https://sputnikarabic.ae/20210918/هل-حكم-أنصار-الله-بالفشل-على-مساعي-السلام-في-اليمن-بعد-عمليتي-المخا-والعند؟-1050188642.html
هل حكم أنصار الله بالفشل على مساعي السلام في اليمن.. بعد عمليتي "المخا والعند"؟
هل حكم أنصار الله بالفشل على مساعي السلام في اليمن.. بعد عمليتي "المخا والعند"؟
سبوتنيك عربي
مثلت العمليات النوعية التي نفذتها جماعة "أنصار الله" اليمنية في مناطق حيوية واقتصادية في البلاد مؤخرا، معول هدم لكل مساعي وقف الحرب وفقا لمراقبين دوليين، حيث... 18.09.2021, سبوتنيك عربي
2021-09-18T18:48+0000
2021-09-18T18:48+0000
2021-09-18T18:48+0000
الأخبار
العالم العربي
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/104332/08/1043320863_0:160:3073:1888_1920x0_80_0_0_898f10b8884aa06b43dc8d1b2f9fc141.jpg
مثلت العمليات النوعية التي نفذتها جماعة "أنصار الله" اليمنية في مناطق حيوية واقتصادية في البلاد مؤخرا، معول هدم لكل مساعي وقف الحرب وفقا لمراقبين دوليين، حيث بعث عملية استهداف ميناء المخا بمحافظة تعز (جنوب) برسالة إلى العالم أجمع بأن كل شىء أصبح اليوم في خطر، ويجب تكثيف الضغوط على صنعاء للكف عن تلك الممارسات.عملية أنصار الله في المخا..هل تهدد مساعي الحل الشامل في اليمن؟بداية يقول رئيس مركز جهود للدراسات في اليمن، الدكتور عبد الستار الشميري، في اعتقادي أن استهداف الحوثيين "أنصار الله" لميناء المخا في محافظة تعز، يعبر بدلالة واضحة أن هناك مخاطر على الموانئ والممرات المائية بشكل عام، ووصول الحوثيين إلى تلك المناطق يعني أن هناك خطر حادق وقادم على باب المندب وعلى التجارة الدولية بشكل عام.تهديد للعالموأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، ما يحدث الآن هو ما كنا نحذر منه في السابق، أن سياسة الاحتواء وليس المواجهة التي تعاملت بها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وظنهم أن الممرات المائية الدولية آمنة، كذبته الاستهدافات الأخيرة لميناء المخا، فلم يكن الحوثيون يريدون استهداف مخازن الإغاثة فقط، بل يريدون تعطيل عمل الميناء الذي بذلت جهود كبيرة لتشغيله في الفترة الأخيرة.وأضاف أن ميناء المخا كونه نافذة جديدة وأمان لمحافظة تعز وغيرها من المحافظات، حيث أن ميناء الحديدة (غرب) مشلول بعد الإدارة الحوثية الفاشلة واستخدامه كمصدر للجباية وأحيانا لجمع السلاح وتهريبه بطرق مختلفة، فكان افتتاح ميناء المخا شريانا جديدا ينشط حركة التجارة وتقليل الوقت المطلوب لإيصال المعونات الإنسانية والإغاثية للمواطنين بعيدا عن التعقيدات الحوثية في ميناء الحديدة.عجز حقيقيوتابع رئيس مركز جهود، تدل الواقعة الأخيرة لميناء المخا والتي سبقها تهاون أمريكي وأممي مع الكثير من التصريحات والتهديدات المكررة من جانب الحوثيين، على أن هناك عجز حقيقي في المنظومة الأممية وانقسام وانشطار في الرؤية والمصالح بين دول مجلس الأمن ودول أخرى ما يجعل القضية اليمنية في مهب الريح. كما أن هذا الصمت الأممي والدولي الطويل- والكلام للشميري- قد يجعل العالم يستفيق على ضربات في قلب الجزر والممرات المائية لابتزاز المجتمع الدولي، لأن الحوثيين دائما يختارون التفاوض عن طريق التصعيد وهى سياسة إيرانية قديمة تمتلكها وتستخدمها طهران، ونعتقد أن إيران هى من تحدد الأهداف والتوقيت للضربات التي ينفذها الحوثيون، وخاصة الضربات الصاروخية والمسيرة، فالخبرات الإيرانية في اعتقادي هى المتواجدة في الأماكن التي يتم إطلاق الصواريخ والمسيرات منها.