https://sputnikarabic.ae/20220315/اجتياح-غزة-ما-دلالات-تصريحات-كوخافي-وهل-تقود-لحرب-جديدة-في-القطاع؟-1059940479.html
اجتياح غزة... ما دلالات تصريحات كوخافي وهل تقود لحرب جديدة في القطاع؟
اجتياح غزة... ما دلالات تصريحات كوخافي وهل تقود لحرب جديدة في القطاع؟
سبوتنيك عربي
وسط تصاعد حدة التوتر في الضفة الغربية وقطاع غزة، على وقع مقتل عدد من الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، أثارت تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي... 15.03.2022, سبوتنيك عربي
2022-03-15T16:22+0000
2022-03-15T16:22+0000
2022-03-15T16:22+0000
إسرائيل
أخبار فلسطين اليوم
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e5/01/1b/1047920417_0:0:3072:1728_1920x0_80_0_0_dd9d9b241fb3de639eb6d4c129d5c446.jpg
وقال كوخافي إن باستطاعة قواته اجتياح غزة، واحتلال المدن الفلسطينية في القطاع المحاصر، على غرار العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة عام 2002، في محاولة للقضاء على الانتفاضة الفلسطينية الثانية.وطرح بعض المراقبين تساؤلات بشأن ما تحمله تصريحات كوخافي وسر توقيتها ودلالاتها، وإمكانية أن تقود هذه التهديدات إلى حرب جديدة وتصعيد في قطاع غزة، لا سيما في ظل التوتر القائم هناك.تصريحات إسرائيلية وتنديد فلسطينيوقال كوخافي في مقابلة أجراها مع هيئة البث الإسرائيلي، إنه "يمكننا أن نفعل ما فعلناه في عام 2002 اليوم في العام 2022 في غزة أيضًا، وبطريقة أكثر فاعلية "، وأضاف: "لا يوجد مكان لا يمكننا الوصول إليه".وأضاف أن "قدرة الجيش الإسرائيلي على احتلال المدن الفلسطينية، وإدارتها أعطت القيادات السياسية والقيادات العسكرية الرفيعة الإسرائيلية، وكذلك القيادات الميدانية في الجيش الإسرائيلي، ثقة واسعة بأن الجيش قادر على الوصول إلى كل مكان".وفي شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، قال كوخافي إن خيار اجتياح قطاع غزة برا، سيتم في حال "الضرورة القصوى"، وذلك في رد على الانتقادات الموجهة للجيش لعدم نشر قوات برية في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع في أيار/ مايو الماضي.من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تصريحات رئيس أركان جيش إسرائيل استخفافا بالمجتمع الدولي وقوانينه ومواثيقه، وانعكاساً مباشراً لازدواجية المعايير الدولية وسياسة الكيل بمكيالين.وقالت إن "تصريحات كوخافي وعمليات البناء الاستيطاني في أرض دولة فلسطين وجهان لعملة واحدة، وهي الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري (الأبرتهايد)، التي تقوم ليس فقط على اجتياح المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية وقصفها وتدميرها، وإنما أيضاً على اجتياح واستباحة الأرض الفلسطينية المحتلة وسرقتها بالقوة وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان، وهو ما يعكس عقلية حُكام تل أبيب التي تبجل القوة وتنشر الدمار والعنف في كل مكان في ساحة الصراع، وتُبّشر بشريعة الغاب وترتكب الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).وأكدت أن أقوال كوخافي كما هو الاستيطان واعتداءات المستوطنين انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، وعدوان مباشر ومتواصل على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة التي أقرتها الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة.