وقال في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم السبت: "نحن جاهزون في أي لحظة لتنفيذ عملية تبادل "الكل مقابل الكل" كما قال رئيس لجنة الأسرى، لكن الطرف المعرقل هو تحالف العدوان الذي تقوده السعودية"، مضيفا: "الغريب أنهم سعوا من أجل منع الوساطات المحلية التي ساهمت في تبادل مئات الأسرى منذ بدء العدوان على اليمن".
وأوضح مسؤول الدائرة القانونية أن "بعض الأطراف تتجاوب مع دعوتنا المتعلقة بملف الأسرى، في حين ترفض أطراف أخرى، بل وتعرقل تحقيق تقدم فيه وعلى رأسهم حزب الإصلاح".
وتابع: "كما أن السعودية لها اليد الطولى في منع تنفيذ الاتفاق، والأدهى، أنها حاولت منع الوساطات المحلية والقبلية، وربطت ذلك بغرفة العمليات المشتركة"، مضيفا: "لولا تدخل الرياض وحزب الإصلاح لكان هناك الكثير من صفقات التبادل عبر الوساطات المحلية".
وأشار أبو حمرة إلى أن "لجنة أسرى صنعاء، قدمت العديد من المبادرات إلى الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق شامل لتبادل الأسرى، إلا أن الطرف الأخر يعرقل تلك تلك المساعي، ولذلك نسعى عبر الوساطات القبلية والمحلية لتنفيذ صفقات تبادل محدودة خصوصا في الساحل الغربي".
وأعلن نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، الخميس الماضي، استعداد حكومة بلاده تنفيذ صفقة تبادل شاملة للأسرى والمختطفين والمخفيين قسرا مع جماعة "أنصار الله" التي اتهمها باستغلال الملف الإنساني وإخضاعه للمقايضة.
وقال الفريق علي محسن، خلال لقائه نائب المبعوث الأممي إلى اليمن معين شريم، في الرياض، إن "الحكومة مستعدة للتعاون فيما يخص ملف الأسرى والمختطفين والمخفيين قسرا وتنفيذ اتفاقية "الكل مقابل الكل" باعتبار هذه القضية ملفا إنسانيا بحتا يجب النأي به عن أي استغلال أو ابتزاز أو مقايضة من تلك التي يمارسها الحوثيون"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبث من الرياض.
واجتمعت أطراف النزاع في اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2018، لأول مرة منذ عدة سنوات، على طاولة المفاوضات، التي نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم.
وتمكنوا من التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة، لا سيما بشأن تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية ووضعها تحت سيطرة الأمم المتحدة.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.
وفي المقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.