https://sputnikarabic.ae/20220210/ظاهرة-الانتحار-تتفاقم-في-المغرب-وتحذيرات-من-ارتفاع-الأعداد-في-شفشاون--1058336268.html
ظاهرة الانتحار تتفاقم في المغرب… وتحذيرات من ارتفاع الأعداد في شفشاون
ظاهرة الانتحار تتفاقم في المغرب… وتحذيرات من ارتفاع الأعداد في شفشاون
سبوتنيك عربي
تتفاقم ظاهرة الانتحار في إقليم شفشاون بالمغرب بشكل ملحوظ، وهو الإقليم الذي توفى فيه الطفل ريان إثر سقوطه بالبئر حيث تصل الأعداد إلى نحو 50 حالة سنويا على مستوى... 10.02.2022, سبوتنيك عربي
2022-02-10T19:37+0000
2022-02-10T19:37+0000
2022-02-10T19:37+0000
العالم العربي
مجتمع
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/02/06/1058084279_0:0:1547:870_1920x0_80_0_0_79335c15db128ff6c0a0bc32d8be589f.jpg
مسؤولون من الإقليم حذروا من غياب آليات معالجة الظاهرة المستمرة منذ فترة طويلة، التي تتفاقم دون معالجة فعالة للأزمة، على الرغم من تحذيرات سابقة من الحقوقيين بشأن تفاقم الظاهرة.في تصريحات سابقة أكدت رئيسة فرع شفشاون لجمعية السيدة الحرة، حميدة جامع لـ"سبوتنيك"، أن الإقليم سجل في الفترة في السنوات السبع الأخيرة 240 حالة، وهو رقم كبير، خاصة أن شفشاون كان يعرف بأنه قبلة السياحة.بحسب الأرقام الأولية التي رصدت في الإقليم فإن نسبة الذكور سجلت الرقم الأعلى في حالات الانتحار، حيث سجل انتحار 8 ذكور مقابل 8 إناث، إلا أن المؤشر الأخطر ارتبط بانتحار بعض الأطفال في سن 8 سنوات.غياب الاهتمام بالشبابتختلف أسباب الانتحار في الإقليم، حيث يرتبط بعضها بالفقر، وبعضها بحالات الاكتئاب، في ظل غياب ملحوظ للخدمات الأساسية لفئة الشباب في المنطقة والمرتبطة بالرياضة أو الترفيه والقراءة، بحسب مسؤولين.أرقام مخيفةبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن ضحايا الانتحار يقدرون بنحو 700 ألف شخص حول العالم كل عام، وشخص واحد يفقد حياته، بسببه كل 40 ثانية.غياب المواجهةمن ناحيته قال عبد الحي الطيار، عضو المجلس الجماعي بتمروت بإقليم شفشاون، إن مؤشرات الانتحار مرتفعة بدرجة ملحوظة في إقليم شفشاون.وأوضح أنه في جماعة "تموروت" تم التصويت ضد الموافقة على إنشاء ملعب للأطفال والشباب كان يستفيد منه المئات من الشباب، إلا أن البعض صوت ضد القرار ما يطرح علامات استفهام حول الأمر.تباين الأرقامفيما أكد مسؤول محلي طلب عدم ذكر اسمه، إن الأعداد تتراوح بين 30 و40 حالة سنويا.أسباب ودوافع الانتحارفي الإطار قال يونس الجزولي، باحث في التربية وعلم الاجتماع بالمركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية، إن الأسباب متعددة مع اختلاف الدوافع أيضا والأهداف.وفي مقال له في "هسبريس" أشار الباحث إلى أن العدد الإجمالي للمنتحرين بلغ 22 حالة في شهر واحد؛ أي تقريبا حالة انتحار كل يوم، نسبة الذكور منهم 18 حالة، بمعدل 81.81%، والمثير أن من بينهم قاصر لا يتعدى سنه 12 سنة، وهذا يعني أن الظاهرة تشمل جميع الفئات العمرية، بينما عدد الإناث بلغ 4 حالات، بنسبة 18.18%.