وحملت الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مواقف كوخافي التحريضية العنيفة وعن عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحملها أيضاً المسؤولية عن نتائج وتداعيات هذه المواقف على ساحة الصراع والمنطقة برمتها.تصعيد محتملاعتبر مصطفى الصواف، المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في قطاع غزة، أن العدوان الإسرائيلي على القطاع "مستمر ولم يتوقف؛ لكنه يأخذ أشكالا مختلفة، مؤكدًا أن المقاومة في غزة تستعد لأي حماقة يرتكبها الجيش الإسرائيلي، وحتى الاجتياح للقطاع من قبل إسرائيل غير مستثنى بل حاضر على طاولة المقاومة".وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، إسرائيل تتخبط في تصريحاتها، فمرة يقول كوخافي أإن اجتياح غزة غير وارد، ويفهم من ذلك أن قدرة إسرائيل ليست كما يجب، ويؤكد كوخافي أن العدوان على غزة سيقتصر على الطيران، ثم يعود للقول مرة أخرى پأن الجيش الإسرائيلي يمكن أن ينفذ عملية يقطع بها قطاع غزة كما حدث في الضفة في عام 2002.ويرى الصواف أن هذا التخبط يؤكد عدم قدرة إسرائيل على اجتياح قطاع غزة، ليس للضعف، ولكن لأنها تدرك أن الخسائر في جيشها لن تتحملها، على المستوى العسكري أو السياسي.ويعتقد المحلل الفلسطيني أن التهديدات الإسرائيلية لا تقود للحرب، بل إرهاب إسرائيل وعدوانها من تقود للتصعيد، فهناك 3 قتلى اليوم، وهو ما قد يشعل توترًا ومعركة جديدة في القطاع.مبالغة إسرائيليةفي السياق، اعتبر مصباح أبوكرش، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن التهديدات الإسرائيلية باجتياح غزة لم تتوقف يومًا ما، لكن التهديد هذه المرة يعود لقدرة المقاومة الفلسطينية على إرباك إسرائيل بشكل كبير في الضفة والقدس.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تحاول إسرائيل ضبط حالة التصعيد اللافت لأعمال المقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس من خلال الضغط على غزة وهو ما عبر عنه الإعلام العبري بكل وضوح؛ لكنه هذه المرة بالغ كثيرا وهو يصف طريقة هذا الاجتياح المزعوم وأهدافه.ويرى أبوكرش أن إسرائيل أدركت جيدا بأنها فشلت فشلا ذريعا في تقسيم إرادة هذا الشعب الذي يلتف خلف خيار المقاومة الفلسطينية ويرى في غزة الصمود والتحدي مرجعا رمزيا لهذه المقاومة؛ لذلك تجد نفسها في مشكلة كبيرة اليوم؛ كيف لا وفصائل المقاومة في غزة أعلنت قبل عدة أيام عن واحدة من أعمق خطواتها في هذا الاتجاه من خلال تشكيل الهيئة الوطنية لدعم وإسناد الفلسطينيين في الداخل المحتل.ويعتقد الكاتب الفلسطيني أن إسرائيل في هذه المرحلة لا يمكنها تنفيذ تهديداتها باجتياح غزة لأن الظروف العالمية والإقليمية والمحلية لا تساعدها على القيام بذلك؛ ولكن في المقابل فإن تطورات الأحداث الميدانية في فلسطين كانت لها كلمة السبق في الكثير من مناسبات هذا الصراع المتواصل.وفي الثاني من أبريل/نيسان عام 2002، باشرت قوات إسرائيل بإحكام حصارها على مخيم جنين بالآليات العسكرية، وقطعت عنه الكهرباء والمياه والاتصالات تمهيدًا لاجتياحه، حيث حشدت آلاف الجنود والدبابات والمجنزرات، والجرافات للبدء بتدمير المخيم.كما اجتاحت المدن الفلسطينية الكبرى، بما في ذلك مدينة نابلس، حيث دارت معارك قتل خلالها عشرات الفلسطينيين، وفرضت حصارًا على مقر الرئاسة الفلسطينية، حيث تواجد الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، الذي بقي محاصرًا في المقر حتى نهاية أيام حياته.
