قبائل شرقي سوريا: مسلحو "داعش" ينتقمون منا بعد دمجهم بتنظيمات موالية للجيش الأمريكي.. فيديو
19:34 GMT 11.09.2021 (تم التحديث: 08:13 GMT 13.09.2021)
© Sputnik . Damascus Office
تابعنا عبر
جدد أبناء عشيرة "الشعيطات" العربية تظاهراتهم المطالبة بالإفراج الفوري عن أبناء العشيرة من سجون مسلحي "قسد" الموالين للجيش الأمريكي، منفذين تهديهم بتنفيذ عصيان مدني عام في جميع مناطقهم في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.
واتهم أبناء "الشعيطات" مسلحين سابقين في تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسا)، ممن تحولوا إلى قياديين في تنظيم "قسد"، بالوقوف خلف الاعتقالات والخطف التي تطول القبائل العربية في المنطقة، وذلك انتقاما من أبنائها لوقوفهم ضد التنظيم ودحره بدعم من الجيش السوري.
10 سبتمبر 2021, 12:01 GMT
وقالت مصادر عشائرية في ريف دير الزور لمراسل وكالة "سبوتنيك" في الحسكة: "خرجت، اليوم السبت، 11 أيلول/ سبتمبر، بمظاهرة شعبية عند مفرق القهاوي في بلدة أبوحمام بمنطقة الشعيطات (قبيلة العكيدات العربية) شرقي محافظة ديرالزور تطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين من أبناء العشيرة لدى تنظيم "قسد" والاحتلال الأمريكي، والكشف عن مصيرهم".
وعشيرة الشعطيات، هي إحدى أهم عشائر قبيلة "العكيدات" العربية، التي دفعت ثمنا كبيرا في حربها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي خلال عام 2014، حيث قتل أكثر من 1700 شخص منها في مجزرة ارتكبها إرهابيو التنظيم بحق أبناء العشيرة ونسائها وأطفالها.
وتابعت المصادر أن المتظاهرين من رجال ونساء أكدوا تعرضهم للابتزاز والمطالبة بدفع مبالغ مالية كبيرة لقياديين في "قسد" ووجهاء مرتبطين معهم لمعرفة مصير أبنائهم الذين يبلغ عددهم 300 معتقل.
وأوضحت المصادر أن المظاهرات تطالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لإيقاف جرائم تنظيم "قسد" ضد أبناء المنطقة (حسب وصفهم)، مؤكدين أن "قسد" استخدم (دواعش سابقين) ضمهم في صفوفه في اوقات سابقة، وباتوا يختطفون أبناء العشائر وطلب فدية مالية تصل لـ50 ألف دولار، للإفراج عنهم.
وتابعت المصادر: طالب الأهالي مسلحي "قسد" مراراً وتكراراً بإعادة النظر بقضايا الأسرى والمختطفين، إلا أنها بنت أمر اعتقالهم إلى معلومات مصدرها الأساسي هؤلاء (الدواعش السابقين)، مؤكدين أن هؤلاء معروفون بالاسم والصورة، ويوجد أدلة دامغة تثبت انتسابهم لتنظيم "داعش" سابقا، وتهديدهم للمجتمع الدولي باسم تنظيم "داعش"، حين كانوا في صفوفها، وذلك قبل أن يستخدموا المال للترقي وظيفيا في تنظيم "قسد"، والوصول إلى مواقع السلطة فيه.
ولفتت المصادر أن مسلحي "قسد" الجدد هؤلاء، يريدون استرداد أموالهم التي دفعوها للترقي ضمن "قسد" عن طريق الخطف وطلب الفدية، وهذا بالضبط ما كانوا يفعلونه حين كانوا ضمن "داعش" وكانوا يسمونه "بالجزية" حينها، مؤكدين أن الانتقام من القبائل العربية يتكرر لكن بطريقة مختلفة، وذلك لأنهم قاوموا "داعش" وانتصروا على التنظيم الإرهابي بدعم من الدولة السورية.
وأوضحت المصادر أن "مسلحي تنظيم (قسد)، بتوجيه من الاحتلال الأمريكي، عقدوا صفقة مع كبار قياديي "داعش" الذين انضموا إلى صفوفه، على أن تترك لهم حرية التصرف بأبناء المنطقة وأموالهم ودماءهم، مقابل مساندتهم إياها على البقاء في حكم المنطقة تحت مسمى (الإدارة الذاتية)".
وفي السياق، أكدت مصادر عشائرية في ريف دير الزور لـ"سبوتنيك" أن وفداً عشائريا كبيرا من أبناء القبائل العربية المدججين بالسلاح والعتاد رافقوا، يوم الجمعة 10 أيلول/ سبتمبر، الشيخ إبراهيم الهفل (شيخ قبيلة العكيدات العربية في سوريا)، خلال توجهه إلى القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي شرقي دير الزور للقاء وفد مما يسمى "التحالف الدولي" اللاشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وبينت المصادر أن "الهفل" طالب باسم القبائل العربية في الجزيرة السورية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمخطوفين من أبناء القبائل في سجون تنظيم "قسد" وبضرورة إيقاف ممارساتهم ضد القبائل، مؤكداً رفض أبناء القبائل لأي مخطط أمريكي وتحت أي مسمى كان لتقسيم المنطقة وعزلها جسدها الأم سوريا.
وتشهد مناطق سيطرة الجيش الأمريكي في الجزيرة السورية حالة من الغضب الشعبي مع توسع دائرة المقاومة العشائرية ضد تواجده وممارساته مع أعوانه في تنظيم "قسد" التي تتركز على سرقة النفط والغاز والقمح والثروات الباطنية.
