السودان.. جميع المعتقلين سيطلق سراحهم.. واشنطن تعتزم المضي قدما في بيع طائرات "إف-35" للإمارات
13:18 GMT 17.11.2021 (تم التحديث: 13:19 GMT 17.11.2021)
عضو بالسيادة السوداني: جميع المعتقلين سيطلق سراحهم ، واشنطن تعتزم المضي قدماً في بيع طائرات "إف-35" للإمارات
تابعنا عبر
موضوعات حلقة اليوم: عضو بالسيادة السوداني يقول إن جميع المعتقلين سيطلق سراحهم بمن فيهم حمدوك خلال يوم أو يومين، واشنطن تقول إنها تعتزم المضيّ قدماً في بيع طائرات "إف-35" للإمارات لكن بعد إجراء عدد من الالتزامات، والاتحاد الأوروبي يهدف إلى تشكيل قوة للانتشار السريع بحلول 2025.
قال مالك عقار العضو بمجلس السيادة السوداني الحاكم إنه سيتم إطلاق سراح رئيس الوزراء المخلوع عبد الله حمدوك والمعتقلين الآخرين خلال يوم أو يومين. ويخضع حمدوك للإقامة الجبرية في منزله تحت حراسة مشددة منذ استيلاء الجيش على السلطة الشهر الماضي.
بينما قالت مولي فيي، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، إنها التقت مع رئيس الوزراء السوداني المعزول عبد الله حمدوك خلال زيارتها للخرطوم وبحثت معه سبل استعادة مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد.
كما التقت فيي، أثناء زيارتها للسودان التي استمرت ثلاثة أيام، مع قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي أخبرها بأن خطوات الإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين تم اعتقالهم أثناء السيطرة على السلطة قد بدأت.
في حديثه لـ "عالم سبوتنيك" قال عثمان الميرغني، رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، إن:
"تصريح المجلس السيادي بالإفراج عن المعتقلين جاء كنوع من الاستجابة للضغوطات أو الوساطة الأمريكية خاصة بعد وصول مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للخرطوم وهو محاولة لتليين المواقف التي كانت منذ بداية الانقلاب العسكري. وحسب التصريحات سيطلق سراح جميع الوزراء والدكتور عبد الله حمدوك كذلك، لكن يبدو أن هناك بعض المسؤولين الآخرين بدرجات أدنى ستفتح أمامهم بلاغات جنائية لا علاقة لها بالعمل السياسي وسوف يبقون في الحبس فترة أطول".
وأضاف الميرغني أن "الخطوة ستساعد كثيرا في تليين المواقف الدولية والبيانات الصادرة دوليا وإقليميا بالتلويح بمزيد من العقوبات على السودان في حال استمرار الأوضاع كما هي وكان إطلاق المعتقلين من أهم الشروط، مع الإفراج عن الدكتور عبد الله حمدوك لكن يبقى بعد ذلك السؤال هل سيعود إلى مكتبه أم لا. وأوضح الميرغني أنه في تقديره لا يرغب المكون العسكري في هذه الخطوة بصورة قاطعة وصارمة ويفضل أن يعود حمدوك إلى أي منصب آخر ربما عضو في المجلس السيادي أو ربما منصب وزاري أدنى، ولكن لا يفضل عودته لرئاسة مجلس الوزراء بسبب وجود اعتقاد من المجلس العسكري بأنه غير قادر على أداء هذه المهام بالصورة والكفاءة المطلوبة".
قالت مسؤولة أمريكية، إن الولايات المتحدة تعتزم المضي قدماً في بيع 50 طائرة من مقاتلة شبح "إف-35" لدولة الإمارات العربية المتحدة، لكن يتعين أن يكون هناك تفاهم واضح بخصوص "التزامات إماراتية"، يأتي ذلك مع الإبطاء نحو التقدم في إتمام الصفقة.
