وقال رئيس الهيئة التنسيقية المشتركة في روسيا، رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني، العماد أول ميخائيل ميزينتسيف إن الجهود المشتركة من خلال الهيئتين التنسيقيتين السورية الروسية، تقوم بتنفيذ مجموعة متكاملة من الإجراءات التي تمهد لعودة اللاجئين والمهجرين إلى وطنهم، واستعادة الحياة الآمنة في البلاد.
وأشار العماد أول ميزينتسيف، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر الذي يحضره وفد روسي كبير، إلى الانتهاء من إعادة تأهيل نحو 987 مدرسة ومؤسسة تعليمية، و255 مؤسسة طبية و4966 مبنى سكنيا، وأكثر من 14400 ألف منشأة صناعية، إضافة إلى عدد كبير من الجسور والطرق السريعة وخطوط نقل الطاقة الكهربائية، وإعادة تشغيل المئات من المنشآت مرافق المياه والمخابز.
وأكد ميزينتسيف أن السوريين العائدين إلى بلدهم يحصلون على رعاية طبية ومساعدات غذائية وغيرها، كما يتم إيصال العائلات إلى أماكن إقامتهم، وتأمين فرص عمل لهم وتعليم لأبنائهم.
من جهته، قال رئيس الهيئة التنسيقية السورية، وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة تسيير الأعمال، المهندس حسين مخلوف خلال كلمته الافتتاحية، أن الاجتماع سيتابع نتائج المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين الذي عقد نهاية العام الماضي، مؤكدا أن التحسن الكبير في الوضع الأمني أسهم في عودة 5 ملايين لاجئ إلى منازلهم حتى الآن، نصفهم عادوا من داخل وخارج سورية منذ تأسيس الهيئتين التنسيقيتين السورية الروسية.
وتخوض اللجان الروسية السورية المشتركة برنامج عمل مزدحما خلال اليوم الأول من المؤتمر الذي يمتد حتى 28 الشهر الجاري.
وتنطوي نشاطات اليوم الأول على 26 اجتماعا تخصصيا تتوزع على 3 محافظات (دمشق، ريف دمشق، اللاذقية) وتشمل مجالات عدة تعليمية وتقنية وآثاريه وطبية وعسكرية وغيرها.
تعاون تعليمي
ويشهد ظهر اليوم، توقيع اتفاقية مشتركة بين "جامعة موسكو التربوية"، وبين "جامعة دمشق" و"مركز التميز والإبداع" و"مدارس المتميزين" في وزارة التربية السورية.
ويحضر الاجتماع عن الجانب الروسي، النائب الأول لوزير التعليم الروسي بأوغايف الكسندر فياتشيسالفوفيتش، ووفد موسع من الوزارة، فيما يمثل الجانب السوري خبراء وأصحاب قرار في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وجامعة دمشق.
تطوير التعاون الاقتصادي
كما يعقد مسؤولون وخبراء من روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية، اجتماعا اليوم لتعزيز التعاون التجاري البيني.
وسيشهد الاجتماع التوقيع على مشروع الاتفاق الثنائي حول توسيع التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
ويمثل الجانب السوري في الاتفاق هيئة التخطيط والتعاون الدولي، فيما يمثل الجانب الروسي نائب مدير إدارة تنمية التعاون الثنائي بوزارة التنمية الاقتصادية الروسية، أنطوناليكسيفيتش، وممثل التعاون التقني الاتحادي لروسيا كاميال انفيروفنا.
وعلى التوازي، تقوم لجان تفاوض من كلا البلدين ببحث مشروع اتفاق بين الجمهورية العربية السورية وروسيا الاتحادية بما يخص تبادل التعاون القانوني.
ويمثل الجانب الروسي في الاجتماعات، "د.ف.بابيكين" رئيس فرع الاتفاقيات الدولية في دائرة القانون الدولي، فيما يمثل الجانب السوري خبراء من وزارة العدل.
وفي اجتماع آخر، يعقد خبراء من البلدين اجتماعا خاصا حول مسائل تطوير التعاون الثنائي والآليات المتبعة لتنفيذ الموازنة العامة للدولة في كل من روسيا وسوريا.
ويمثل الجانب الروسي في الاجتماع، مدير إدارة مشاريع الجهات الرسمية من الموازنة الروسية السيد "د.أ سيميونوف"، ونائب رئيس الوكالة الاتحادية لإدارة ممتلكات الدولة "م.س بوبوف"، فيما يمثل الجانب السوري خبراء وزارة المالية.