مؤشرات خطيرةوأشار الشميري إلى أن، مؤشرات ضرب ميناء المخا الواقع تحت سيطرة الشرعية، ومن قبله ضرب قاعدة العند الجوية خطيرة جدا، لذا على الشرعية والتحالف أن تدرك أنها في وضع أخر الآن مما كانت عليه في العام الماضي على الأقل، وأن هذا قد يغير في موازين القوى ويؤخر ويعطل العملية السياسية، لأنه من الصعب الذهاب إلى تسوية سياسية مع الحوثيين وهم في هذا المستوى الآن، من المبادأة والمبادرة في الضربات، كما أن الجبهات الآن مشتعلة، وكانت المبادأة من جانب الحوثيين، لاسيما في محافظة البيضاء (وسط) التي سيطروا فيها على أماكن جغرافية جديدة في الأيام الماضية، وهناك معارك كبيرة في اتجاه الأراضي الجنوبية التي كانت في مأمن منذ حوالي ثلاث سنوات تقريبا. قطع شريان الحياةوحول عدم وجود رد فعل دولي على ما يقوم به الحوثيون من استهداف لمستودعات الإغاثة الأممية قال بالفخر لـ"سبوتنيك"، إن هذا الأمر ليس بمستغرب فقد رأينا الصمت الدولي عن كل جرائم الحرب التي ترتكبها تلك المليشيات، وكأنهم يقولون لهم، أمعنوا في إجرامكم واقضوا على ما تبقى من الشعب اليمني، أعيدوه إلى مجاهل التخلف والإمامة، ليكون لقمة سائغة للمشروع الإيراني يشكله فيما بعد كيفما يشاء، عشرات الصواريخ والمسيرات استهدفت الأسواق والمواطنين في مأرب وغيرها من المحافظات اليمنية، علاوة على آلاف المعتقلين والمختطفين من الرجال والنساء، لم يروا من المجتمع الدولي سوى الصمت.جريمة إنسانيةوتابع بالفخر، كما أن هناك جريمة إنسانية كبرى يرتكبها الحوثيون يوميا، تتمثل في الزج بآلاف الأطفال في جبهات القتال بدلا من أن يجلسوا في مقاعد العلم والدراسة.وأكد المحلل السياسي، أن ضرب ميناء المخا بدون شك سوف يؤثر على عمليات الإغاثة سلبا، وقد يؤثر لاحقا على الملاحة الدولية، وحينها قد يتدخل المجتمع الدولي إذا وقعت حقيقة، ولكنه سيصمت عليها طالما هي مجرد تهديدات كما سبق.فتح مطار صنعاءبدوره يرى، الدكتور محمد عبد الهادي، رئيس اللجنة السياسية في مجلس الحراك الثوري الجنوبي باليمن، أن الحوثيين "أنصار الله" لم يلتزموا منذ بداية الحرب وقبلها بأي قرارات ناتجة عن مشاورات أو مفاوضات، كما حدث في مفاوضات الكويت واستوكهولم.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن استهداف ميناء المخا من جانب الحوثيين، ربما لأنهم يرون أن الميناء صار لهم وفقا لقرارات مجلس الأمن، وأن المجتمع الدولي هو من سيشرف عليه بدلا منهم كما كانوا يتوقعون، حيث كانوا يشرفون عليه بعد احتلالهم للحديدة، أو أنهم قاموا بتلك العملية من أجل الضغط على المجتمع الدولي لفتح مطار صنعاء، هم يمارسون اليوم ضغطا كبيرا جدا حتى يستجيب لهم المجتمع الدولي، وأيضا من أجل استمرار تدفق المساعدات النفطية لهم.