانية، كما أنه ليس محل قلق بالنسبة للخرطوم والقاهرة".
وأوضح أن الاتفاق يعطي تطمينات لدولتي المصب بشأن الملء الثاني لسد النهضة، مؤكدا أن السودان يريد من المجتمع الدولي والأمم المتحدة رعاية هذا الاتفاق الجزئي لأن مدته 6 أشهر فقط.
وشدد موسي على أن هذا الاتفاق المرحلي قد يتيح الفرصة للأطراف الثلاثة، لأن تجتمع من جديد وبالتالي، إمكانية تقريب وجهات النظر، كما استبعد رفض اثيوبيا لمقترح الكونغو.
قادة مصر والعراق والأردن يؤكدون على التعاون والتنسيق المشترك وحل أزمات المنطقة
أكد قادة العراق والأردن ومصر، في ختام القمة الثلاثية التي جمعتهم بالعاصمة العراقية بغداد، على ضرورة مواصلة التنسيق بين الدول الثلاث بما يحقق مصالحها ويعزز استقرار المنطقة.
وشدد البيان البيان الختامي على ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف و حل القضية الفلسطينية و دعم القاهرة في أزمة سد النهضة الإثيوبي، كما اتفقت الدول الثلاث، على التوجه نحو تكامل اقتصادي بين الدول الثلاث.
كما أكد القادة على "ضرورة تعزيز مشروع الربط الكهربائي وتبادل الطاقة الكهربائية بين الدول الثلاث وربط شبكات نقل الغاز بين العراق ومصر عبر الأردن وإتاحة منفذ لتصدير النفط العراقي عبر الأردن ومصر".
في هذا الصدد، قال المحلل السياسي العراقي، عباس العرداوي:
"إن القمة الثلاثية تهدف لفتح أفق التعاون بين العراق ومصر والأردن، إلا أنه استبعد أن ينتج عنها جدوى اقتصادية كبيرة للعراق، لأن الأسواق الأردنية والمصرية غير مناسبة للعراق". لكنه، أكد في الوقت نفسه، أن "القاهرة وعمان ستستفيدان من هذه الشراكة وسيتم دعم اقتصادهما بشكل كبير"، مشيرا إلى أن "هذه القمة مدعوما سياسيا من الولايات المتحدة التي حثت العراق علي نقل أسواقه واقتصاده نحو مصر والأردن، لافتا إلى أن هذا التعاون قد يكون ضمن تفاهمات أكبر"، على حد قوله.
واشنطن تؤكد أن تطبيع إسرائيل مع دول عربية ليس بديلا عن حل قضاياها مع الفلسطينيين
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية ليس بديلا عن الانخراط وحل القضايا مع الفلسطينيين.
وأكد بلينكن خلال لقاءه وزير الخارجية الإسرائيلية، يائير لابيد، بالعاصمة الإيطالية روما، دعم الولايات المتحدة لعمليات التطبيع بين تل أبيب ودول في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هناك مواطن خلاف في العلاقة بين أمريكا وإسرائيل، لكنه أكد أن "أهداف البلدين مشتركة"، مشددا في الوقت نفسه على "التزام واشنطن بأمن إسرائيل".
في هذا الإطار، قال خبير الشؤون الإسرائيلية، د. أحمد رفيق عوض:
"إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي تنسجم مع المواقف المعلنة للإدارة الأمريكية التي تتجه نحو حل الدولتين". لكنه استبعد أن "تتخذ الإدارة الأمريكية أي خطوات عملية بشن حل الدولتين على المدى القصير، لأنها مشغولة داخليا كما أن لديها جبهات أكثر سخونة وأكثر أهمية بالنسبة لها".
وحول التصعيد في القدس أوضح، عوض، أن "إسرائيل لم تهتم بالنصائح الأمريكية ولا بالضغوطات العربية بمسألة تخفيف قبضتها على الفلسطينيين، مضيفا أن قطار التطبيع مع اسرائيل سيتوقف قليلا لحين حدوث أي تقدم على مستوي التسوية السياسية مع الفلسطينيين".
تابعوا لمزيد على برنامج "عالم سبوتنيك"...
