https://sputnikarabic.ae/20210913/لماذا-قررت-السعودية-تزويد-السودان-بالمشتقات-النفطية-بعد-أكثر-من-عامين-على-الثورة؟-1050138709.html
لماذا قررت السعودية تزويد السودان بالمشتقات النفطية بعد أكثر من عامين على الثورة؟
لماذا قررت السعودية تزويد السودان بالمشتقات النفطية بعد أكثر من عامين على الثورة؟
سبوتنيك عربي
اتفاق طويل الأجل لإمداد السودان بالوقود، من المتوقع أن ينتج عن المباحثات التي تجريها شركة "أرامكو" عملاق النفط السعودية مع حكومة عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء... 13.09.2021, سبوتنيك عربي
2021-09-13T18:54+0000
2021-09-13T18:54+0000
2021-09-13T18:55+0000
العالم العربي
الأخبار
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/104374/61/1043746139_0:160:3073:1888_1920x0_80_0_0_143d554f985effaacd23d8b222702e74.jpg
ويأتي قرار المملكة العربية السعودية بعد أكثر من عامين من النقص الحاد في الوقود، ودفع الحكومة إلى وضع نظام حصص ومحاولة التعامل مع الإحباط المتزايد بين السكان بسبب الطوابير الضخمة أمام محطات الوقود، فلماذا قررت الشركة السعودية مؤخرا عقد مثل هذا الاتفاق مع حكومة الخرطوم؟بداية يقول الخبير الاقتصادي السوداني، الدكتور محمد الناير، بالتأكيد أن اتفاق الخرطوم مع شركة بحجم أرامكو السعودية ذات الإمكانيات الكبير هو اتفاق جيد، لذا فإن الاتفاق معها على إمداد البلاد بالنفط سوف يساعد في استقرار وانتظام إمدادات المحروقات للسودان.أمر جيدوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، شهدت البلاد استقرار نسبي في المحروقات خلال الفترة الماضية، ليس لتوافرها بصورة كبيرة، إنما لأن أسعارها أصبحت مرتفعة جدا وفوق طاقة المستهلك أو المواطن، بالتالي انخفض الاستهلاك بنسبة تصل إلى 30 في المئة.وتابع الناير، إن توفير المحروقات للبلاد خلال الفترة القادمة عبر شركة أرامكو هو أمر جيد، لكن لا بد من وضوح الرؤية، بمعنى يجب معرفة ما هى التسهيلات التي ستمنح للسودان والاسعار التي سيتم الاتفاق عليها، وهل سيكون لأرامكو تمويل أو تسهيلات إئتمانية لفترات زمنية بعيدة أو طويلة، كل تلك الأسئلة لا بد من الإجابة عليها من أجل وضوح الرؤية.استقرار سعر الصرفوأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن تلك الخطوة الجيدة يمكن أن تساعد السودان في التقليل من عملية الطلب على النقد الأجنبي في المرحلة الراهنة إذا كانت هناك تسهيلات طويلة الأجل من جانب شركة أرامكو للسودان، وهذا بدوره يمكن أن يعالج قضية استقرار سعر الصرف بصورة أساسية، ونأمل أن تبدأ تلك الخطوة بأسرع وقت ممكن، حيث بلغت واردات السودان من المشتقات النفطية خلال النصف الأول من العام 2021 بما قيمته 214 مليون دولار، وإذا استمر الحال إلى نهاية العام فقد تصل قيمة الواردات النفطية إلى 400-450 مليون دولار، وهذا يعد انخفاضا كبيرا يصل إلى النصف عما كان عليه الحال في السابق.الصادرات والوارداتوأوضح الناير، أن صادرات السودان البترولية لا تتجاوز 12 مليون دولار، وهى نسبة ضئيلة جدا، حيث كان في السابق يصدر المشتقات النفطية ومنها البنزين، مشيرا إلى أن آخر تقارير البنك المركزي أوضح أن صادرات السودان تصل إلى 2.5 مليار دولار، في حين بلغت الواردات خلال النصف الأول من العام 2021 فبلغت 4.16 مليار دولار، ما يعني أن عجز الميزان التجاري هو 1.6 مليار دولار.ثروات السودانمن جانبه قال المحلل السياسي السوداني، خضر عطا المنان، في الحقيقة أن موافقة شركة أرامكو البترولية السعودية على تزويد السودان بالمشتقات النفطية بعد شهور طويلة، يؤكد أن السودان أصبح مطمع من الدول الإقليمية المحيطة به، نظرا لما يحويه من ثروات في باطن الأرض وفوقها وهذا شىء متفق عليه.