وكشفت دراسة الباحث أنه "من أصل 22 حالة انتحار سجلت وطنيا في الفترة ما بين 20 مارس و20 أبريل 2020، تضم جهة الشمال أكثر من 54 بالمئة من مجموع الحالات، 70 بالمئة منها سجلت بإقليم شفشاون".وتعد نسبة انتحار النساء في المغرب فيما مضى أكثر من الرجال بناء على تقرير لمنظمة الصحة العالمية 2016، حيث وصل عدد المنتحرات بالمغرب 613 مقابل 400 حالة من الذكور حينها.أدوات الانتحاروحسب الخبراء فإن الأداة المستعملة الأكثر شيوعا في الانتحار في الوسط القروي أو الحضري هي الشنق بمعدل 86.36 بالمئة مقابل نسبة 13.63بالمئة، تقفز من الأدوار العليا.قضايا الشرفترتبط حالات انتحار الفتيات دائما في أذهان سكان المنطقة بالشرف، حيث يواجه الأهل صعوبة كبيرة في الاستمرار في نفس المنطقة حال انتحار ابنتهم وذلك بسبب الحديث الذي يتبادله أهل المنطقة من تلقاء أنفسهم.بعض الأسر تضطر لترك المنطقة، وبعض الأسر تدخل في أزمات متعددة، وبعضها تفضل الصمت تجاه كل ما يقال.
https://sputnikarabic.ae/20220209/بعد-حادث-ريان-مسؤول-يكشف-عن-جهود-مكافحة-الآبار-العشوائية-في-المغرب-1058258657.html
https://sputnikarabic.ae/20220207/الكشف-عن-آخر-ما-قاله-الطفل-ريان-أثناء-سقوطه-في-البئر-فيديو--1058157197.html
https://sputnikarabic.ae/20210527/تفاقم-ظاهرة-الانتحار-في-إقليم-شفشاون-المغربي-ووصمة-العار-تلاحق-الأهالي--1049090323.html
https://sputnikarabic.ae/20220204/أنظار-العالم-العربي-تنتظر-الطفل-ريان-ولا-أحد-يخرج-فواز-قطيفان-من-بئره-المظلم-صور-وفيديو--1058018988.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/02/06/1058084279_110:0:1483:1030_1920x0_80_0_0_e8f34e9ede4bad37d2de6f8eca6813e5.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
العالم العربي
ظاهرة الانتحار تتفاقم في المغرب… وتحذيرات من ارتفاع الأعداد في شفشاون
تتفاقم ظاهرة الانتحار في إقليم شفشاون بالمغرب بشكل ملحوظ، وهو الإقليم الذي توفى فيه الطفل ريان إثر سقوطه بالبئر حيث تصل الأعداد إلى نحو 50 حالة سنويا على مستوى الإقليم فقط.
مسؤولون من الإقليم حذروا من غياب آليات معالجة الظاهرة المستمرة منذ فترة طويلة، التي تتفاقم دون معالجة فعالة للأزمة، على الرغم من تحذيرات سابقة من الحقوقيين بشأن تفاقم الظاهرة.
في تصريحات سابقة أكدت رئيسة فرع شفشاون لجمعية السيدة الحرة، حميدة جامع لـ"سبوتنيك"، أن الإقليم سجل في الفترة في السنوات السبع الأخيرة 240 حالة، وهو رقم كبير، خاصة أن
شفشاون كان يعرف بأنه قبلة السياحة.
بحسب الأرقام الأولية التي رصدت في الإقليم فإن نسبة الذكور
سجلت الرقم الأعلى في حالات الانتحار، حيث سجل انتحار 8 ذكور مقابل 8 إناث، إلا أن المؤشر الأخطر ارتبط بانتحار بعض الأطفال في سن 8 سنوات.
تختلف أسباب الانتحار في الإقليم، حيث يرتبط بعضها بالفقر، وبعضها بحالات الاكتئاب، في ظل غياب ملحوظ للخدمات الأساسية لفئة الشباب في المنطقة والمرتبطة بالرياضة أو الترفيه والقراءة، بحسب مسؤولين.
