https://sputnikarabic.ae/20220627/موسم-الهجرة-غير-الشرعيةما-سر-تحول-المغرب-لنقطة-عبور-نحو-أوروبا-1064310800.html
"موسم الهجرة" غير الشرعية...ما سر تحول المغرب لنقطة عبور نحو أوروبا
"موسم الهجرة" غير الشرعية...ما سر تحول المغرب لنقطة عبور نحو أوروبا
سبوتنيك عربي
في طنجة والدار البيضاء والرباط ومراكش وأغادير، يمكنك خلال التجول في شوارع أي من هذه المدن مشاهدة عشرات المهاجرين غير الشرعيين في شوارع هذه المدن. 27.06.2022, سبوتنيك عربي
2022-06-27T16:08+0000
2022-06-27T16:08+0000
2022-06-27T16:08+0000
العالم العربي
أخبار المغرب اليوم
تقارير سبوتنيك
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/05/17/1062631456_0:96:1024:672_1920x0_80_0_0_fe2359e869e5989f1f951a51dc7032dc.jpg
قبل نحو ثلاثة أيام جرت اشتباكات بين مهاجرين غير شرعيين وقوات الأمن المغربيةـ إثر محاولة اقتحام جيب "مليلية"، قصد العبور نحو إسبانيا، وخلفت الاشتباكات مصرع 23 من المهاجرين، فيما أصيب العشرات منهم ومن قوات الأمن.الواقعة التي جرت بشكل منظم ومعد بشكل مسبق، أعادت ملف المهاجرين غير الشرعيين في المغرب للواجهة مرة أخرى، خاصة أن المغرب لا يلاحق المهاجرين في الشوارع لإعادتهم إلى دولهم أو وضعهم في مراكز لجوء، بل يعمل على محاولة دمجهم، بحسب خبراء.في العام 2014 أعلنت الحكومة استراتيجية لدمج للمهاجرين غير الشرعيين في المجتمع المغربي، وتتضمن 11 برنامجا لتغطية احتياجاتهم في مجالات الصحة، والتعليم، والتوظيف، والسكن، والرعاية الاجتماعية، وإتاحة فرص العمل لهم.نقطة عبوررغم تقدم الآلاف من المهاجرين لتسوية أوضاعهم وحصولهم على بطاقات، إلا أنهم يقررون الهجرة متى أتيحت الفرصة، في حين أصبحت الوجهة نحو المغربة مفضلة بالنسبة للكثير من الدول الأكثر فقرا حول المغرب، إذ أن الشرطة لا تلاحقهم بتهمة الهجرة غير الشرعية، لكن يمكن ملاحقتهم على خلفية أي جريمة أخرى، أو لإبعادهم عن مدن العبور، بحسب الخبراء.إحصاءاتوقدرت الاحصائيات الحكومية الصادرة عام 2014 عدد المهاجرين غير الشرعيين في المغرب بنحو 40 ألف شخص، فيما يشار إلى ارتفاع الأعداد في الوقت الراهن نظرا لاستمرار عمليات الهجرة غير الشرعية، حيث تشير التقديرات إلى نحو 100 ألف مهاجر، لكنها تقديرات غير رسمية.من ناحيته قال محمد بن عيسى الحقوقي المغربي، إن المهاجرين الذين حاولوا العبور جلهم ينحدرون من دول جنوب الصحراء.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن المغاربة في حال وصولهم إلى "الجيبين المحتلين سبتة ومليلية"، يتم إعادتهم فورا وتسليمهم إلى السلطات المغربية، حسب قوله.موسم الهجرةويرى بن عيسى أنه مع بداية شهر مايو/ آيار تزداد عمليات الهجرة غير الشرعية، سواء للمغاربة أو من جنسيات أخرى، نظرا لتحسن الأحوال الجوية بحرا، والتي تتزامن عودة الجالية المغربية بالخارج وموسم الصيف، حيث يصعب ضبط الحدود في شمال المغرب أو جنوبه، مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية الراهنة تفاقم من موجات الهجرة غير الشرعية سواء للمغاربة أو الجنسيات الأخرى.ولفت إلى أن نحو 40 ألف مهاجر غير نظامي يتواجدون في المغرب، وأن نحو 90 % منهم يعتبرون المغرب بلد عبور نحو بعض الدول الأوروبية.وبحسب الحقوقي المغربي فإن أغلب المهاجرين يدخلون عبر الحدود الجزائرية- المغربية، أو عبر الحدود الموريتانية مع المغرب.هجرة منظمةحول الواقعة الأخيرة التي راح ضحيتها 23 مهاجرا، قالت إدارة جيب مليلية إن قرابة 2500 مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء عبور السياج الحدودي بشكل جماعي لدخول المنطقة ن في محاولة تعد واحدة من أكبر محاولات العبور في السنوات الأخيرة، حسب بيان الإدارة.