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، الرهان دائما يكون على مستقبل السودان من خلال هذه الثورة، واعتقد أن السعودية ايقنت تماما بأن هذا البلد الغني بثرواته و بإنسانه لا يمكن التفريط فيه، وبالتالي كان لا بد لها من البحث عن وسيلة لخلق قنوات تعاون وثيق مع السودان، بإعتبار أن العهد الذي جاء بعد سقوط نظام البشير، أحدث نوع من الاستقرار السياسي وإن كانت الثورة متعثرة حتى الآن ولم تصل إلى مبتغاها، لكن قادتها يجاهدون في الداخل من أجل الوصول إلى هدفها الحقيقي.إدراك سعوديوتابع المنان، الكثير من الدول تراهن الآن على أن السودان سوف يكون له مستقبل زاهر، وربما أكثر مما كانت تحلم به الكثير من الشعوب، وفي رأيي أن السعودية أدركت هذا الأمر فاتجهت كليا إلى السودان، باعتباره يشكل نوع من الأمن الغذائي للمنطقة بشكل عام، وهذا هو موقع السودان الحقيقي.قالت وكالة بلومبرج للأنباء أمس الأحد نقلا عن بيان وزارة الطاقة والنفط السودانية، أن الوزارة اقتربت من توقيع اتفاق قبيل منتدى اقتصادي بين البلدين يبدأ في العاصمة الخرطوم غدا الاثنين. ومن النقاط الرئيسية .وكانت السعودية قد بدأت بالفعل في إرسال بعض شحنات الوقود إلا أنه من المتوقع إبرام اتفاق طويل الأجل مع أرامكو من أجل تثبيت إمدادات الوقود للسودان، ولم يتم تحديد كميات الوقود التي سيتم إرسالها والإطار الزمني لها.وذكر البيان أنه من المتوقع أن يوقع السودان اتفاقا مع شركة "اكوا باور" السعودية للطاقة لإنتاج الطاقة الشمسية في السودان.ومنذ 21 أغسطس/ آب من العام 2019، يشهد السودان، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي والجبهة الثورية التي تضم عدد من الحركات المسلحة بعد توقيعها اتفاق السلام مع الحكومة السودانية في جوبا.>>يمكنكم متابعة المزيد من أخبار السعودية اليوم مع سبوتنيك.
https://sputnikarabic.ae/20210912/السودان-يتوقع-التوصل-لاتفاق-مع-أرامكو-السعودية-لتوريد-مشتقات-النفط-بأسعار-تفضيلية-1050126159.html
https://sputnikarabic.ae/20210115/الخرطوم-توقع-اتفاقا-مع-جنوب-السودان-لزيادة-الإنتاج-النفطي-1047801372.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2021
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/104374/61/1043746139_170:0:2901:2048_1920x0_80_0_0_a85c93524c020153632bba65aa0888ad.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
العالم العربي, الأخبار
لماذا قررت السعودية تزويد السودان بالمشتقات النفطية بعد أكثر من عامين على الثورة؟
18:54 GMT 13.09.2021 (تم التحديث: 18:55 GMT 13.09.2021) اتفاق طويل الأجل لإمداد السودان بالوقود، من المتوقع أن ينتج عن المباحثات التي تجريها شركة "أرامكو" عملاق النفط السعودية مع حكومة عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني.
ويأتي قرار المملكة العربية
السعودية بعد أكثر من عامين من النقص الحاد في الوقود، ودفع الحكومة إلى وضع نظام حصص ومحاولة التعامل مع الإحباط المتزايد بين السكان بسبب الطوابير الضخمة أمام محطات الوقود، فلماذا قررت الشركة السعودية مؤخرا عقد مثل هذا
الاتفاق مع حكومة الخرطوم؟
12 سبتمبر 2021, 21:20 GMT
بداية يقول الخبير الاقتصادي السوداني، الدكتور محمد الناير، بالتأكيد أن اتفاق الخرطوم مع شركة بحجم أرامكو السعودية ذات الإمكانيات الكبير هو اتفاق جيد، لذا فإن الاتفاق معها على إمداد البلاد بالنفط سوف يساعد في استقرار وانتظام إمدادات المحروقات للسودان.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، شهدت البلاد استقرار نسبي في المحروقات خلال الفترة الماضية، ليس لتوافرها بصورة كبيرة، إنما لأن أسعارها أصبحت مرتفعة جدا وفوق طاقة المستهلك أو المواطن، بالتالي انخفض الاستهلاك بنسبة تصل إلى 30 في المئة.
