الانقلاب يعمق جراح الاقتصاد السوداني

"الاقتصاد السوداني مأزوم منذ البداية، فثورة ديسمبر اندلعت بسبب غياب الخبز والوقود والحكومة ورثت هذا الوضع ووصل التضخم إلى 400% ليأتي الانقلاب ويعمق الأزمة، فالسودان يحتاج إلى معونات ومساعدات من المجتمع الدولي ومن الدول الإقليمية كالإمارات والسعودية، لقد أصبح هم المواطن السوداني تدبر أمره للبقاء على قيد الحياة، والوضع الآن يزيد الضائقة على المواطنين خاصة مع توقف المساعدات المالية الغربية، ها هي الولايات المتحدة أوقفت إرسال 700 مليون دولار كانت مقررة للسودان، وكذلك ألمانيا والبنك الدولي وأمريكا اتصلت بدول إقليمية لثنيها عن مساعدة السودان في ظل الحكم العسكري كي لا تذهب الأموال للجيش وهذا سيزيد الضغط على الشعب".

"إن طلب الشركة البولندية يبدو غريبا بعض الشيء على خلفية ما يحدث في قطاع الطاقة. نحن نرى الآن كيف أن تكلفة الغاز في أوروبا مرتفعة في سوق المبيعات، وعلى الأغلب، أسعار العقود سترتفع بشكل ملحوظ الآن وفي عام 2022. بالإضافة إلى ذلك، يتعارض هذا إلى حد ما مع الاعتبارات التي عبر عنها الجانب البولندي سابقا، حول أنهم لا يحتاجون إلى الغاز الروسي، وأنهم سيتنازلون عنه، وليست هناك حاجة لتمديد الاتفاقية الحالية".