وفي المنحى ذاته، يناقش الخبراء من كلا البلدين في اجتماع خاص، المبادئ العامة لعمل الخزينة المركزية.
"مدينة ذكية" في دمشق
وفي الشق التقني، يعقد خبراء البلدين اجتماعا خاصا يبحث في منهجيات إنشاء "مدينة ذكية" في دمشق، وإعداد المخططات اللازمة لبنائها.
ويشارك في هذا الاجتماع نائب رئيس مجلس الأعمال الروسي- السوري، "ف.أ.بوياركين"، فيما يمثل الجانب السوري خبراء من وزارات الاتصالات والتقانة والشؤون الاجتماعية والعمل ومحافظة دمشق.
تعاون إعلامي
وخلال اليوم الأول للمؤتمر، تعقد جلسة خاصة للتفاوض حول تطوير التعاون بين وسائل الإعلام السورية والروسية.
ويمثل الجانب الروسي في الاجتماع، رئيس دائرة العالقات الدولية في وزارة التنمية الرقمية الروسية ورؤساء أقسام الوكالات الروسية "سبوتنيك" و"روسيا اليوم" و"تاس"، فيما يمثل الجانب السوري خبراء من وزارة الإعلام ومديرو الوكالات الرسمية.
هدية روسية للآثار السورية
وخلال اجتماع على مائدة مستديرة تحت عنوان "الإرث الثقافي في خطر"، يناقش خبراء البلدين عمليات توثيق التراث الثقافي السوري المهدد.
ويتخلل الاجتماع تقديم الجانب الروسي هدية لوزارة الثقافة السورية عبارة عن نصب تذكاري ثلاثي الأبعاد لكل من (دير الصليب) و(قصر ابن وردان).
ويشارك في أعمال الاجتماع نائب مدير إدارة حماية الدولة للتراث الثقافي التابعة لوزارة الثقافة في روسيا سيتينكو جورجي ايغوريفيتش، وخبراء من اللجنة الروسية لشؤون اليونيسكو ومتحف "أرميتاج" واللجنة الوطنية لحماية التراث الحضاري ومتاحف الشرق "منظمة إيكوموس الروسية"، ومجلس الأعمال السوري- الروسي، ونائب رئيس الوكالة الاتحادية لإدارة ممتلكات الدولة "م.س بوبوف"، والمدير العام للأشعة في وزارة الصحة الروسية "أ.د. كاربين". ومن الجانب السوري، يشارك خبراء من المتحف الوطني ووزارة الثقافة.
تطوير تعليم اللغة الروسية
اجتماع آخر يناقش سبل تنظيم مشاركة حملة اللغة الروسية في الندوات والدروس العملية لطلاب جامعة دمشق، وتقديم مراجع تعليمية للغة الروسية إلى المؤسسات ذات العلاقة.
ويشارك في هذه الاجتماع، رئيس لجنة حكومة سان بطرسبورغ لشؤون العالقات الخارجية ونائب رئيس مجلس الأعمال السوري- الروسي "ف.أ بوياركين" والوفد المرافق، فيما يمثل الجانب السوري خبراء من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة دمشق.
دعم المجالس المحلية
ويجري الجانبان السوري والروسي خلال اجتماع مستقل، مفاوضات حول توريد آليات إصلاح الطرق والمركبات البلدية (شاحنات البيتومين، اللودر الأمامي، المكانس الكهربائية للطرق، مركبات المرافق متعدة التخصصات، شاحنات القمامة.. وغيرها).كما يتناول الاجتماع إمكانيات تنظيم تقنيات التجميع وإدارتها في أماكن مخصصة ضمن البلديات.
ويشارك في الاجتماع أعضاء لجنة مجلس الجمعية الاتحادية الروسية للدفاع والأمن، إلى جانب خبراء وزارة الإدارة المحلية والبيئة في سوريا.
وتتناول الاجتماعات مشاورات ومباحثات لخبراء المنظمات الروسية الغير ربحية العاملة في مجال الدبلوماسية العامة، ويشارك فيها رئيس فرع هيئة التعاون الروسية "دي.اي.ايغوروف" ورئيس منظمة فيلق الإنقاذ الطلابي في روسيا "ي.ف.كوزييف" ورئيس الرابطة العالمية للخريجين "ف.ف.تشيتي"، إلى جانب مسؤولون في الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
وفي ختام فعاليات اليوم الأول، يستمتع المشاركون بعرض لفرقة "الكزاكية الموسكوفية".
