يأتي هذا بعد ساعات من إعلان الأمين العام المساعد منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ريزيدون زينينجا، عن فشل جولة محادثات ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف، والتي كانت تهدف للتمهيد لإجراء انتخابات ليبية في أواخر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وأفادت مصادر إعلامية بأن اجتماع المنفي وحفتر وصالح في القاهرة، سيضع في صدارة أولوياته بحث ملف اختيار وزير الدفاع، وتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا، خاصة أن الملف لم يحسم خلال اجتماع المجلس الرئاسي مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، قبل يومين.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال المحلل السياسي عبد الحكيم معتوق، إن "فشل لجنة الحوار في جنيف مؤشر سيئ، ينبئ بأن ليبيا مقبلة على مرحلة ساخنة، مشرا إلى أن رد رئيس الحكومة على مسألة اختيار وزير الدفاع كان قاسيا، معتبرا أن هذه المناكفات لن تنتهي باختيار وزير الدفاع لا على مستوى التنسيق بين الرئاسة والحكومة، ولا على مستوى اتفاق قائد الجيش ورئيس البرلمان ومعهم المنفي بصفته رئيسا للمجلس الرئاسي".
وحول إخفاق الحوار السياسي في جنيف، قال رئيس مجموعة العمل الوطني في ليبيا الدكتور خالد الترجمان، إن "الليبيين كانوا قاب قوسين أو أدني من الذهاب إلى الانتخابات، لكن الإخوان والمليشيات لم ترضى بغير سيطرتها بديلا، وقد أوضح كل ما حدث أن التعامل مع المليشيات والاخوان والاتراك لا يمكن أن يتم من خلال الحوار ومن خلال أمنيات الأمم المتحدة التي فتحت اتفاق جنيف وخارطة الطريق لكي يتهلهل، وينتهي إلى ما انتهى إليه من فشل".
وحول البدائل المطروحة الآن والموقف الدولي، قال المحلل السياسي الليبي عبد الحكيم فنوش إن "فشل الحوار لا يعني أنه لن يكون هناك حوارات أخرى لمحاولة حل النقاط الخلافية، مع ضرورة حث الأطراف الخارجية التي استصدرت قرار مجلس الأمن بشأن معاقبة المعرقلين بأن تتخذ إجراءاتها ضد من يعرقل حتى نصل إلى التوافق".
واعتبر فنوش أن "هناك دور للأمم المتحدة في عدم الوصول لاتفاق بسبب إدارتها السيئة وإتاحتها الفرصة لخلق مشاكل عوضا عن حل الخلافات السابقة.
إعداد وتقديم: جيهان لطفي