https://sputnikarabic.ae/20220727/التحركات-الأخيرة-لحكومة-الكاظمي-هل-تجبر-تركيا-على-سحب-قواتها-من-العراق؟-1065662203.html
التحركات الأخيرة لحكومة الكاظمي.. هل تجبر تركيا على سحب قواتها من العراق؟
التحركات الأخيرة لحكومة الكاظمي.. هل تجبر تركيا على سحب قواتها من العراق؟
سبوتنيك عربي
يبدو أن الأوضاع بين العراق وتركيا مرشحة للتصعيد وأن هناك أياد خفية تريد إشعال الخلافات بين الجانبين، قد يرتبط الأمر بملفات سياسية في الداخل أو المنطقة والعالم. 27.07.2022, سبوتنيك عربي
2022-07-27T18:59+0000
2022-07-27T18:59+0000
2022-07-27T18:59+0000
العالم العربي
تقارير سبوتنيك
العراق
أخبار تركيا اليوم
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/104536/80/1045368083_0:46:1281:766_1920x0_80_0_0_962b327176a310724d0729f295387182.jpg
يرى مراقبون أنه رغم إعلان تركيا عدم مسؤوليتها عن عملية دهوك ومطالبتها بفتح تحقيق، لجأت بغداد لمجلس الأمن وصدرت تصريحات عسكرية للتصعيد وليس للتهدئة، ويتم تهيئة البلاد لأجواء الحرب، لكن المفارقات الكبرى أن أنقرة لن تسحب قواتها من شمال العراق، كما أن أربيل لا تريد ذلك ضمنيا، حتى لا تأتي إليها القوات الإتحادية مجددا وتعرقل تطلعاتها، ويرى آخرون أن التصعيد ربما يكون ورقة ضغط على تركيا للحصول على تنازلات في ملفات أخرى..فما العقبات التي تعوق سحب القوات التركية من شمال العراق؟بداية يقول أمين الحزب "الطليعي الناصري" في العراق، عبد الستار الجميلي، إن الموقف التركي ارتبط منذ البداية باستغلال الضعف واختلال توازن القوى الذي واجه العراق بعد الاحتلال الأمريكي، خصوصا ما تعلق بحل الجيش العراقي الذي احتاج لسنوات طويلة لإعادة هيكلته من جديد، كما استغلت تركيا المحاصصة الطائفية والعرقية التي فرضها الاحتلال، التي أنتجت هشاشة وتفكك في البنية الاجتماعية والسياسية.مواقف سابقةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن موقف أردوغان اعتمد على عدة جوانب في سياسته ضد العراق، فمن جانب قدم دعما واسعا ومواطئ قدم لتنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا) وغيره من الجماعات الإرهابية، ومن جانب آخر استخدم خطة احتلال أجزاء واسعة من الأراضي العراقية بالتدريج، تحت حجة وجود حزب العمال الكردستاني، ومن جهة ثالثة مارس حرب مياه ضد العراق وشعبه بطريقة غير مسبوقة، هذا ما فرض وجودا تركيا إرهابيا خطيرا على الأراضي العراقية، وشكل تهديدا مباشرا للأمن الوطني العراقي والأمن القومي العربي.وتابع الجميلي، أنه "من خلال المعطيات السابقة بدأ يضغط على السياسة العراقية لفرض أمر واقع، ولم يكن موقف السلطات العراقية وكتلها بمستوى الاستجابة المطلوبة لمصدر التهديد والمخاطر الذي مثله نظام أردوغان بحكم الانشغال بالصراعات البينية ومحاولة بعض معتمدية إيجاد تغطية لأعماله العدوانية والإرهابية".إجراءات حاسمةأكد أمين الحزب الطليعي أن "الجريمة العدوانية الإرهابية التي ارتكبها ضد المواطنين العراقيين المدنيين العزل في دهوك، حركت مسار الأحداث باتجاه مختلف عما كان يخطط له، حيث كان هناك رد فعل محلي وعربي ودولي واسع النطاق وصل إلى عقد جلسة لمجلس الأمن، ومحاولة النظام التركي إلصاق جريمته بحزب العمال الكردستاني التركي، في محاولة للتغطية على جريمته العدوانية التي تشكل جريمة دولية متكاملة الأركان القانونية والدولية".