https://sputnikarabic.ae/20220314/جرافات-ودبابات-إسرائيلية-تتوغل-في-شمال-قطاع-غزة-1059876085.html
https://sputnikarabic.ae/20220314/الخارجية-الفلسطينية-تفاخر-رئيس-الأركان-الإسرائيلي-بإمكانية-اجتياح-غزة-استخفاف-بالمجتمع-الدولي-1059879173.html
https://sputnikarabic.ae/20220129/رئيس-الأركان-الإسرائيلي-السابق-كدنا-نقتل-قاسم-سليماني-قبل-اغتياله-بعام-ونصف-1057424845.html
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
إسرائيل, أخبار فلسطين اليوم
إسرائيل, أخبار فلسطين اليوم
اجتياح غزة... ما دلالات تصريحات كوخافي وهل تقود لحرب جديدة في القطاع؟
وسط تصاعد حدة التوتر في الضفة الغربية وقطاع غزة، على وقع مقتل عدد من الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، أثارت تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي بشأن اجتياح قطاع غزة غضبًا فلسطينيًا عارمًا، مع احتمال نشوب حرب جديدة هناك.
وقال
كوخافي إن باستطاعة قواته اجتياح غزة، واحتلال المدن الفلسطينية في القطاع المحاصر، على غرار العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة عام 2002، في محاولة للقضاء على الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وطرح بعض المراقبين تساؤلات بشأن ما تحمله تصريحات كوخافي وسر توقيتها ودلالاتها، وإمكانية أن تقود هذه التهديدات إلى حرب جديدة وتصعيد في قطاع غزة، لا سيما في ظل التوتر القائم هناك.
تصريحات إسرائيلية وتنديد فلسطيني
وقال كوخافي في مقابلة أجراها مع هيئة البث الإسرائيلي، إنه "يمكننا أن نفعل ما فعلناه في عام 2002 اليوم في العام 2022 في غزة أيضًا، وبطريقة أكثر فاعلية "، وأضاف: "لا يوجد مكان لا يمكننا الوصول إليه".
وأضاف أن "قدرة الجيش الإسرائيلي على احتلال المدن الفلسطينية، وإدارتها أعطت القيادات السياسية والقيادات العسكرية الرفيعة الإسرائيلية، وكذلك القيادات الميدانية في الجيش الإسرائيلي، ثقة واسعة بأن الجيش قادر على الوصول إلى كل مكان".
وفي شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، قال كوخافي إن خيار اجتياح قطاع غزة برا، سيتم في حال "الضرورة القصوى"، وذلك في رد على الانتقادات الموجهة للجيش لعدم نشر قوات برية في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع في أيار/ مايو الماضي.
من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تصريحات رئيس أركان جيش إسرائيل استخفافا بالمجتمع الدولي وقوانينه ومواثيقه، وانعكاساً مباشراً لازدواجية المعايير الدولية وسياسة الكيل بمكيالين.
وقالت إن "تصريحات كوخافي وعمليات البناء الاستيطاني في أرض دولة
فلسطين وجهان لعملة واحدة، وهي الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري (الأبرتهايد)، التي تقوم ليس فقط على اجتياح المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية وقصفها وتدميرها، وإنما أيضاً على اجتياح واستباحة الأرض الفلسطينية المحتلة وسرقتها بالقوة وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان، وهو ما يعكس عقلية حُكام تل أبيب التي تبجل القوة وتنشر الدمار والعنف في كل مكان في ساحة الصراع، وتُبّشر بشريعة الغاب وترتكب الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأكدت أن أقوال كوخافي كما هو الاستيطان واعتداءات المستوطنين انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، وعدوان مباشر ومتواصل على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة التي أقرتها الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة.
وحملت الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مواقف كوخافي التحريضية العنيفة وعن عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحملها أيضاً المسؤولية عن نتائج وتداعيات هذه المواقف على ساحة الصراع والمنطقة برمتها.