وتابع الناير، إن توفير المحروقات للبلاد خلال الفترة القادمة عبر شركة أرامكو هو أمر جيد، لكن لا بد من وضوح الرؤية، بمعنى يجب معرفة ما هى التسهيلات التي ستمنح للسودان والاسعار التي سيتم الاتفاق عليها، وهل سيكون لأرامكو تمويل أو تسهيلات إئتمانية لفترات زمنية بعيدة أو طويلة، كل تلك الأسئلة لا بد من الإجابة عليها من أجل وضوح الرؤية.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن تلك الخطوة الجيدة يمكن أن
تساعد السودان في التقليل من عملية الطلب على النقد الأجنبي في المرحلة الراهنة إذا كانت هناك تسهيلات طويلة الأجل من جانب شركة أرامكو للسودان، وهذا بدوره يمكن أن يعالج قضية استقرار سعر الصرف بصورة أساسية، ونأمل أن تبدأ تلك الخطوة بأسرع وقت ممكن، حيث بلغت واردات السودان من المشتقات النفطية خلال النصف الأول من العام 2021 بما قيمته 214 مليون دولار، وإذا استمر الحال إلى نهاية العام فقد تصل قيمة الواردات النفطية إلى 400-450 مليون دولار، وهذا يعد انخفاضا كبيرا يصل إلى النصف عما كان عليه الحال في السابق.
وأوضح الناير، أن
صادرات السودان البترولية لا تتجاوز 12 مليون دولار، وهى نسبة ضئيلة جدا، حيث كان في السابق يصدر المشتقات النفطية ومنها البنزين، مشيرا إلى أن آخر تقارير البنك المركزي أوضح أن صادرات السودان تصل إلى 2.5 مليار دولار، في حين بلغت الواردات خلال النصف الأول من العام 2021 فبلغت 4.16 مليار دولار، ما يعني أن عجز الميزان التجاري هو 1.6 مليار دولار.
من جانبه قال المحلل السياسي السوداني، خضر عطا المنان، في الحقيقة أن موافقة شركة أرامكو البترولية السعودية على تزويد السودان بالمشتقات النفطية بعد شهور طويلة، يؤكد أن السودان أصبح مطمع من الدول الإقليمية المحيطة به، نظرا لما يحويه من ثروات في باطن الأرض وفوقها وهذا شىء متفق عليه.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، الرهان دائما يكون على مستقبل السودان من خلال هذه الثورة، واعتقد أن السعودية ايقنت تماما بأن هذا البلد الغني بثرواته و بإنسانه لا يمكن التفريط فيه، وبالتالي كان لا بد لها من البحث عن وسيلة لخلق قنوات تعاون وثيق مع السودان، بإعتبار أن العهد الذي جاء بعد سقوط نظام البشير، أحدث نوع من الاستقرار السياسي وإن كانت الثورة متعثرة حتى الآن ولم تصل إلى مبتغاها، لكن قادتها يجاهدون في الداخل من أجل الوصول إلى هدفها الحقيقي.
وتابع المنان، الكثير من الدول تراهن الآن على أن السودان سوف يكون له مستقبل زاهر، وربما أكثر مما كانت تحلم به الكثير من الشعوب، وفي رأيي أن السعودية أدركت هذا الأمر فاتجهت كليا إلى السودان، باعتباره يشكل نوع من
الأمن الغذائي للمنطقة بشكل عام، وهذا هو موقع السودان الحقيقي.
قالت وكالة بلومبرج للأنباء أمس الأحد نقلا عن بيان وزارة الطاقة والنفط السودانية، أن الوزارة اقتربت من توقيع اتفاق قبيل منتدى اقتصادي بين البلدين يبدأ في العاصمة الخرطوم غدا الاثنين. ومن النقاط الرئيسية .
وكانت السعودية قد بدأت بالفعل في إرسال بعض شحنات الوقود إلا أنه من المتوقع إبرام اتفاق طويل الأجل مع أرامكو من أجل تثبيت إمدادات الوقود للسودان، ولم يتم تحديد كميات الوقود التي سيتم إرسالها والإطار الزمني لها.
وذكر البيان أنه من المتوقع أن يوقع السودان اتفاقا مع شركة "اكوا باور" السعودية للطاقة لإنتاج الطاقة الشمسية في السودان.
ومنذ 21 أغسطس/ آب من العام 2019، يشهد السودان، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي والجبهة الثورية التي تضم عدد من الحركات المسلحة بعد توقيعها اتفاق السلام مع الحكومة السودانية في جوبا.
>>يمكنكم متابعة المزيد من أخبار السعودية اليوم مع سبوتنيك.