وأكد الجميلي أن "التحرك المحلي والعربي والدولي وإدانة مجلس الأمن لن تكون كافية إلا إذا ارتبطت بإجراءات سياسية ودبلوماسية واقتصادية حاسمة، وإجراءات ميدانية بتحريك مصادر القوة العسكرية، التي يبدو أن أردوغان لا يفهم سواها، ولا يعبأ بقواعد القانون الدولي وحسن الجوار التي من المفترض أن تسود العلاقات بين الدول".خلط الأوراقمن جانبه يقول قحطان الخفاجي، نائب رئيس لجنة العلوم السياسية في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات، "إن التحركات العراقية التي جاءت على أثر قصف مزار سياحي في دهوك بشمال البلاد، حيث تم توجيه الاتهام لتركيا مباشرة، رغم أن هذا الأمر لم يكن محسوما بأن تركيا هى من قامت بتلك العملية، لكن تنامى هذا الاتهام أو هذا التوجه لأسباب مختلفة دلت على طبيعة التعامل العراقي الشعبي غير الرسمي والرسمي مع تركيا".وأوضح أن الجهات غير الرسمية التي تملك السلاح استثمرت هذا الاتهام وهذا الحدث بتصعيد مفبرك مغرض تجاه أنقرة، الغرض منه صرف الشارع عن الأحداث التي تمر بها العملية السياسية، من تسريبات وخلط للأوراق بين اعتداءات خارجية تركية واعتداءات أخرى مشابهة إيرانية، حيث أن عملية الخلط تلك تخدم الفصائل المسلحة الموالية لإيران.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الجانب الأخر في سلوك العراق تجاه تركيا هو الجانب الرسمي، حيث لم يعط هذا الجانب حتى الآن حسما منطقيا حول واقعة "دهوك"، وهذا يدلل على نقطتين أساسيتين: أولهما أنها غير مهتمة بالموضوع وثانيا أنها مجبرة بشكل أو بآخر أن تستمع إلى الضغوط الداخلية التي تمثلها الفصائل المسلحة الولائية والأحزاب الطائفية القريبة إلى طهران، لذا نجد الموقف الرسمي العراقي ضبابي حتى الآن".توظيف الحدثوأشار الخفاجي إلى أن "التصعيد الحادث الآن من وجهة نظرنا هو ضغط من القوى الولائية على الحكومة، لذا فإن الهدف يكمن في الضغط على تركيا من جانب، علاوة على إعطاء تلك الأحزاب لنفسها سبب للبقاء، لأن هناك رغبات ودعوات شعبية لإنهاء وجود الفصائل المسلحة، وعلينا أن نعي جيدا أن المجتمع الدولي ومن خلال مجلس الأمن لم يحدد الجهة التي قامت بهذا القصف، لكنه أدان العملية في حد ذاتها، فقد تقف وراء القصف المليشيات الولائية أو حزب العمال أو جهات تركية، لكن لم يحدد حتى الآن بشكل قاطع تورط تركيا، ففي كل الأحوال هناك من يستغل الحدث ويقوم بتوظيفه بالطريقة التي تخدم مصالحه وأهدافه".وأوضح نائب رئيس لجنة العلوم السياسية، أنه قد يبدو أن هذا الحدث يعطي العراق فرصة للضغط على تركيا لسحب قواتها من شمال العراق، وتلك المحاولات لن تفلح في ذلك نظرا لأن القوات التركية توجد في منطقة فوضوية بها العديد من الفصائل المتقاتلة، علاوة على أن حكومة بغداد أضعف من أن تعطي فروض وأوامر وتوجيهات أو إجبار معين لقوات خارجية مثل تركيا التي تعد ذات فعالية وتأثير أكثر من الجانب العراقي إقليميا ودوليا، حيث فقد العراق بوصلته الوطنية وقدرته الفاعلة.بيان لمجلس الأمنوكان مجلس الأمن الدولي قد دان الهجوم على محافظة دهوك العراقية، وأعرب، في بيان له عن دعمه للتحقيق الذي تجريه بغداد في هذا الصدد.وقال مجلس الأمن الدولي في بيان: " يدين أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات، الهجوم في محافظة دهوك العراقية في 20 تموز/يوليو 2022، الذي أسفر عن مقتل 9 مدنيين على الأقل بينهم أطفال".وأضاف البيان: "أعرب أعضاء مجلس الأمن عن خالص تعازيهم ومواساتهم لأسر الضحايا والحكومة العراقية، ومنطقة كردستان العراق، وتمنوا الشفاء العاجل والكامل للمصابين وأعربوا عن دعمهم للسلطات العراقية في تحقيقاتهم".وحسب البيان، جدد أعضاء مجلس الأمن الدولي التأكيد على دعمهم لاستقلال وسيادة ووحدة الأراضي العراقية، والعملية الديمقراطية والازدهار في العراق.