وقال بيسكوف للصحفيين: "لقد قلنا مرارا إننا نعارض بشكل قاطع تسييس كل ما يتعلق باللقاح. نختلف مع هذه الصيغة، فنحن لا ننخرط في أي نوع من التسييس. ونعتقد- على العكس من ذلك- أن ترويج لقاحاتنا غالبًا ما يواجه، للأسف، نهجًا مسيّسًا. ونعتبر هذا أمرا سلبيا للغاية".
وكتبت زاخاروفا على "التلغرام": "شعوب بأكملها محرومة من الحقوق والفرص المتساوية، ويفعلون ذلك بمخالفة للقوانين والأخلاق، ما يدفع العالم إلى المواجهة في وقت يمر فيه بأقسى اختبارات الجائحة".
وكان سكرتير الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الفرنسية، كليمان بون، قد دعا في وقت سابق الشركاء في أوروبا إلى عدم الاعتراف باللقاحات المضادة لفيروس "كوفيد-19" المصنوعة في روسيا والصين.
ووفقا لزاخاروفا، فإن ما يدعو للعجب، هو السخرية والقسوة التي تمحو بها الدول الغربية مبادئها الإنسانية، وتحارب من أجل الربح، دون التفكير في مصير الملايين على هذا الكوكب.
يذكر أنه تمت الموافقة على لقاح "سبوتنيك V" في 67 دولة تقريبا، يبلغ عدد سكانها الإجمالي أكثر من 3.8 مليار شخص. وتم تسجيل العقار كجزء من ترخيص الاستخدام الطارئ (المستعجل).
ويعتبر "سبوتنيك V" أول لقاح مسجل في العالم ضد فيروس كورونا المستجد المسبب لعدوى "كوفيد - 19"؛ وسبق أن كشفت اختبارات سريرية أجريت على 3 مراحل، أن هذا العقار آمن وفعاليته تفوق 91 بالمئة في الوقاية من المرض، الأمر الذي أكدته مجلة "لانسيت" الطبية في مقال نشرته بهذا الخصوص.
ويعتمد لقاح "سبوتنيك V" على قاعدة مدروسة بشكل جيد جيدًا لناقلات الفيروس الغدي البشري، والتي تتمثل مزاياها المهمة في السلامة والفعالية، وعدم وجود أعراض جانبية سلبية طويلة المدى.