كما أشارت دراسة للباحث المغربي يونس الجازولي، إلى أنه من أصل 22 حالة انتحار سجلت وطنيا في الفترة ما بين 20 مارس و20 أبريل 2020، تضم جهة الشمال أكثر من 54 بالمئة من مجموع الحالات، 70 بالمئة منها سجلت في إقليم شفشاون.
بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن ضحايا الانتحار يقدرون بنحو 700 ألف شخص حول العالم كل عام، وشخص واحد يفقد حياته، بسببه كل 40 ثانية.
من ناحيته قال عبد الحي الطيار، عضو المجلس الجماعي بتمروت بإقليم شفشاون، إن مؤشرات الانتحار مرتفعة بدرجة ملحوظة في إقليم شفشاون.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن معدل الحالات يصل إلى 60 حالة سنويا في بعض الأوقات، في ظل غياب العوامل الأخرى التي تحد بدورها من ارتفاع مؤشرات الانتحار والتي تتمثل في الخدمات والملاعب وكل ما يتعلق بالشباب، حيث أن هذه الجوانب تساعد الشباب على الانخراط بشكل أكبر في الحياة والابتعاد عن العزلة والاكتئاب والانتحار.
وأوضح أنه في جماعة "تموروت" تم التصويت ضد الموافقة على إنشاء ملعب للأطفال والشباب كان يستفيد منه المئات من الشباب، إلا أن البعض صوت ضد القرار ما يطرح علامات استفهام حول الأمر.
فيما أكد مسؤول محلي طلب عدم ذكر اسمه، إن الأعداد تتراوح بين 30 و40 حالة سنويا.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الأمر لا يقتصر على فئة عمرية محددة، حيث تتضمن الأعداد جميع الفئات من الأطفال والشباب وكبار السن.
في الإطار قال يونس الجزولي، باحث في التربية وعلم الاجتماع بالمركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية، إن الأسباب متعددة مع اختلاف الدوافع أيضا والأهداف.
وفي مقال له في "هسبريس" أشار الباحث إلى أن العدد الإجمالي للمنتحرين بلغ 22 حالة في شهر واحد؛ أي تقريبا حالة انتحار كل يوم، نسبة الذكور منهم 18 حالة، بمعدل 81.81%، والمثير أن من بينهم قاصر لا يتعدى سنه 12 سنة، وهذا
يعني أن الظاهرة تشمل جميع الفئات العمرية، بينما عدد الإناث بلغ 4 حالات، بنسبة 18.18%.
وكشفت دراسة الباحث أنه "من أصل 22 حالة انتحار سجلت وطنيا في الفترة ما بين 20 مارس و20 أبريل 2020، تضم جهة الشمال أكثر من 54 بالمئة من مجموع الحالات، 70 بالمئة منها سجلت بإقليم شفشاون".
وتعد نسبة انتحار النساء في المغرب فيما مضى أكثر من الرجال بناء على تقرير لمنظمة الصحة العالمية 2016، حيث وصل عدد المنتحرات بالمغرب 613 مقابل 400 حالة من الذكور حينها.
وحسب الخبراء فإن الأداة المستعملة الأكثر شيوعا في الانتحار في الوسط القروي أو الحضري هي الشنق بمعدل 86.36 بالمئة مقابل نسبة 13.63بالمئة، تقفز من الأدوار العليا.
ضمن الأدوات الأخرى أيضا "سم الفئران" و"المبيدات الحشرية"، والتي تراجعت مؤخرا بشكل ملحوظ.
ترتبط حالات انتحار الفتيات دائما في أذهان سكان المنطقة بالشرف، حيث يواجه الأهل صعوبة كبيرة في الاستمرار في نفس المنطقة حال انتحار ابنتهم وذلك بسبب الحديث الذي يتبادله أهل المنطقة من تلقاء أنفسهم.
بعض الأسر تضطر لترك المنطقة، وبعض الأسر تدخل في أزمات متعددة، وبعضها تفضل الصمت تجاه كل ما يقال.