تدهور الأوضاعوحول رد فعل المجتمع الدولي قال رئيس اللجنة السياسية، يبدو أن المجتمع الدولي لا يريد أن يكون طرفا مباشرا في حرب اليمن، مشيرا إلى أن استهداف الحوثيين لمستودعات الإغاثة في ميناء المخا يرجع إلى أنهم يعتبرون تلك المعونات بسيطة ولا تفي بالغرض منها وأنها منتهية الصلاحية، ويرون أن المساعدات المالية أهم من تلك العينية، مشيرا إلى أن العملية الأخيرة للحوثيين أدت إلى تدهور أكثر في اليمن بعد أن كانت تلوح في الأفق بوادر حل أو اتفاق سياسي. وكانت "أنصار الله" قد استهدفت بداية الأسبوع الماضي ميناء المخا بمحافظة تعز بعدة ضربات صاروخية وبالطائرات المسيرة، الأمر الذي أوقع خسائر فادحة في البنية التحتية للميناء المعاد افتتاحه منذ فترة وجيزة بعد أن كان جبهة للصراع بين "أنصار الله" والشرعية مدعومة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.ويشهد اليمن صراعا بين القوات الحكومية وجماعة "أنصار الله" منذ عام 2014، عندما كثف "أنصار الله" هجومهم على عدد من المحافظات ذات الأهمية الاستراتيجية والتي تسيطر عليها الحكومة، بما في ذلك محافظة مأرب، في وقت وصفت الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، حيث يحتاج 20.7 مليون شخص إلى الحماية أو المساعدة الإنسانية.
https://sputnikarabic.ae/20210911/القوات-اليمنية-المشتركة-أنصار-الله-استهدفت-ميناء-المخا-بهجوم-صاروخي-وجوي-مزدوج-1050112636.html
https://sputnikarabic.ae/20210830/ما-الرسائل-التي-يحملها-هجوم-أنصار-اللهعلى-قاعدة-العند-الجوية-جنوب-اليمن؟-1049987621.html
https://sputnikarabic.ae/20210911/الحكومة-اليمنية-هجوم-أنصار-الله-على-ميناء-المخا-ألحق-دمارا-هائلا-1050117707.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2021
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/104332/08/1043320863_170:0:2901:2048_1920x0_80_0_0_6982dbe66cdfd3153f09e44a127619f2.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار, العالم العربي
مثلت العمليات النوعية التي نفذتها جماعة "أنصار الله" اليمنية في مناطق حيوية واقتصادية في البلاد مؤخرا، معول هدم لكل مساعي وقف الحرب وفقا لمراقبين دوليين، حيث بعث عملية استهداف ميناء المخا بمحافظة تعز (جنوب) برسالة إلى العالم أجمع بأن كل شىء أصبح اليوم في خطر، ويجب تكثيف الضغوط على صنعاء للكف عن تلك الممارسات.
عملية أنصار الله في المخا..هل تهدد مساعي الحل الشامل في اليمن؟
11 سبتمبر 2021, 10:46 GMT
بداية يقول رئيس مركز جهود للدراسات في اليمن، الدكتور عبد الستار الشميري، في اعتقادي أن استهداف الحوثيين "أنصار الله"
لميناء المخا في محافظة تعز، يعبر بدلالة واضحة أن هناك مخاطر على الموانئ والممرات المائية بشكل عام، ووصول الحوثيين إلى تلك المناطق يعني أن هناك خطر حادق وقادم على باب المندب وعلى التجارة الدولية بشكل عام.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، ما يحدث الآن هو ما كنا نحذر منه في السابق، أن سياسة الاحتواء وليس المواجهة التي تعاملت بها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وظنهم أن الممرات المائية الدولية آمنة، كذبته الاستهدافات الأخيرة لميناء المخا، فلم يكن الحوثيون يريدون استهداف مخازن الإغاثة فقط، بل يريدون تعطيل عمل الميناء الذي بذلت جهود كبيرة لتشغيله في الفترة الأخيرة.
