وأضاف البيان "ومع ذلك، فإن هذا لا يمنعهم من تقديم أنفسهم على أنهم "معيار عالمي" في مجال حماية الحريات الأساسية، حتى المنظمات غير الحكومية الموالية لواشنطن تعترف بأن الوضع في مجال حقوق الإنسان يزداد سوءًا هنا كل عام. في الوقت نفسه، لا تزال السلطات تتجاهل الانتقادات حول الوضع الحقيقي لحقوق الإنسان في البلاد؛ وبدلاً من ذلك، تبحث واشنطن عن "انتهاكات" في أي مكان إلا في الداخل".
هذا وانتقدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في 1 نيسان/أبريل الماضي، تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم، واصفة إياه بالـ"فارغ"، وبأن الجزء المخصص للوضع في روسيا مشبع بـ"المعايير المزدوجة".
وقدمت وزارة الخارجية الأمريكية أواخر آذار/ مارس 2021، تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان، والذي تنتقد فيه بشكل تقليدي روسيا من بين دول أخرى. هذا العام، جاء النقد الموجه من قبل وزارة الخارجية في أكثر من 100 صفحة، احتوى قائمة بسيطة من الادعاءات ضد روسيا زادت عن صفحة. على وجه الخصوص، تزعم وزارة الخارجية الأمريكية أن المواطنين الروس "لا يمكنهم تغيير حكومتهم بشكل سلمي من خلال انتخابات حرة ونزيهة" وأن حقوقهم السياسية مقيدة بشدة.
تدعي الخارجية الأمريكية أن الأقليات المعارضة والدينية والعرقية والجنسية تتعرض للاضطهاد في روسيا، وأن الفساد منتشر ولا يتم التحقيق في الجرائم. ومن بين المناطق الروسية التي مسها النقد تم تخصيص القرم والشيشان. بالإضافة إلى ذلك، تنتقد قوانين مكافحة التطرف وقانون العملاء الأجانب، الذي تنسب إليه قمع حرية التعبير.