https://sputnikarabic.ae/20211209/دارفور-دماء-لا-تنقطع-من-يقف-وراء-تأجيج-الصراعات-في-الإقليم؟-1053749102.html
"دارفور" دماء لا تنقطع... من يقف وراء تأجيج الصراعات في الإقليم؟
"دارفور" دماء لا تنقطع... من يقف وراء تأجيج الصراعات في الإقليم؟
سبوتنيك عربي
شكلت أحداث دارفور المتكررة خلال الأشهر الماضية اختبارا حقيقيا لاتفاق السلام الموقع في جوبا بين الحكومة والحركات المسلحة، حيث برهنت تلك الوقائع الدموية على... 09.12.2021, سبوتنيك عربي
2021-12-09T15:24+0000
2021-12-09T15:24+0000
2022-02-17T13:10+0000
أخبار السودان اليوم
دارفور
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e5/06/02/1049143570_0:85:1040:670_1920x0_80_0_0_e4c66b8a655dcdd81270695e8d7270b4.jpg
هل كشفت أحداث "دارفور" هشاشة الوضع الأمني، أم الصراع السياسي على المناصب في السودان ؟بداية، يقول المحلل السياسي السوداني وعضو منظمة العفو الدولية، خضر عطا المنان: "برأيي أن من يقف وراء المجازر الأخيرة في دارفور وكل الدماء التي سالت خلال المليونيات المختلفة بعد انقلاب البرهان في 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، كل ما جرى ويجري هو تداعيات لهذا الانقلاب غير الطبيعي في توقيت أو زمان غير طبيعي".الحركات المسلحةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": الحركات المسلحة السودانية، لم يكن هدفها منذ توقيع اتفاق جوبا هو وقف نزيف دماء أهلهم في تلك المناطق وتحقيق سلام حقيقي، بل اتضح جليا بعد توقيع اتفاقية سلام جوبا أن كل ما حدث كان جريا وراء المناصب والكراسي".وتابع المنان: "كل الذين وصلوا إلى الخرطوم في إطار ما يسمى سلام جوبا، جميعهم كانوا يبحثون عن موقع لهم في كراسي السلطة، والدليل على ذلك، أنهم ومنذ وصولهم إلى السلطة وحتى الآن لم ينعكس أي شيء إيجابي على أهلهم في دارفور، إنما ظل الوضع كما هو والمجازر وعمليات القتل والتشريد والنهب المسلح مستمرة، وهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأنهم كانوا بالفعل باحثين عن السلطة".وأوضح المحلل السياسي أن "كل ما جرى بعد الانقلاب في 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي هو نتاج طبيعي لهذا الانقلاب الذي أخل بالتوازنات علي الساحة، وفي نفس الوقت قسم المجتمع وقسم أيضا من كانوا على رأس السلطة بين معارض ومؤيد، وكل من يؤيدون هذا الانقلاب، هم من بقايا فلول العصابة التي قضينا عليها من خلال المليونيات التي سارت منذ تفجر هذه الثورة".صنيعة النظاممن جانبه، قال رئيس المركز العربي الأفريقي لثقافة السلام والديمقراطية بالسودان، محمد مصطفى، إن "من يحكمون السودان منذ الاستقلال هم نخبة سياسية وعسكرية تعيش أزمة عقول ونفوس وتنقصها الإرادة الوطنية الخالصة والأخلاق، لذلك ظلت منكفئة على مصالحها الذاتية والجهوية والقبلية بعيدا عن الأجندة الوطنية، وما يجري في دارفور الآن، هو صنيعة النظام المباد والانتقالي الحالي، فليست هناك أخلاق توجه الحاكمين بإعمال العدل والحرية والمساواة".