أكد العقيد أليكسي سافينكوف، رئيس مركز المصالحة الروسية في المنطقة الجنوبية، في تصريح لمراسل "سبوتنيك" جئنا لنقول بأن روسيا دائما مع الشعب السوري.
وأوضح العقيد أليكسي أن 4 أطنان سيتم توزيعها في هذه الدفعة، لافتا إلى أن هناك 3 دفعات أخرى من المساعدات قادمة، ستسهدف باقي العائلات التي خرجت من حي (درعا البلد) والتي تقيم حاليا ضمن المراكز المعتمدة كمراكز إقامة مؤقتة في مدينة درعا.

وأشار الدكتور عبد الله الفلاح، عضو المكتب التنفيذي لقطاع الإغاثة في محافظة درعا، إلى أن تقديم هذه المساعدات يعبر بشكل كبير عن عمق العلاقات بين سوريا وروسيا الاتحادية، موجها الشكر للدعم الروسي المتواصل في كافة المجالات.

قاطنو مركز إيواء (ذات النطاقين)، أثنوا خلال حديثهم لـ "سبوتنيك" على هذه المبادرة، موجهين الشكر لكل الجهات التي سعت لتقديم المساعدات لهم خلال فترة إقامتهم ضمن مراكز الإقامة المؤقتة، متمنين إعادة الأمن والاستقرار إلى منطقتهم، وعودتهم إليها في أقرب وقت.

وكانت الحكومة السورية والمنظمات الأهلية قد أطلقوا عمليات الاستجابة الإنسانية لتأمين خروج الأهالي من حي (درعا البلد)، وتوزيعهم ضمن مراكز إقامة مؤقتة عقب المعارك التي دارت في المنطقة إثر قيام مجموعات مسلحة بالاعتداء على نقاط الجيش بمحيط حي (درعا البلد) مطلع آب الجاري.

وكان رئيس فرع الهلال الأحمر في محافظة درعا، الدكتور أحمد المسالمة، قال في تصريح لمراسل "سبوتنيك" يوم الأحد الماضي: تم افتتاح 6 مراكز مؤقتة ضمن أحياء المدينة، وتم توفير جميع مستلزمات الإقامة الغذائية والصحية والطبية.

وكشف المسالمة أن 304 عوائل، بواقع 1132 شخصا، تم استضافتها ضمن مراكز الإيواء، وما يقارب 5500 عائلة بواقع 27500 شخص تم استضافتهم لدى المجتمع المحلي بحكم وجود صلة قربى بين العوائل، منوها إلى أنه تم توثيق تلك العوائل لتقديم الدعم لها.

وخلال شهر يوليو/ تموز الماضي، قتل نحو 70 مواطنا في محافظة درعا، معظمهم قضى في عمليات اغتيال نفذها إرهابيون استهدفوا عناصر الجيش والقوى الأمنية والوحدات الشعبية، كما طالت الاغتيالات عوائل تمت تصفية أفرادها بزعم أن أحد أفرادها يعمل في الحكومة السورية.

كما قام مسلحون يتحصنون في حي (درعا البلد) قبل أيام بالانهيال بالقصف الصاروخي على الأحياء المجاورة في مدينة درعا، وقطعوا الطريق التجاري الدولي (دمشق- درعا).