اعتبر مصطفى الصواف، المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في قطاع غزة، أن العدوان الإسرائيلي على القطاع "مستمر ولم يتوقف؛ لكنه يأخذ أشكالا مختلفة، مؤكدًا أن المقاومة في غزة تستعد لأي حماقة يرتكبها الجيش الإسرائيلي، وحتى الاجتياح للقطاع من قبل إسرائيل غير مستثنى بل حاضر على طاولة المقاومة".
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك"، إسرائيل تتخبط في تصريحاتها، فمرة يقول كوخافي أإن اجتياح غزة غير وارد، ويفهم من ذلك أن قدرة إسرائيل ليست كما يجب، ويؤكد كوخافي أن العدوان على غزة سيقتصر على الطيران، ثم يعود للقول مرة أخرى پأن الجيش الإسرائيلي يمكن أن ينفذ عملية يقطع بها قطاع غزة كما حدث في الضفة في عام 2002.
ويرى الصواف أن هذا التخبط يؤكد عدم قدرة إسرائيل على اجتياح قطاع غزة، ليس للضعف، ولكن لأنها تدرك أن الخسائر في جيشها لن تتحملها، على المستوى العسكري أو السياسي.
ويعتقد المحلل الفلسطيني أن التهديدات الإسرائيلية لا تقود للحرب، بل إرهاب إسرائيل وعدوانها من تقود للتصعيد، فهناك 3 قتلى اليوم، وهو ما قد يشعل توترًا ومعركة جديدة في القطاع.
في السياق، اعتبر مصباح أبوكرش، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن التهديدات الإسرائيلية باجتياح غزة لم تتوقف يومًا ما، لكن التهديد هذه المرة يعود لقدرة المقاومة الفلسطينية على إرباك إسرائيل بشكل كبير في الضفة والقدس.
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك"، تحاول إسرائيل ضبط حالة التصعيد اللافت لأعمال المقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس من خلال الضغط على غزة وهو ما عبر عنه الإعلام العبري بكل وضوح؛ لكنه هذه المرة بالغ كثيرا وهو يصف طريقة هذا الاجتياح المزعوم وأهدافه.
ويرى أبوكرش أن إسرائيل أدركت جيدا بأنها فشلت فشلا ذريعا في تقسيم إرادة هذا الشعب الذي يلتف خلف خيار المقاومة الفلسطينية ويرى في غزة الصمود والتحدي مرجعا رمزيا لهذه المقاومة؛ لذلك تجد نفسها في مشكلة كبيرة اليوم؛ كيف لا وفصائل المقاومة في غزة أعلنت قبل عدة أيام عن واحدة من أعمق خطواتها في هذا الاتجاه من خلال تشكيل الهيئة الوطنية لدعم وإسناد الفلسطينيين في الداخل المحتل.
ويعتقد الكاتب الفلسطيني أن إسرائيل في هذه المرحلة لا يمكنها تنفيذ تهديداتها باجتياح غزة لأن الظروف العالمية والإقليمية والمحلية لا تساعدها على القيام بذلك؛ ولكن في المقابل فإن تطورات الأحداث الميدانية في فلسطين كانت لها كلمة السبق في الكثير من مناسبات هذا الصراع المتواصل.
وفي الثاني من أبريل/نيسان عام 2002، باشرت قوات
إسرائيل بإحكام حصارها على مخيم جنين بالآليات العسكرية، وقطعت عنه الكهرباء والمياه والاتصالات تمهيدًا لاجتياحه، حيث حشدت آلاف الجنود والدبابات والمجنزرات، والجرافات للبدء بتدمير المخيم.
كما اجتاحت المدن الفلسطينية الكبرى، بما في ذلك مدينة نابلس، حيث دارت معارك قتل خلالها عشرات الفلسطينيين، وفرضت حصارًا على مقر الرئاسة الفلسطينية، حيث تواجد الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، الذي بقي محاصرًا في المقر حتى نهاية أيام حياته.