الأول من نوعهوأعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس الثلاثاء، أن بيان مجلس الأمن يدعم موقف البلاد، مشيرة إلى أنه يعد الأول من نوعه.وقال الناطق باسم الوزارة أحمد الصحاف: "بيان مجلس الأمن بإدانة الاعتداء على سيادة العراق، هو الأول من نوعه في سياق سلسلة الانتهاكات التركيّة لسيادة وأمن العراق"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع".وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا حذرت المسؤولين العراقيين من ضرورة توخي الحذر أثناء الإدلاء بتصريحات حول الهجوم الذي تعرضت له محافظة دهوك العراقية، واتهمت بغداد تركيا بتنفيذه.وقال أردوغان خلال مقابلة مع قناة "تي.آر.تي" التركية: "لقد حذرنا المسؤولين العراقيين من ضرورة توخي الحذر أثناء الإدلاء بتصريحات حول هجوم دهوك".هجمات دهوكوأضاف أردوغان أن "الهجوم في دهوك يهدف إلى زعزعة العلاقات الإيجابية بين تركيا والعراق"، مشيرا إلى أن تركيا أوضحت للعراق، أن هجمات دهوك مشابهة لتلك التي ينفذها حزب العمال الكردستاني.وأعربت الخارجية التركية عن أسفها لسقوط قتلى وجرحى نتيجة قصف طال منتجعا سياحيا في مدينة زاخو في محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق.وأكدت الخارجية التركية أن بلادها مستعدة لاتخاذ جميع الخطوات لكشف حقيقة الهجوم، داعيةً الحكومة العراقية إلى عدم التأثر "بخطاب ودعاية المنظمة الإرهابية" (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني)، والتعاون مع أنقرة لكشف الجناة.كانت خلية الإعلام الأمني العراقي قد أعلنت، الأربعاء الماضي، مقتل 8 أشخاص وإصابة 23 آخرين جراء قصف مدفعي عنيف على أحد مصايف مدينة دهوك.
https://sputnikarabic.ae/20220727/الصحاف-كلمة-العراق-في-مجلس-الأمن-بشأن-الاعتداءات-التركية-كانت-الأولى-من-نوعها-منذ-40-عاما-1065638953.html
https://sputnikarabic.ae/20220726/وزير-الخارجية-العراقي-نعمل-على-إقناع-مجلس-الأمن-بإخراج-القوات-التركية--1065616415.html
https://sputnikarabic.ae/20220726/الممثلة-الأممية-بغداد-أكدت-تورط-تركيا-في-هجوم-دهوك-1065617191.html
https://sputnikarabic.ae/20220725/أردوغان-يعلق-لأول-مرة-على-القصف-الجوي-الذي-استهدف-دهوك-ويوجه-تحذيرا-إلى-المسؤولين-العراقيين-1065566607.html
العراق
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/104536/80/1045368083_98:0:1181:812_1920x0_80_0_0_b0378c08c507adfaad81df3b0bc85bbd.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
العالم العربي, تقارير سبوتنيك, العراق, أخبار تركيا اليوم
العالم العربي, تقارير سبوتنيك, العراق, أخبار تركيا اليوم
التحركات الأخيرة لحكومة الكاظمي.. هل تجبر تركيا على سحب قواتها من العراق؟
يبدو أن الأوضاع بين العراق وتركيا مرشحة للتصعيد وأن هناك أياد خفية تريد إشعال الخلافات بين الجانبين، قد يرتبط الأمر بملفات سياسية في الداخل أو المنطقة والعالم.
يرى مراقبون أنه رغم إعلان تركيا عدم مسؤوليتها عن عملية دهوك ومطالبتها بفتح تحقيق، لجأت بغداد لمجلس الأمن وصدرت تصريحات عسكرية للتصعيد وليس للتهدئة، ويتم تهيئة البلاد لأجواء الحرب، لكن المفارقات الكبرى أن أنقرة لن تسحب قواتها من شمال العراق، كما أن أربيل لا تريد ذلك ضمنيا، حتى لا تأتي إليها القوات الإتحادية مجددا وتعرقل تطلعاتها، ويرى آخرون أن التصعيد ربما يكون ورقة ضغط على تركيا للحصول على تنازلات في ملفات أخرى..