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "من ناحية أخرى، هناك تعدد قوات وقادة في السودان، منها ما هو ذو طابع إثني، تؤجج الصراعات القبلية بمواقفها غير المحايدة، لذلك كنا قد اقترحنا سحب كل القوات ذات الطابع الإثني من دارفور ليحل محلها قوات متنوعة من الأقاليم الأخرى، لفرض هيبة الدولة و نزع السلاح من أيدي المواطنين، وأن يتم تشكيل محكمة مختلطة تنظر في كل دعاوى الإنتهاكات وتردع الظالمين إنصافا للمظلومين".اتفاق جوباوتابع مصطفى: "في ذات الوقت يتم إجراء ترتيبات أمنية تدمج كل هذه القوات في قوات نظامية رسمية ذات قيادات قانونية متوالية، لكن كل هذه الإقتراحات ذهبت أدراج الرياح بسبب أطماع ومصالح قادة الدولة في أراضي وممتلكات بعض القبائل في دارفور، والآن هناك أراضي محتلة بعد قتل وحرق قرى، اضطر أصحابها للنزوح واللجوء".وفيما يتعلق بمصير اتفاق سلام جوبا، قال رئيس المركز العربي الأفريقي، إن اتفاقية جوبا "ماتت وشبعت موت" والدليل على ذلك زيادة تعقيدات الوضع في دارفور أكثر من الفترات الماضية ولا أمل هناك في أن يحقق سلام جوبا أي استقرار، خاصة أن "المجرمين يخشون من عدالة الاتفاقيات بإنصاف المظلومين، وبالتالي يفقدون كل ما اغتصبوه من أرض ومال، لذا يعملون على تأجيج الصراعات لإفشال أي اتفاقية، لأن الوضع الحالي يجعلهم مسيطرين على مكاسبهم غير المشروعة".وأضاف: "إذا كان هناك بالفعل جدية من نائب رئيس مجلس السيادة وحاكم إقليم دارفور لحسم هذه الأزمة وفرض هيبة الدولة، فليسحبوا كل القوات ذات الطابع الإثني من دارفور، وينشروا قوات متنوعة تحقق الاستقرار وتفتح المجال لتنفيذ العدالة الانتقالية".يأتي هذا في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من أن نصف سكان إقليم دارفور، في السودان، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية خلال العام المقبل 2022.وقالت باولا إيمرسون، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الإغاثة الإنسانية في السودان، إن نحو 6.2 مليون شخص، أي نحو نصف سكان الإقليم، سيكونون بحاجة إلى المساعدات في 2022.جاء ذلك في تدوينة نشرتها الصفحة الرسمية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الإغاثة الإنسانية في السودان، على "تويتر"، الأربعاء.وذكر بيان مكتب الأمم المتحدة أن أعمال العنف في الإقليم تسببت في نزوح نحو 10 آلاف شخص بينهم نحو ألفي طفل وامرأة، بحثا عن مناطق لجوء في دولة تشاد المجاورة للسودان.وكان المجلس الأعلى للترتيبات الأمنية في السودان برئاسة عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، قد قرر تشكيل قوة مشتركة جديدة، بغرض جمع السلاح وضبط الانفلات الأمني في مدينة الفاشر.وذكر مجلس السيادة السوداني، في بيان الثلاثاء الماضي، أن البرهان ناقش مع أعضاء المجلس الأعلى للترتيبات الأمنية "تطورات الأوضاع الأمنية في دارفور والأحداث المؤسفة التي وقعت مؤخرا".وأوضح البيان أن هذه القوة ستكون "لديها سلطات واسعة في ضبط واحتواء وحسم كل التفلتات وجمع السلاح وتقديم كل المتفلتين والمتهمين لمحاكم تنشأ لهذا الغرض وتساعد في فرض سيادة وحكم القانون والمساهمة الجادة الفاعلة في حماية المدنيين وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان".وكانت مواجهات مسلحة بين سكان محليين في منطقة جبل مون الوعرة، قرب الحدود السودانية مع تشاد، قد أدت إلى مقتل العشرات ونهب عشرات القرى، إضافة إلى سقوط أعداد كبيرة من المصابين.
