وبحسب "رويترز"، فقد حمل الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، العقوبات الأمريكية التي تم تشديدها في السنوات الأخيرة، المسؤولية عن المشكلات الاقتصادية مثل نقص الأدوية وانقطاع التيار الكهربائي، والتي شجعت بدورها على اتساع رقعة احتجاجات غير مألوفة في الجزيرة، مطلع الأسبوع.
وأكد الرئيس الكوبي، الذي ظهر برفقة حكومته في خطاب تلفزيوني، حق الشعوب في الدفاع عن نظامها.
كما عزا دياز كانيل الاحتجاجات إلى الحملة ضد النظام "الثوري" على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي زادت في الأسابيع الأخيرة عندما كان هناك نقص في المنتجات الأساسية.
من جانبه، ندد رئيس الحزب الشيوعي الحاكم بوقوع أعمال تخريب خلال الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن في كوبا، أمس الأحد، والتي كانت أكبر مظاهرات مناهضة للحكومة منذ عقود.
وقال إن المحتجين ألقوا الحجارة على متاجر العملة وسرقوا أشياء، واعتدوا على سيارة لقوات الشرطة، واصفا هذا السلوك بـ "الإجرامي البذيء وغير المحتشم تماما".
وكانت احتجاجات قد اندلعت في كوبا في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، حليفه السابق، فضلاً عن ارتفاع قياسي في الإصابات بفيروس "كورونا".
وفيما ترمي الحكومة بالمسؤولية على العقوبات الأمريكية والوباء، فإن منتقديها يعزون تلك الاحتجاجات إلى عدم الكفاءة الإدارية ونظام الحزب الواحد على النمط السوفيتي.
وصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الاثنين، بأن بلاده تدعم شعب كوبا في "صراخه من أجل الحرية والإغاثة من جائحة فيروس كورونا بعد عقود من القمع".
وقال بايدن في بيان: "الشعب الكوبي يطالب بشجاعة بحقوقه الأساسية والعالمية، ويجب احترام تلك الحقوق بما في ذلك حق الاحتجاج السلمي وتقرير المصير لمستقبله".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تطلب من النظام الكوبي أن يستمع إلى شعبه ويخدم احتياجاته في هذه اللحظة الحيوية بدلا من إثراء نفسه".