فما العقبات التي تعوق سحب القوات التركية من شمال العراق؟
بداية يقول أمين الحزب "الطليعي الناصري" في العراق، عبد الستار الجميلي، إن الموقف التركي ارتبط منذ البداية باستغلال الضعف واختلال توازن القوى الذي واجه العراق بعد الاحتلال الأمريكي، خصوصا ما تعلق بحل الجيش العراقي الذي احتاج لسنوات طويلة لإعادة هيكلته من جديد، كما استغلت تركيا المحاصصة الطائفية والعرقية التي فرضها الاحتلال، التي أنتجت هشاشة وتفكك في البنية الاجتماعية والسياسية.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، أن موقف أردوغان اعتمد على عدة جوانب في سياسته ضد العراق، فمن جانب قدم دعما واسعا ومواطئ قدم لتنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا) وغيره من الجماعات الإرهابية، ومن جانب آخر استخدم خطة احتلال أجزاء واسعة من الأراضي العراقية بالتدريج، تحت حجة وجود حزب العمال الكردستاني، ومن جهة ثالثة مارس حرب مياه ضد العراق وشعبه بطريقة غير مسبوقة، هذا ما فرض وجودا تركيا إرهابيا خطيرا على الأراضي العراقية، وشكل تهديدا مباشرا للأمن الوطني العراقي
والأمن القومي العربي.
وتابع الجميلي، أنه "من خلال المعطيات السابقة بدأ يضغط على السياسة العراقية لفرض أمر واقع، ولم يكن موقف السلطات العراقية وكتلها بمستوى الاستجابة المطلوبة لمصدر التهديد والمخاطر الذي مثله نظام أردوغان بحكم الانشغال بالصراعات البينية ومحاولة بعض معتمدية إيجاد تغطية لأعماله العدوانية والإرهابية".
أكد أمين الحزب الطليعي أن
"الجريمة العدوانية الإرهابية التي ارتكبها ضد المواطنين العراقيين المدنيين العزل في دهوك، حركت مسار الأحداث باتجاه مختلف عما كان يخطط له، حيث كان هناك رد فعل محلي وعربي ودولي واسع النطاق وصل إلى عقد جلسة لمجلس الأمن، ومحاولة النظام التركي إلصاق جريمته بحزب العمال الكردستاني التركي، في محاولة للتغطية على جريمته العدوانية التي تشكل جريمة دولية متكاملة الأركان القانونية والدولية".
وأكد الجميلي أن "التحرك المحلي والعربي والدولي وإدانة مجلس الأمن لن تكون كافية إلا إذا ارتبطت بإجراءات سياسية ودبلوماسية واقتصادية حاسمة، وإجراءات ميدانية بتحريك مصادر القوة العسكرية، التي يبدو أن أردوغان لا يفهم سواها، ولا يعبأ بقواعد القانون الدولي وحسن الجوار التي من المفترض أن تسود العلاقات بين الدول".
من جانبه يقول قحطان الخفاجي، نائب رئيس لجنة العلوم السياسية في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات، "إن التحركات العراقية التي جاءت على أثر قصف مزار سياحي في دهوك بشمال البلاد، حيث تم توجيه الاتهام لتركيا مباشرة، رغم أن هذا الأمر لم يكن محسوما بأن تركيا هى من قامت بتلك العملية، لكن تنامى هذا الاتهام أو هذا التوجه لأسباب مختلفة دلت على طبيعة التعامل العراقي الشعبي غير الرسمي والرسمي مع تركيا".
وأوضح أن الجهات غير الرسمية التي تملك السلاح استثمرت هذا الاتهام وهذا الحدث بتصعيد مفبرك مغرض تجاه أنقرة، الغرض منه صرف الشارع عن الأحداث التي تمر بها العملية السياسية، من تسريبات وخلط للأوراق بين اعتداءات خارجية تركية واعتداءات أخرى مشابهة إيرانية، حيث أن عملية الخلط تلك تخدم الفصائل المسلحة الموالية لإيران.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، أن الجانب الأخر في سلوك العراق تجاه تركيا هو الجانب الرسمي، حيث لم يعط هذا الجانب حتى الآن حسما منطقيا حول واقعة "دهوك"، وهذا يدلل على نقطتين أساسيتين: أولهما أنها غير مهتمة بالموضوع وثانيا أنها مجبرة بشكل أو بآخر أن تستمع إلى الضغوط الداخلية التي تمثلها الفصائل المسلحة الولائية والأحزاب الطائفية القريبة إلى طهران، لذا نجد الموقف الرسمي العراقي ضبابي حتى الآن".