https://sputnikarabic.ae/20211209/الأمم-المتحدة-نصف-سكان-دارفور-يواجهون-أزمة-إنسانية-في-2022-1053733900.html
https://sputnikarabic.ae/20211207/السودان-حاكم-دارفور-يعلن-عن-سقوط-قتلى-وجرحى-في-إطلاق-نار-1053664199.html
https://sputnikarabic.ae/20210808/السودان-انهيار-سد-جديد-في-شمال-دارفور-صور-1049799787.html
دارفور
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2021
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
أخبار السودان اليوم, دارفور
أخبار السودان اليوم, دارفور
"دارفور" دماء لا تنقطع... من يقف وراء تأجيج الصراعات في الإقليم؟
15:24 GMT 09.12.2021 (تم التحديث: 13:10 GMT 17.02.2022) شكلت أحداث دارفور المتكررة خلال الأشهر الماضية اختبارا حقيقيا لاتفاق السلام الموقع في جوبا بين الحكومة والحركات المسلحة، حيث برهنت تلك الوقائع الدموية على هشاشة الوضع وربما استحالة تحقيق الاستقرار ما لم يتم تنفيذ الترتيبات الأمنية وإعادة هيبة الدولة، وهو ما تفتقده البلاد في تلك المرحلة.
هل كشفت أحداث "دارفور" هشاشة الوضع الأمني، أم الصراع السياسي على المناصب في السودان ؟
بداية، يقول المحلل السياسي السوداني وعضو منظمة العفو الدولية، خضر عطا المنان: "برأيي أن من يقف وراء المجازر الأخيرة في دارفور وكل الدماء التي سالت خلال المليونيات المختلفة بعد انقلاب البرهان في 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، كل ما جرى ويجري هو تداعيات لهذا الانقلاب غير الطبيعي في توقيت أو زمان غير طبيعي".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": الحركات المسلحة السودانية، لم يكن هدفها منذ توقيع اتفاق جوبا هو وقف نزيف دماء أهلهم في تلك المناطق وتحقيق سلام حقيقي، بل اتضح جليا بعد توقيع اتفاقية سلام جوبا أن كل ما حدث كان جريا وراء المناصب والكراسي".
وتابع المنان: "كل الذين وصلوا إلى الخرطوم في إطار ما يسمى
سلام جوبا، جميعهم كانوا يبحثون عن موقع لهم في كراسي السلطة، والدليل على ذلك، أنهم ومنذ وصولهم إلى السلطة وحتى الآن لم ينعكس أي شيء إيجابي على أهلهم في دارفور، إنما ظل الوضع كما هو والمجازر وعمليات القتل والتشريد والنهب المسلح مستمرة، وهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأنهم كانوا بالفعل باحثين عن السلطة".
وأوضح المحلل السياسي أن "كل ما جرى بعد الانقلاب في 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي هو نتاج طبيعي لهذا الانقلاب الذي أخل بالتوازنات علي الساحة، وفي نفس الوقت قسم المجتمع وقسم أيضا من كانوا على رأس السلطة بين معارض ومؤيد، وكل من يؤيدون هذا الانقلاب، هم من بقايا فلول العصابة التي قضينا عليها من خلال المليونيات التي سارت منذ تفجر هذه الثورة".
من جانبه، قال رئيس المركز العربي الأفريقي لثقافة السلام والديمقراطية بالسودان، محمد مصطفى، إن "من يحكمون السودان منذ الاستقلال هم نخبة سياسية وعسكرية تعيش أزمة عقول ونفوس وتنقصها الإرادة الوطنية الخالصة والأخلاق، لذلك ظلت منكفئة على مصالحها الذاتية والجهوية والقبلية بعيدا عن الأجندة الوطنية، وما يجري في دارفور الآن، هو صنيعة النظام المباد والانتقالي الحالي، فليست هناك أخلاق توجه الحاكمين بإعمال العدل والحرية والمساواة".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "من ناحية أخرى، هناك تعدد قوات وقادة في السودان، منها ما هو ذو طابع إثني، تؤجج الصراعات القبلية بمواقفها غير المحايدة، لذلك كنا قد اقترحنا سحب كل القوات ذات الطابع الإثني من دارفور ليحل محلها قوات متنوعة من الأقاليم الأخرى، لفرض هيبة الدولة و نزع السلاح من أيدي المواطنين، وأن يتم تشكيل محكمة مختلطة تنظر في كل دعاوى الإنتهاكات وتردع الظالمين إنصافا للمظلومين".