في الإطار قال المصطفى جريشي أستاذ القانون بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، إن عمليات الهجوم على السياج ومحاولة العبور كانت منظمة، وأن عمليات التدافع أدت لاشتباكات، خاصة أنهم كانوا يحملون "الهراوات" وآلات حادة.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن نسبة كبيرة من المهاجرين الذين حاولا العبور هم من السودانيين.ولفت إلى أن المغرب وقع على العديد من الاتفاقيات بشأن الهجرة غير الشرعية، لكن بعض الثغرات تساهم في تدفق المهاجرين خاصة في ظل نشاط عصابات الاتجار في البشر.وشدد على أن عصابات الهجرة السرية هي الدافع الأول نحو زيادة أعداد المهاجرين، وأن عدم التنسيق مع الجزائر في هذا الإطار يؤدي إلى عدم ضبط الحدود بشكل كامل.تفاقم الوضعوبحسب الأكاديمي المغربي، فإن الأزمة الاقتصادية الحالية وارتفاع أسعار المعيشة، فاقمت الأوضاع في كل الدول، كما أنها تفاقم أعداد المهاجرين الذي يقصدون المغرب من أجل الانتقال إلى الجانب الأوروبي.فيما يشير حسن بنطالب الخبير المختص في شؤون الهجرة، إن بعض الإحصاءات تتحدث عن 100 ألف مهاجر غير شرعية، غير أنها تبقى غير دقيقة ومجرد تقديرات.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن عمليات الهجرة لن تتوقف خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الراهن الذي يفاقم تكلفة المعيشة، خاصة في الدول النامية.وأحبطت الشرطة المغربية الأحد 26 يونيو/ حزيران 2022، محاولة جديدة لاقتحام سياج سبتة في عملية أسفرت عن توقيف 59 مهاجرا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.وحسب الخبراء فإن النسبة الأكبر من بين المهاجرين في مدينة الناظور المغربية من السودان، وخصوصا دارفور، إذ أدت موجة العنف الأخيرة لتشريد مئات الآلاف.ويشكل الجيبان "سبتة ومليلية" الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الإفريقية ويشهدان بانتظام محاولات دخول مهاجرين يريدون الوصول إلى أوروبا بين الحين والآخر.
https://sputnikarabic.ae/20220625/ارتفاع-إيرادات-السياحة-المغربية-بنسبة-123-1064193606.html
أخبار المغرب اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
العالم العربي, أخبار المغرب اليوم, تقارير سبوتنيك
العالم العربي, أخبار المغرب اليوم, تقارير سبوتنيك
"موسم الهجرة" غير الشرعية...ما سر تحول المغرب لنقطة عبور نحو أوروبا
في طنجة والدار البيضاء والرباط ومراكش وأغادير، يمكنك خلال التجول في شوارع أي من هذه المدن مشاهدة عشرات المهاجرين غير الشرعيين في شوارع هذه المدن.
قبل نحو ثلاثة أيام جرت اشتباكات بين مهاجرين غير شرعيين وقوات الأمن المغربيةـ إثر محاولة اقتحام جيب "مليلية"، قصد العبور نحو إسبانيا، وخلفت الاشتباكات مصرع 23 من المهاجرين، فيما أصيب العشرات منهم ومن قوات الأمن.
الواقعة التي جرت بشكل منظم ومعد بشكل مسبق، أعادت ملف المهاجرين غير الشرعيين في المغرب للواجهة مرة أخرى، خاصة أن المغرب لا يلاحق المهاجرين في الشوارع لإعادتهم إلى دولهم أو وضعهم في مراكز لجوء، بل يعمل على محاولة دمجهم، بحسب خبراء.
في العام 2014 أعلنت الحكومة استراتيجية لدمج للمهاجرين غير الشرعيين في المجتمع المغربي، وتتضمن 11 برنامجا لتغطية احتياجاتهم في مجالات الصحة، والتعليم، والتوظيف، والسكن، والرعاية الاجتماعية، وإتاحة فرص العمل لهم.
رغم تقدم الآلاف من المهاجرين لتسوية أوضاعهم وحصولهم على بطاقات، إلا أنهم يقررون الهجرة متى أتيحت الفرصة، في حين أصبحت الوجهة نحو المغربة مفضلة بالنسبة للكثير من الدول الأكثر فقرا حول المغرب، إذ أن الشرطة لا تلاحقهم بتهمة الهجرة غير الشرعية، لكن يمكن ملاحقتهم على خلفية أي جريمة أخرى، أو لإبعادهم عن مدن العبور، بحسب الخبراء.
