قاران - سبوتنيك. وفي تصريح لوكالة "سبوتنيك" أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية عبد الحسن الديري، عن ثقته بأن منتدى قازان سيسهم في توثيق الروابط الاقتصادية بين البلدين وفتح مجالات أوسع للاستثمارات المتبادلة.
وقال الديري: "مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البحرين وروسيا واعد ومثل هذه المنتديات تسهم في تطوير وتعزيز العلاقات، ونحن بحاجة إلى ترابط وتوثيق مثل هذه العلاقات، وأعتقد أن زيارتنا هذا العام إلى معرض إكسبو قازان، ستجني الكثير من الثمار والتي سنراها في الأيام أو الأشهر القادمة، من خلال الكثير من الاتفاقيات".
وأضاف "لقد عقدنا الكثير من اللقاءات مع أصحاب الأعمال، ليس فقط في قازان وإنما في روسيا بشكل عام؛ ومعرض قازان أعتقد أنه منصة مهمة جدا لتعزيز العلاقات، وأنا كمتابع ومشاركة في هذا المنتدى خلال عامين ألاحظ زيادة في المشاركة على الرغم من جائحة كورونا، وهذا مؤشر جيد في أن العلاقات ستكون أوسع وعلى مستويات أعلى".
وتابع: "نتطلع إلى زيارة الوفود سواء كان من تتارستان وبشكل أوسع من روسيا إلى البحرين والخليج بشكل عام من أجل توثيق هذه الروابط والعلاقات، كما نتطلع إلى زيادة الشراكة والاستثمار بين الجانبين وخصوصا في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي تغطي ما يقرب من 98 بالمئة من مجمل الشركات في معظم دول العالم، و بالتالي تعتبر بيئة خصبة من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدان".
في سياق متصل أوضح رجل الأعمال البحريني، المدير العام لشركة "أورقانيكا"، محمد المحروس، وجود الكثير من الفرص الواعدة للاستثمار والتبادل التجاري المشترك بين البحرين وروسيا.
وأردف قائلا بهذا الصدد: "رأيت هنا الكثير من الفرص والاستثمارات الواعدة، وخاصة في مجال المواد الغذائية ولقد أطلعت على كثير من المواد التي يمكن تصديرها إلى البحرين ودول المنطقة، ونتمنى من غرفة تجارة البحرين وغرفة الصناعة والتجارة في قازان ان يتم التنسيق بينهما للعمل على تسهيل الصادرات إلى البحرين، على سبيل المثال مسألة الجمارك، واعتقد ان هناك الكثير من الفرص يمكن ان تطبق إذا تمت هذه التسهيلات".
من جانبه حدد نائب رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية، عبد الرحيم فخرو، رغبة واهتمام الشركات البحرينية في الاستثمار في قطاع الأغذية الروسية والدواء والتكنولوجيا.
وقال فخرو إن:
"أهم القطاعات التي نرغب الاستثمار فيها هي قطاع الأغذية وخاصة الحبوب وقطاع الأدوية، وهي على قائمة الاستثمارات التي يهتم بها رجال الأعمال البحريين، كذلك نحن مهتمين بقطاع التكنولوجيا في روسيا، وقد أثبتت جائحة كورونا أن التكنولوجيا هي من أهم القطاعات التي يجب الاستثمار فيها، وقد قدمنا اليوم لتفعيل هذا التعاون ومعنا مستثمرين جادين، ومهتمين بدراسة الفرص الممكنة في روسيا وإظهار البحرين كمنصة للاستثمارات الروسية".
وأضاف "اليوم يتواجد في منتدى قازان وتحت سقف واحد 64، وهو ما يعكس نجاح في التعامل مع الجائحة، وهذا الأمر حري بالتقدير ويجب الاستفادة منه في زيادة الترابط والتواصل، ونوجه الشكر لسفارة البحرين في روسيا التي سهلت لنا فرص التواصل مع الأعمال الروسية، ونحن من جانبانا في الجمعية الشركات الصغيرة والمتوسطة سننقل لمجتمعنا ورجال الأعمال الفرص الموجودة في روسيا، وسنقوم بالربط بين الأعمال الروسية والبحرينية".
وتحتضن مدينة قازان أعمال القمة الاقتصادية الدولية الثانية عشرة "روسيا - العالم الإسلامي" بمشاركة كبار المسؤولين وممثلي الشركات الروسية والأجنبية.
