ومن المفارقات أن الدخان الكثيف الذي يغطي معظم المنطقة من الحرائق قد يعمل على التخفيف قليلا من حدة تأثير موجة حارة أخرى متوقعة في مطلع هذا الأسبوع في جبال روكي التي تمتد إلى أجزاء من مونتانا وأيداهو ووايومنج ويوتا وكولورادو.
ويحتدم حريق بوتليج بفعل الأخشاب والأغصان الجافة في غابة فريمونت وينيما الوطنية وحولها منذ اندلاعه في 6 يوليو/ تموز بالقرب من منطقة كلاماث فولز على بعد نحو 250 ميلا (400 كم) جنوبي بورتلاند. ومازال التحقيق جاريا لمعرفة سبب الحريق.
وقالت السلطات إن النيران دمرت ما لا يقل عن 21 منزلا و54 مبنى آخر. وأدرجت إدارة الغابات في ولاية أوريغون يوم الجمعة أكثر من 5000 منزل على أنها مهددة بزيادة بنحو 3000 عن اليوم السابق.
وقال ماركوس كوفمان المتحدث باسم الإدارة إن هذا الرقم يمثل عددا أكبر من المجتمعات التي يحتمل أن تكون عرضة للأذى مع اتساع نطاق الحريق. ومع ذلك، كان هناك عدد أقل من المساكن العرضة لخطر مباشر خاصة على طول الجانب الجنوبي للحريق حيث حققت أطقم مكافحة الحرائق نجاحا أكبر.
وأقامت فرق مكافحة الحرائق خطوط احتواء حول 7% من محيط الحريق. لكن المسؤولين قالوا إن اتساع الحرائق الشديدة والتي أججها انخفاض الرطوبة والنباتات الجافة والرياح العاصفة، أجبر رجال الإطفاء على الانسحاب من الأطراف الرئيسية للحريق لليوم الرابع على التوالي يوم الجمعة.