فرار الأمريكيين من أفغانستان... عبرة لمن يعتبر

وقال زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي، كيفين ماكارتي، إن "أمريكا ستواجه عواقب ما حدث على مدى عشرات السنوات، وليس في أراضي أفغانستان فقط".

ويرى المحلل السياسي الروسي، سيرغي ماركوف، أن ما حدث في أفغانستان عبرة لحلفاء أمريكا في دول كثيرة تحكمها أنظمة موالية لأمريكا. ومن المفروض أن يتوجسوا مخافة من احتمال أن تتركهم أمريكا للأقدار إذا حدث شيء ما.

وقال الصحفي الأوكراني، إيغور غوجفا، إن "من يجب أن يتعظوا بما حدث في أفغانستان هم حكام أوكرانيا الحاليون، الذين تطوعوا لمنازعة دولة كبرى نووية لإرضاء واشنطن، متكلين على أقوال الأمريكيين بأن واشنطن لن تتركهم في حال من الأحوال".

ومن الدروس التي قدمتها التجربة الأفغانية لحلفاء أمريكا في المؤسسة الحاكمة العليا الأوكرانية، وفقا للصحفي الأوكراني، أن عليهم ألا يشاركوا في أعمال استفزازية يخطط لها الغرب ضد روسيا مثل مفاقمة الوضع في منطقة دونباس أو إرسال البوارج الحربية إلى شواطئ القرم، لأن الرد قد يكون قويا جدا في حين لا يمكن أن يقدم الأمريكيون دعما يفوق الدعم، الذي يقدمونه للحكومة الأفغانية الآن.

هذا وأوقفت القوات الأمريكية المسؤولة عن حماية مطار كابول رحلات الإجلاء بسبب الفوضى، بعدما اضطرت القوات الأمريكية لوقفها منذ عصر يوم أمس الاثنين بسبب حالة الفوضى التي نجمت عن اكتظاظ مدرجاته بآلاف الأفغان، الذين يحاولون الفرار من بلدهم بعد سقوطه في أيدي حركة طالبان.