وقدرت الاحصائيات الحكومية الصادرة عام 2014 عدد المهاجرين غير الشرعيين في المغرب بنحو 40 ألف شخص، فيما يشار إلى ارتفاع الأعداد في الوقت الراهن نظرا لاستمرار عمليات الهجرة غير الشرعية، حيث تشير التقديرات إلى نحو 100 ألف مهاجر، لكنها تقديرات غير رسمية.
من ناحيته قال محمد بن عيسى الحقوقي المغربي، إن المهاجرين الذين حاولوا العبور جلهم ينحدرون من دول جنوب الصحراء.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن المغاربة في حال وصولهم إلى "الجيبين المحتلين سبتة ومليلية"، يتم إعادتهم فورا وتسليمهم إلى السلطات المغربية، حسب قوله.
ويرى بن عيسى أنه مع بداية شهر مايو/ آيار تزداد عمليات الهجرة غير الشرعية، سواء للمغاربة أو من جنسيات أخرى، نظرا لتحسن الأحوال الجوية بحرا، والتي تتزامن عودة الجالية المغربية بالخارج وموسم الصيف، حيث يصعب ضبط الحدود في شمال المغرب أو جنوبه، مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية الراهنة تفاقم من موجات الهجرة غير الشرعية سواء للمغاربة أو الجنسيات الأخرى.
ولفت إلى أن نحو 40 ألف مهاجر غير نظامي يتواجدون في المغرب، وأن نحو 90 % منهم يعتبرون المغرب بلد عبور نحو بعض الدول الأوروبية.
وبحسب الحقوقي المغربي فإن أغلب المهاجرين يدخلون عبر الحدود الجزائرية- المغربية، أو عبر الحدود الموريتانية مع المغرب.
حول الواقعة الأخيرة التي راح ضحيتها 23 مهاجرا، قالت إدارة جيب مليلية إن قرابة 2500 مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء عبور السياج الحدودي بشكل جماعي لدخول المنطقة ن في محاولة تعد واحدة من أكبر محاولات العبور في السنوات الأخيرة، حسب بيان الإدارة.
في الإطار قال المصطفى جريشي أستاذ القانون بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، إن عمليات الهجوم على السياج ومحاولة العبور كانت منظمة، وأن عمليات التدافع أدت لاشتباكات، خاصة أنهم كانوا يحملون "الهراوات" وآلات حادة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن نسبة كبيرة من المهاجرين الذين حاولا العبور هم من السودانيين.
ولفت إلى أن المغرب وقع على العديد من الاتفاقيات بشأن الهجرة غير الشرعية، لكن بعض الثغرات تساهم في تدفق المهاجرين خاصة في ظل نشاط عصابات الاتجار في البشر.
وشدد على أن عصابات الهجرة السرية هي الدافع الأول نحو زيادة أعداد المهاجرين، وأن عدم التنسيق مع الجزائر في هذا الإطار يؤدي إلى عدم ضبط الحدود بشكل كامل.
وبحسب الأكاديمي المغربي، فإن الأزمة الاقتصادية الحالية وارتفاع أسعار المعيشة، فاقمت الأوضاع في كل الدول، كما أنها تفاقم أعداد المهاجرين الذي يقصدون المغرب من أجل الانتقال إلى الجانب الأوروبي.
فيما يشير حسن بنطالب الخبير المختص في شؤون الهجرة، إن بعض الإحصاءات تتحدث عن 100 ألف مهاجر غير شرعية، غير أنها تبقى غير دقيقة ومجرد تقديرات.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن عمليات الهجرة لن تتوقف خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الراهن الذي يفاقم تكلفة المعيشة، خاصة في الدول النامية.
وأحبطت الشرطة المغربية الأحد 26 يونيو/ حزيران 2022، محاولة جديدة لاقتحام سياج سبتة في عملية أسفرت عن توقيف 59 مهاجرا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وحسب الخبراء فإن النسبة الأكبر من بين المهاجرين في مدينة الناظور المغربية من السودان، وخصوصا دارفور، إذ أدت موجة العنف الأخيرة لتشريد مئات الآلاف.
ويشكل الجيبان "سبتة ومليلية" الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الإفريقية ويشهدان بانتظام محاولات دخول مهاجرين يريدون الوصول إلى أوروبا بين الحين والآخر.
