أعمار أبناء الحاج نظمي العشرين تتراوح أعمارهم بين 74-20 عاما، ويبلغ عمر أكبر حفيد له 52 عاما، في حين أن سن أصغر فرد بالعائلة 3 أعوام، وهذا العام يجمع 4 أجيال من أحفاده في ساحة منزله، ويقول الحاج نظمي "لا أحفظ أسماء أحفادي، فقد توقفت عن العد منذ عامين، ولم يكن يخطر ببالي وأنا شاب أني سأكون جدا لأكثر من 300 حفيد، فقد ولدت في أوائل ثلاثينات القرن الماضي وتزوجت اثنتين وأنجبت عشرين من الذكور والاناث ورزقني ربي بهذا العدد من الأولاد والاحفاد".
الحاج نظمي كان يعمل في شبابه في رعي الإبل، ويخرج معها منذ الصباح وتعلم الكثير عن رعايتها، ثم انتقل للعمل في الزراعة مع والده، وكان مهتما بصحته جيدا وبالأكل الصحي من الأرض والأغنام والإبل، ويقول الحاج نظمي: "لقد عاصرت الانتداب البريطاني والحرب العالمية الثانية وحرب 48 وشاركت في حفر الخنادق، لكني عودت نفسي على تذكر الأمور الجيدة".
وأضاف نظمي: "وأحاول ان أتذكر أسماء عائلتي لكني أجد صعوبة خاصة مع الأسماء الجديدة التي لم تكن على عهدي، وقد ألاقي أحد أحفادي في الطريق واسأله أنت ابن من ومن جدك ولا أعرف اسمه، وأعرفه من خلال اسم الجد الذي هو ابني أو حفيدي، واضحك ويخطر ببالي مقولة يا سيدي كلم سيدك".
يتمتع الحاج نظمي بصحة جيدة ومازال في كل صباح ينطلق إلى أرضه ويتفقد الزرع، ويعمل على الاعتناء بالأرض والمزروعات ليعود مع غروب الشمس إلى منزله، ويقول الحاج نظمي: "لم أعد سعيدا كما في الماضي إذ لم يعد موجودا من هم في عمري كي أتحدث معهم وأتسامر بالحديث عن الماضي، فجيل اليوم لا أفهمه ولا أفهم تعلقه بالهاتف، لكن القرآن والصلاة هما عملي وانشغالي في الليل".
المعمر الفلسطيني يفخر بأحفاده، وسعيد بالحياة التي عاشها وبرؤية أربعة أجيال من عائلته، ويتمنى لهم طيب العيش والحياة السعيدة، وأن يشهدوا أحفادهم وأجيالا من عائلاتهم.