وأشار الخفاجي إلى أن "التصعيد الحادث الآن من وجهة نظرنا هو ضغط من القوى الولائية على الحكومة، لذا فإن الهدف يكمن في الضغط على تركيا من جانب، علاوة على إعطاء تلك الأحزاب لنفسها سبب للبقاء، لأن هناك رغبات ودعوات شعبية لإنهاء وجود
الفصائل المسلحة، وعلينا أن نعي جيدا أن المجتمع الدولي ومن خلال مجلس الأمن لم يحدد الجهة التي قامت بهذا القصف، لكنه أدان العملية في حد ذاتها، فقد تقف وراء القصف المليشيات الولائية أو حزب العمال أو جهات تركية، لكن لم يحدد حتى الآن بشكل قاطع تورط تركيا، ففي كل الأحوال هناك من يستغل الحدث ويقوم بتوظيفه بالطريقة التي تخدم مصالحه وأهدافه".
وأوضح نائب رئيس لجنة العلوم السياسية، أنه قد يبدو أن هذا الحدث يعطي العراق فرصة للضغط على
تركيا لسحب قواتها من شمال العراق، وتلك المحاولات لن تفلح في ذلك نظرا لأن القوات التركية توجد في منطقة فوضوية بها العديد من الفصائل المتقاتلة، علاوة على أن حكومة بغداد أضعف من أن تعطي فروض وأوامر وتوجيهات أو إجبار معين لقوات خارجية مثل تركيا التي تعد ذات فعالية وتأثير أكثر من الجانب العراقي إقليميا ودوليا، حيث فقد العراق بوصلته الوطنية وقدرته الفاعلة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد دان الهجوم على محافظة دهوك العراقية، وأعرب، في بيان له عن دعمه للتحقيق الذي تجريه بغداد في هذا الصدد.
وقال مجلس الأمن الدولي في بيان: " يدين أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات، الهجوم في محافظة دهوك العراقية في 20 تموز/يوليو 2022، الذي أسفر عن مقتل 9 مدنيين على الأقل بينهم أطفال".
وأضاف البيان: "أعرب أعضاء مجلس الأمن عن خالص تعازيهم ومواساتهم لأسر الضحايا والحكومة العراقية، ومنطقة كردستان العراق، وتمنوا الشفاء العاجل والكامل للمصابين وأعربوا عن دعمهم للسلطات العراقية في تحقيقاتهم".
وحسب البيان، جدد أعضاء مجلس الأمن الدولي التأكيد على دعمهم لاستقلال وسيادة
ووحدة الأراضي العراقية، والعملية الديمقراطية والازدهار في العراق.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس الثلاثاء، أن بيان مجلس الأمن يدعم موقف البلاد، مشيرة إلى أنه يعد الأول من نوعه.
وقال الناطق باسم الوزارة أحمد الصحاف: "بيان مجلس الأمن بإدانة الاعتداء على سيادة العراق، هو الأول من نوعه في سياق سلسلة الانتهاكات التركيّة لسيادة وأمن العراق"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع".
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا حذرت المسؤولين العراقيين من ضرورة توخي الحذر أثناء الإدلاء بتصريحات حول الهجوم الذي تعرضت له محافظة دهوك العراقية، واتهمت بغداد تركيا بتنفيذه.
وقال
أردوغان خلال مقابلة مع قناة "تي.آر.تي" التركية: "لقد حذرنا المسؤولين العراقيين من ضرورة توخي الحذر أثناء الإدلاء بتصريحات حول هجوم دهوك".
وأضاف أردوغان أن "الهجوم في دهوك يهدف إلى زعزعة العلاقات الإيجابية بين تركيا والعراق"، مشيرا إلى أن تركيا أوضحت للعراق، أن هجمات دهوك مشابهة لتلك التي ينفذها حزب العمال الكردستاني.
وأعربت الخارجية التركية عن أسفها لسقوط قتلى وجرحى نتيجة قصف طال منتجعا سياحيا في مدينة زاخو في
محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق.
وأكدت الخارجية التركية أن بلادها مستعدة لاتخاذ جميع الخطوات لكشف حقيقة الهجوم، داعيةً الحكومة العراقية إلى عدم التأثر "بخطاب ودعاية المنظمة الإرهابية" (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني)، والتعاون مع أنقرة لكشف الجناة.
كانت خلية الإعلام الأمني العراقي قد أعلنت، الأربعاء الماضي، مقتل 8 أشخاص وإصابة 23 آخرين جراء قصف مدفعي عنيف على أحد مصايف مدينة دهوك.