ولم يعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي خالد المحجوب، أي تفاصيل عن هذه الزيارة، لكنها تأتي في وقت يشهد المسار السياسي تعطلا، مع استمرار الخلافات حول القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات، إضافة إلى تعطل عمل اللجنة العسكرية المشتركة المكلفة بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد دعا في وقت سابق إلى إشراك كل القوى المعنية في عملية تسوية الأزمة الليبية، بما في ذلك قيادة الجيش الوطني الليبي، وممثلو النظام السابق، كما أعرب عن الاستعداد لمساعدة أجهزة السلطة الجديدة التي تم تشكيلها في مارس/ آذار في إجراء الاستفتاء حول الدستور، وتنظيم الانتخابات نهاية العام.
في هذا الموضوع، يرى خالد الترجمان، رئيس مجموعة العمل الوطني، أن هذه الزيارة "نختلف عن غيرها من الزيارات".
وقال "إن هناك العديد من الزيارات التي قام بها المشير خليفة حفتر أو العسكريين في إطار العمل على تهئية كل الأسلحة والمعدات الروسية من خلال الاستعانة بالخبرات الروسية بعتبار أن السلاح الموجود روسي ويحتاجه الجيش الليبي في مقارعته للإرهاب وتمكن من ذلك عند تطهير المنطقتين الشرقية والوسطى".
ولفت إلى "الدور الروسي في مشروع السلام التي تقبل عليه ليبيا من خلال اتفاق جنيف وخارطة الطريق التي لا تزال تراوح مكانها".
من جهته قال مصطفى الفيتوري، الأكاديمي والمحلل السياسي، إن "الدور الروسي في الملف الليبي خاصة في آخر خمس سنوات من عمر الصراع الليبي".
وتحدث عن الدور الروسي ومطالبتها في إخراج المرتزقة من ليبيا الذين يساعدون كل أطراف الصراع.
وقال "إن العراقيل أمام إجراء الانتخابات في موعدها تتمثل في تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة، وكذلك الخلافات حول نوع الانتخابات وآلية إجرائها سواء متزامنة بدون دستور أو إجراء انتخابات برلمانية ثم يتم إصدار دستور وانتخابات رئاسية".