وأضافت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ميرا ريزنيك، أن واشنطن تواصل التشاور مع المسؤولين الإماراتيين للتأكد من وجود تفاهم متبادل وواضح فيما يتعلق بالالتزامات والإجراءات الإماراتية قبل وأثناء وبعد التسليم"، دون أن توضح ما هي هذه الالتزامات.
ووافقت الولايات المتحدة تحت حكم الرئيس السابق دونالد ترمب على بيع الطائرات بعد أن أقامت الإمارات العام الماضي علاقات مع إسرائيل. وقالت إدارة الرئيس جو بايدن هذا العام إنها سوف تمضي قدما في عملية البيع.
وفي حديثه لـ "عالم سبوتنيك" قال فايز الدويري، المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي، إن:
"طائرات "إف-35" التي تعتبر شبحية جزئيا والتي ستباع للإمارات لن تكون بالمواصفات الفنية الكاملة ولن تكون أنظمة الرادار والتخفي والملاحة والصواريخ التي تزود بها هذه الطائرات بنفس المواصفات للقدرات القتالية ومستوى التقنية المستخدمة في الطائرات الموجودة في سلاح الجو الأمريكي أو التي تقدم لإسرائيل".
وأضاف الدويري أن "الطائرات المتوجهة للإمارات ستبقى طائرات متفوقة ولكن ليست على نفس المستوى من الطائرات التي زودت لإسرائيل تحديدا لأن اسرائيل لديها صلاحيات في عقود الشراء أن تجري تطويرا على الطائرات باستخدام التقنية الإسرائيلية ثانيا إسرائيل يتم منحها الطائرات بكامل مواصفاتها الفنية".
قالت وكالة "رويترز" إنها اطلعت على وثيقة تكشف مسودة خطة تقول إن الاتحاد الأوروبي يفكر في تكوين قوة عسكرية مشتركة قوامها خمسة آلاف فرد بحلول 2025، للتدخل السريع في حال وقوع مجموعة من الأزمات ودون الاعتماد على الولايات المتحدة. وذلك وفقا لوثيقة سرية مؤلفة من 28 صفحة بتاريخ التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وبدأ وزراء الخارجية والدفاع بدول الاتحاد الأوروبي مناقشة الخطة في بروكسل واستمر النقاش بهدف وضع وثيقة نهائية بحلول مارس/ آذار المقبل.
ورحبت إيطاليا وفرنسا، وهما اثنتان من القوى العسكرية بالاتحاد الأوروبي، بمسودة الخطة. ويعتبر رأي الحكومة الائتلافية الاتحادية المتوقع تشكيلها في ألمانيا قريبا حاسما.
وفي حديثه لـ "عالم سبوتنيك" قال خبير الشؤون العربية والدولية، رجائي بركات، إن:
"هذه ليست المرة الأولى التي يتم الحديث خلالها عن تشكيل قوة عسكرية للتدخل السريع من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وقد تم الحديث قبل ذلك منذ عام 2008 وبعدها أيضا عن الموضوع ذاته ولكن كان هناك صعوبات من الناحية العملية والمالية أوقفت المسار، وأيضا بسبب معارضة بعض الدول خاصة ضمن دول حلف شمال الأطلسي الذي لا يريد دولا مستقلة عن الحلف وكذلك ما صرحت به ميركل مؤخرا عن ضرورة أن يكون هناك قوة للاتحاد الأوروبي في المسائل الدفاعية لتبقى مستقلة عن الولايات المتحدة".
وأضاف بركات أنه "بعدما تم التفاوض والحديث مع الولايات المتحدة تم الاتفاق أن هذه القوة ستكون مكملة وموازية لحلف شمال الأطلسي ولن تحل مكانه، فخمسة آلاف جندي لن تكون وكأنها جيش أوروبي موحد، كذلك هناك بعض الدول التي تريد استمرار حمايتها تحت المظلة الأمريكية لاسيما الدول القريبة من روسيا وهذه من العراقيل التي تحول دون إتمام تحقيق هذه الخطة".
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا "عالم سبوتنيك"...