وتابع مصطفى: "في ذات الوقت يتم إجراء ترتيبات أمنية تدمج كل هذه القوات في قوات نظامية رسمية ذات قيادات قانونية متوالية، لكن كل هذه الإقتراحات ذهبت أدراج الرياح بسبب أطماع ومصالح قادة الدولة في أراضي وممتلكات بعض القبائل في دارفور، والآن هناك أراضي محتلة بعد قتل وحرق قرى، اضطر أصحابها للنزوح واللجوء".
وفيما يتعلق بمصير اتفاق سلام جوبا، قال رئيس المركز العربي الأفريقي، إن اتفاقية جوبا "ماتت وشبعت موت" والدليل على ذلك زيادة تعقيدات الوضع في دارفور أكثر من الفترات الماضية ولا أمل هناك في أن يحقق سلام جوبا أي استقرار، خاصة أن "المجرمين يخشون من عدالة الاتفاقيات بإنصاف المظلومين، وبالتالي يفقدون كل ما اغتصبوه من أرض ومال، لذا يعملون على تأجيج الصراعات لإفشال أي اتفاقية، لأن الوضع الحالي يجعلهم مسيطرين على مكاسبهم غير المشروعة".
وأضاف: "إذا كان هناك بالفعل جدية من نائب رئيس مجلس السيادة
وحاكم إقليم دارفور لحسم هذه الأزمة وفرض هيبة الدولة، فليسحبوا كل القوات ذات الطابع الإثني من دارفور، وينشروا قوات متنوعة تحقق الاستقرار وتفتح المجال لتنفيذ العدالة الانتقالية".
يأتي هذا في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من أن نصف سكان إقليم دارفور، في السودان، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية خلال العام المقبل 2022.
وقالت باولا إيمرسون، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الإغاثة الإنسانية في السودان، إن نحو 6.2 مليون شخص، أي نحو نصف سكان الإقليم، سيكونون بحاجة إلى المساعدات في 2022.
جاء ذلك في تدوينة نشرتها الصفحة الرسمية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الإغاثة الإنسانية في السودان، على "تويتر"، الأربعاء.
وذكر بيان مكتب الأمم المتحدة أن أعمال العنف في الإقليم تسببت في نزوح نحو 10 آلاف شخص بينهم نحو ألفي طفل وامرأة، بحثا عن مناطق لجوء في دولة تشاد المجاورة للسودان.
وكان المجلس الأعلى للترتيبات الأمنية في السودان برئاسة عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، قد قرر تشكيل قوة مشتركة جديدة، بغرض جمع السلاح وضبط الانفلات الأمني في مدينة الفاشر.
وذكر
مجلس السيادة السوداني، في بيان الثلاثاء الماضي، أن البرهان ناقش مع أعضاء المجلس الأعلى للترتيبات الأمنية "تطورات الأوضاع الأمنية في دارفور والأحداث المؤسفة التي وقعت مؤخرا".
وأوضح البيان أن هذه القوة ستكون "لديها سلطات واسعة في ضبط واحتواء وحسم كل التفلتات وجمع السلاح وتقديم كل المتفلتين والمتهمين لمحاكم تنشأ لهذا الغرض وتساعد في فرض سيادة وحكم القانون والمساهمة الجادة الفاعلة في حماية المدنيين وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان".
وكانت مواجهات مسلحة بين سكان محليين في منطقة جبل مون الوعرة، قرب الحدود السودانية مع تشاد، قد أدت إلى مقتل العشرات ونهب عشرات القرى، إضافة إلى سقوط أعداد كبيرة من المصابين.
