قدرت المصلحة الأضرار في تقريرها بشكل أولي، المساحة الاجمالية لرقعة الحريق بحوالي الـ 20 مليون متر مربع، من الأراضي الحرجية (صنوبر وسنديان، ولزاب) إضافة الى الأشجار المثمرة على اختلافها، (زيتون، لوز، تفاح، رمان، دراق، خوخ، كرز، جوز، صنوبر جوي) ومساحات واسعة من الحقول المزروعة بالخضار التي أتلفت مواسمها النيران، إضافة الى 10 بيوت زراعية بلاستيكية.
وأضافت في التقرير أن "الحرائق تسببت بإتلاف شبكات للري وكافة تمديداتها، واقتحمت عددا من حظائر الماشية ولم يسجل نفوق أي من المواشي، واحتراق عدد كبير من قفران النحل خاصة في محيط بلدة بينو، كما تضررت عدة منازل في محيط مواقع الحريق بخاصة في غابة المرغان والقطلبة في بلدة القبيات".
وأشارت في التقرير إلى أن "التحقيقات بالحريق قد فتحت من قبل وزارة الزراعة لمعرفة المسببات، وما إذا كانت مفتعلة أو قضاء وقدر بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والموضوع المتابعة الجدية".
وكانت قد اندلعت حرائق كبيرة من بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي، في محلة القطلبة – القبيات شمالي لبنان، وامتدت النيران بسرعة قياسية بسبب سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة الى غابات المرغان المجاورة ومنها الى أحراج بلدة عندقت.
وبالتزامن، اندلع حريق آخر في غابات وادي عودين في بلدة عندقت امتد بسرعة كبيرة واتى على مساحات واسعة في هذه المنطقة لتصل النيران تباعا إلى الأحراج المتاخمة في منطقة جبل اكروم، والبستان في منطقة بيت جعفر.
كما أن حرائق مماثلة قد اندلعت في أحراج بلدة الدورة وامتدت بسبب الرياح إلى خراج بلدة عكار العتيقة، وتكرر الأمر في بلدات رحبة وبينو.
ولم تتمكن جميع الوحدات المشاركة في عمليات الإطفاء من طوافات الجيش، وعناصر وآليات الدفاع المدني وقوى الأمن الداخلي، وحراس الأحراج وبلديات وجمعيات بيئية وأهالي البلدات التي تعرضت للحرائق وأبناء القرى المجاورة، من السيطرة بشكل سريع على الحرائق بسبب ضخامتها واتساع رقعة انتشارها، لتتم السيطرة عليها بعد 3 أيام من اندلاعها.
وتجددت اليوم الحرائق في منطقة غزراتا – عكار العتيقة، فيما اندلعت حرائق أخرى بين منطقتي نيحا الشوف وجزين، في المحلة الواقعة بين الطريق الرئيسية وقلعة نيحا الأثرية.