ظريف يتحدث عن صدام حسين: 41 عاما من دون إدانة
© AP Photo / NIKOLA SOLIC / الرئيس العراقي الراحل صدام حسين

© AP Photo / NIKOLA SOLIC /
تحدث وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، اليوم الخميس، عن ذكرى مرور 41 عاما على حرب العراق وإيران، واستمرار تأثيرها على بلاده.
وغرد ظريف بحسابه الرسمي على موقع "تويتر":
"هذا الأسبوع قبل 41 عاما - في 22 سبتمبر/ أيلول 1980 - شن صدام حسين الحرب على إيران - وراهن العالم على انتصاره السريع، ومن ثم انتظر مجلس الأمن الدولي أسبوعا كاملا قبل أن يتخذ قرارا أجوف، وحتى ذلك الحين، لم تصدر إدانة أو حتى عبارة تدعو للانسحاب".
وتابع: "لقد شكلت تلك التجربة نفسية جماعية أدت إلى تفاقم شكوكنا في الجسم العالمي - وفي الواقع العالمي، وأدى كل شيء خلال الـ41 عاما الماضية إلى تعميق عدم الثقة هذا، لا سيما سوء سلوك الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي في عام 2018".
وختم ظريف، تغريدته مناشدا بضرورة تغيير السلوك الأمريكي والعالمي تجاه إيران.
2/2
— Javad Zarif (@JZarif) September 23, 2021
That experience shaped our collective psyche, exacerbating our suspicion of the world body—& indeed the world
Everything in the past 41 years has deepened that mistrust, particularly UN/IAEA (mis-)behavior following US’ 2018 withdrawal from the JCPOA
Time to change behavior pic.twitter.com/Gt8GQeBx0F
واندلعت الحرب الإيرانية - العراقية بين أعوام 1980-1988، وتوصف بأنها أطول نزاع عسكري في القرن العشرين.
ونشبت الحرب العراقية الإيرانية أو كما يطلق عليها في العراق قديما "قادسية صدام"، وفي إيران بحرب "الدفاع المقدس" يوم 22 سبتمبر/ أيلول واستمرت حتى أغسطس/ آب 1988.
ووصفت تلك الحرب بأنها الأكثر دموية، لأنها خلفت وراءها أكثر من مليون قتيل تقريبا، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وتسببت الحرب العراقية الإيرانية في خسائر مادية بالغة للبلدين، بلغت أكثر من 400 مليار دولار أمريكي.
وسبب اندلاع تلك الحرب المؤلمة، هو خلاف حدودي بين الدولتين النفطيتين، بسبب ما أطلق عليه حينها "اتفاق الجزائر".
واحتدم الصراع بعد إعلان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلغاء "اتفاق الجزائر" الذي يقتضي تقسيم نهر شط العرب بين الجانبين.
وقال صدام حسين حينها: "شط العرب، يجب أن يكون عراقيا وعربيا".
وطالب الرئيس العراقي حينها إيران برفع يدها عن 3 جزر استراتيجية في مضيق هرمز.
وفي عام 1988، وافق قائد الثورة الإسلامية الإيرانية، آية الله الخميني، على قبول محادثات وقف إطلاق النار.
ووضعت بالفعل الحرب أوزارها في 8 أغسطس/ آب، بعد خسائر فادحة لكلا البلدين.
وفي 20 أغسطس 1988، انتهت الحرب بقرار من مجلس الأمن رقم 598 وقبله الطرفان.
وفي 11 ديسمبر 1991، أقر مجلس الأمن أن العراق هو الطرف المعتدي في تلك الحرب الدامية.