وأشار في بيان شاركه باللغة التغرينية، عبر حساباته الرسمية على موقعي "فيسبوك" وتويتر" للتواصل الاجتماعي، إلى أن "الحكومة الفيدرالية الإثيوبية أعلنت وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وذلك في محاولة لتمكين المزارعين في منطقة تيغراي من القيام بأعمالهم الزراعية بسلام وتزويدهم بالأسمدة والبذور المختارة والجرارات والتقنيات الزراعية الأخرى"، بحسب شبكة "فانا" الإثيوبية.
وعملت الحكومة الفيدرالية على مدار الساعة لإعادة بناء البنية التحتية التي دمرها المجلس العسكري، واستئناف الخدمات الأساسية، بما في ذلك النقل والاتصالات والكهرباء والخدمات المصرفية في المنطقة بميزانية تبلغ مليارات لمساعدة الناس على العودة إلى الحياة الطبيعية.
إلا أن رئيس الوزراء الإثيوبي قال في بيانه إن المجلس العسكري "قام بعرقلة كل جهود الحكومة الفيدرالية، وقاد الناس في المنطقة إلى البؤس بقطع العمليات الإنسانية والزراعية وتجنيد الأطفال وإشراكهم في الحرب التي تشن ضد المدنيين".
ጁንታ ፀረ-ህዝቢ ትግራይ ምዃኑ ብዕሊ እናንዳዕደዐ ይርከብ። pic.twitter.com/JvwrLliZAQ
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) July 24, 2021
وأضاف أن "المجلس العسكري كشف بوضوح حقيقة أنه العدو الوحيد لشعب تيغراي من خلال جميع الفظائع التي يرتكبها".
كما دعا الجمهور وجميع أصحاب المصلحة إلى دعم جهود الحكومة الفيدرالية لإعادة منطقة تيغراي إلى طبيعتها.
يذكر أن مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة كان قد وافق، الثلاثاء 13 يوليو/ تموز، على قرار يعبر فيه عن القلق العميق إزاء الانتهاكات في منطقة تيغراي الإثيوبية.
ودعا المجلس، في بيان نشرته وكالة "رويترز"، إلى انسحاب سريع، يمكن التحقق منه، للقوات الإريترية، والتي قال إنها تساهم في "تفاقم الصراع".
وبدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيغراي، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة "تحرير شعب تيغراي" ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا طويلا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلنت سلطات إثيوبيا السماح لطائرات المساعدات الإنسانية بالوصول إلى إقليم تيغراي، لكن رئيس الطيران المدني الإثيوبي أكد عدم وصول أي رحلات من هذا النوع إلى الإقليم حتى الآن.