القدس - سبوتنيك. وقالت صحيفة "هاآرتس"، إن "إسرائيل أقامت في سيناء في العام 1971، وتحت غطاء كثيف من السرية، معسكري اعتقال لفلسطينيين من قطاع غزة لم يُتهموا بأي مخالفة، واحتجز في أحدهما أبناء عائلات أعضاء في حركة فتـح اتهموا بأعمال مقاومة".
وأوضحت أنهم "مكثوا هناك فترات متفاوتة، بعضها دامت عدة أشهر، في ظروف وصفها الصليب الأحمر بأنها (غير محتملة)".
واحتج مندوبو الصليب الأحمر أمام المنسق الأول لأنشطة الحكومة آنذاك شلومو غازيت على أن ظروف احتجاز العائلات "تكاد تكون غير إنسانية"، وأجابهم: "جرى عزل هذه العائلات من أجل منعها من توفير مأوى لأقاربهم المطلوبين، بعد اعتقال قريبهم يتم إطلاق سراح أفراد العائلة".
وبحسب ما كشفته الصحيفة، فإن "المعسكر الأول يقع في وسط سيناء، أما الآخر فكان قريب من البحر عند خليج السويس".
وكان قطاع غزة بين العامين 1971 و1972 يشهد حركة مقاومة شديدة من قبل الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات استهدفت المستوطنين الإسرائيليين في سيناء وفي مدن إسرائيلية عدة، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي لشن حملة عسكرية انتقامية ضد القطاع لوقف العمليات الفلسطينية قادها أرييل شارون.