وأضاف أن ميناء المخا كونه نافذة جديدة وأمان لمحافظة تعز وغيرها من المحافظات، حيث أن ميناء الحديدة (غرب) مشلول بعد الإدارة الحوثية الفاشلة واستخدامه كمصدر للجباية وأحيانا لجمع السلاح وتهريبه بطرق مختلفة، فكان افتتاح ميناء المخا شريانا جديدا ينشط حركة التجارة وتقليل الوقت المطلوب لإيصال المعونات الإنسانية والإغاثية للمواطنين بعيدا عن التعقيدات الحوثية في ميناء الحديدة.
وتابع رئيس مركز جهود، تدل الواقعة الأخيرة لميناء المخا والتي سبقها تهاون أمريكي وأممي مع الكثير من التصريحات والتهديدات المكررة من جانب الحوثيين، على أن هناك عجز حقيقي في المنظومة الأممية وانقسام وانشطار في الرؤية والمصالح بين دول مجلس الأمن ودول أخرى ما يجعل القضية اليمنية في مهب الريح.
كما أن هذا الصمت الأممي والدولي الطويل- والكلام للشميري- قد يجعل العالم يستفيق على ضربات في قلب الجزر والممرات المائية لابتزاز المجتمع الدولي، لأن الحوثيين دائما يختارون التفاوض عن طريق التصعيد وهى سياسة إيرانية قديمة تمتلكها وتستخدمها طهران، ونعتقد أن إيران هى من تحدد الأهداف والتوقيت للضربات التي ينفذها الحوثيون، وخاصة الضربات الصاروخية والمسيرة، فالخبرات الإيرانية في اعتقادي هى المتواجدة في الأماكن التي يتم إطلاق الصواريخ والمسيرات منها.
وأشار الشميري إلى أن، مؤشرات ضرب ميناء المخا الواقع تحت سيطرة الشرعية، ومن قبله ضرب
قاعدة العند الجوية خطيرة جدا، لذا على الشرعية والتحالف أن تدرك أنها في وضع أخر الآن مما كانت عليه في العام الماضي على الأقل، وأن هذا قد يغير في موازين القوى ويؤخر ويعطل العملية السياسية، لأنه من الصعب الذهاب إلى تسوية سياسية مع الحوثيين وهم في هذا المستوى الآن، من المبادأة والمبادرة في الضربات، كما أن الجبهات الآن مشتعلة، وكانت المبادأة من جانب الحوثيين، لاسيما في محافظة البيضاء (وسط) التي سيطروا فيها على أماكن جغرافية جديدة في الأيام الماضية، وهناك معارك كبيرة في اتجاه الأراضي الجنوبية التي كانت في مأمن منذ حوالي ثلاث سنوات تقريبا.
من جانبه أشار الكاتب والمحلل السياسي اليمني، محمد بالفخر، أن العرب قديما قالوا في أمثالهم "من أمن العقوبة أساء الأدب"، فالحوثي الذي يسرح ويمرح ويتفنن في تعذيب الشعب اليمني، ويقطع شريان الحياة عن كل وسيلة يمكن أن يتنفس الشعب من خلالها شيئا من أكسجين الحياة، كما حصل لميناء المخا بعد إعادة تأهيله وتشغيله كميناء لاستقبال وتخزين المواد الإغاثية التي تقدم إلى حد ما شيئا بسيطا من احتياجات المواطن اليمني الذي ذبحته الحرب من الوريد إلى الوريد.
