وقالت مصادر متابعة إن "تشكيلة الحريري لن تختلف بمضمونها عن الحكومة المصغرة التي كان قد قدمها إلى رئيس الجمهورية، وأن الحريري وضع أعضاء كتلته النيابية بأجواء ما سيقدم عليه في حال تم رفض التشكيلة من قبل الرئيس ميشال عون، وهو سيتوجه مساء إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووضعه بصورة الأزمة السياسية وتطوراتها، لا سيما وأن مصر وقفت إلى جانب الحريري في مسعاه لتشكيل حكومة اختصاصيين".
وتتخوف المصادر من غياب الأفق السياسي في البلاد المنهك بأزماته المتعددة، في حال اعتذار الحريري، لا سيما وأن أوساطه تشير إلى أنه لن يزكي أحدا لتولي مسؤولية تشكيل حكومة جديدة، وذلك مع إصرار رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على عدم عقد اجتماعات لحكومته في ظل مرحلة تصريف الأعمال.
وبسبب ضبابية المشهد السياسي في لبنان، تنشط السفيرتين الأمريكية والفرنسية بالتنسيق مع السفير السعودي في لبنان، بهدف تأمين المساعدات الإنسانية اللازمة للجيش والمواطنين، لا سيما في ظل تخوف مصادر دبلوماسية من أن تعم الفوضى الأمنية والاجتماعية في لبنان مع طول أمد الأزمة الاقتصادية.