وحول عدم وجود رد فعل دولي على ما يقوم به الحوثيون من استهداف لمستودعات الإغاثة الأممية قال بالفخر لـ"
سبوتنيك"، إن هذا الأمر ليس بمستغرب فقد رأينا الصمت الدولي عن كل جرائم الحرب التي ترتكبها تلك المليشيات، وكأنهم يقولون لهم، أمعنوا في إجرامكم واقضوا على ما تبقى من الشعب اليمني، أعيدوه إلى مجاهل التخلف والإمامة، ليكون لقمة سائغة للمشروع الإيراني يشكله فيما بعد كيفما يشاء، عشرات الصواريخ والمسيرات استهدفت الأسواق والمواطنين في مأرب وغيرها من المحافظات اليمنية، علاوة على آلاف المعتقلين والمختطفين من الرجال والنساء، لم يروا من المجتمع الدولي سوى الصمت.
وتابع بالفخر، كما أن هناك جريمة إنسانية كبرى يرتكبها الحوثيون يوميا، تتمثل في
الزج بآلاف الأطفال في جبهات القتال بدلا من أن يجلسوا في مقاعد العلم والدراسة.
وأكد المحلل السياسي، أن ضرب ميناء المخا بدون شك سوف يؤثر على عمليات الإغاثة سلبا، وقد يؤثر لاحقا على الملاحة الدولية، وحينها قد يتدخل المجتمع الدولي إذا وقعت حقيقة، ولكنه سيصمت عليها طالما هي مجرد تهديدات كما سبق.
بدوره يرى، الدكتور محمد عبد الهادي، رئيس اللجنة السياسية في مجلس الحراك الثوري الجنوبي باليمن، أن الحوثيين "أنصار الله" لم يلتزموا منذ بداية الحرب وقبلها بأي قرارات ناتجة عن مشاورات أو مفاوضات، كما حدث في مفاوضات الكويت واستوكهولم.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، أن استهداف ميناء المخا من جانب الحوثيين، ربما لأنهم يرون أن الميناء صار لهم وفقا لقرارات مجلس الأمن، وأن المجتمع الدولي هو من سيشرف عليه بدلا منهم كما كانوا يتوقعون، حيث كانوا يشرفون عليه بعد احتلالهم للحديدة، أو أنهم قاموا بتلك العملية من أجل الضغط على المجتمع الدولي لفتح مطار صنعاء، هم يمارسون اليوم ضغطا كبيرا جدا حتى يستجيب لهم المجتمع الدولي، وأيضا من أجل استمرار تدفق المساعدات النفطية لهم.
11 سبتمبر 2021, 21:29 GMT
وحول رد فعل المجتمع الدولي قال رئيس اللجنة السياسية، يبدو أن المجتمع الدولي لا يريد أن يكون طرفا مباشرا في حرب اليمن، مشيرا إلى أن استهداف الحوثيين لمستودعات الإغاثة في ميناء المخا يرجع إلى أنهم يعتبرون تلك المعونات بسيطة ولا تفي بالغرض منها وأنها منتهية الصلاحية، ويرون أن المساعدات المالية أهم من تلك العينية، مشيرا إلى أن العملية الأخيرة للحوثيين أدت إلى تدهور أكثر في اليمن بعد أن كانت تلوح في الأفق بوادر حل أو اتفاق سياسي.
وكانت "أنصار الله" قد استهدفت بداية الأسبوع الماضي ميناء المخا بمحافظة تعز بعدة ضربات صاروخية وبالطائرات المسيرة، الأمر الذي أوقع خسائر فادحة في البنية التحتية للميناء المعاد افتتاحه منذ فترة وجيزة بعد أن كان جبهة للصراع بين "أنصار الله" والشرعية مدعومة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
ويشهد اليمن صراعا بين القوات الحكومية وجماعة "أنصار الله" منذ عام 2014، عندما كثف "أنصار الله" هجومهم على عدد من المحافظات ذات الأهمية الاستراتيجية والتي تسيطر عليها الحكومة، بما في ذلك محافظة مأرب، في وقت وصفت الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، حيث يحتاج 20.7 مليون شخص إلى الحماية أو المساعدة الإنسانية.