https://sputnikarabic.ae/20220727/هل-يغير-التقارب-السعودي-الإيراني-مواقف-أنصار-الله-في-اليمن؟-1065660652.html
هل يغير التقارب السعودي الإيراني مواقف "أنصار الله" في اليمن؟
هل يغير التقارب السعودي الإيراني مواقف "أنصار الله" في اليمن؟
سبوتنيك عربي
جري الحديث مؤخرا عن تقارب بين السعودية وإيران، قيل إنه يمكن أن يلقي بظلاله على الحرب في اليمن التي تدور رحاها بما في ذلك بين الحكومة المدعومة من تحالف عسكري... 27.07.2022, سبوتنيك عربي
2022-07-27T17:36+0000
2022-07-27T17:36+0000
2022-07-27T17:36+0000
السعودية
أخبار اليمن الأن
الحرب على اليمن
إيران
تقارير سبوتنيك
أنصار الله
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e7/05/0b/1076905584_0:0:1280:720_1920x0_80_0_0_5281bf91b8c2ac1546316936fb0a3ed8.jpg
فهل ترتبط جماعة "أنصار الله" كليا بإيران، وهل صحيح أن كل ما يصدر في صنعاء يعد في طهران؟.بداية يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اليمني، العميد جمال الهلالي، هناك ارتباط قوي بين "أنصار الله" (الحوثيين) وإيران ولائيا وسياسيا، وعلينا أن نأخذ "حزب الله" كمثال وكيف كانت لبنان قبل وجوده وكيف صارت الآن، والجميع يعلم مدى تدخل هذا الحزب في اليمن والدعم الكبير للحوثيين وتقديم كافة المساعدات لهم من خلال الخبراء سواء كانوا لبنانيين أو إيرانيين.تقسيم المنطقةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الدعم الإيراني للحوثيين والذي ساهم بشكل كبير في استيلائهم على السلطة يهدف في الأساس إلى تفتيت وتقسيم وهدم المنطقة بشكل عام، علاوة على ذلك لا يستطيع أحد أن ينكر ارتباط الحوثيين بإيران والدعم السياسي والعسكري الذي يحصلون عليه عبر كافة المفاوضات التي يخوضونها عبر قنوات الأمم المتحدة، بجانب الدعم العسكري والتقني في جبهات القتال.ارتباط ولائيوأشار الهلالي إلى أن هناك ارتباط ولائي أيضا من جانب الحوثيين بقادة طهران منذ فترة كبيرة، ويجب أن لا نغفل أن كل دول العالم وحتى الدول الكبرى تضع مصالحها فوق كل شيء.وتابع لذا فإن الحديث عن التقارب السعودي الإيراني وتأثيره على الحرب في اليمن يخضع في المقام الأول لمصالح كل طرف، والمصالح غالبا ما تغير السياسات للدول، ففي حرب 1994 التي قادها علي عبد الله صالح ضد الجنوب، قالت واشنطن وقتها لصالح "إن عدن خط أحمر ولا يجب المساس بها"، بعدها تم الاتفاق بين علي عبد الله صالح وأمريكا وبعض الدول الأخرى وتم فتح المجال لدخول عدن.تقليل التصعيدمن جانبه، يقول رئيس مركز جهود للدراسات باليمن، الدكتور عبد الستار الشميري، في الحقيقة لا يوجد تقارب بين السعودية وإيران، حتى مباحثات بغداد الأخيرة بين الجانبين هي في إطار الفشل رغم المحاولات الأمريكية لاحتواء إيران، والسعودية تحاول أيضا احتواء طهران في العديد من الملفات المشتعلة سواء في لبنان أو اليمن والعراق، هناك محاولة لتقليل منسوب التصعيد العسكري في اليمن، ومنسوب التصعيد السياسي في لبنان والسياسي والعسكري في العراق، لكن ليس هناك تقارب حقيقي مبني على أسس سياسية أو مصالح مشتركة، كل ما يجري محاولات من مسقط وبغداد، لكن في اعتقادي أن الخلافات والملفات أعمق بكثير.المواجهة قائمةوأضاف في حديثه لـ" سبوتنيك"، في اعتقادي أن المواجهة سوف تكون بطريقة أو بأخرى وليست بمواجهة مباشرة من إيران، وسيظل الحوثيون أداة إيران لضرب السعودية في الأشهر والسنوات القادمة، كما أن السعودية ستحاول أن تجند ما تملكه من أوراق سياسية واقتصادية لتقويض الاقتصاد الإيراني والرد بما تستطيع من أوراق عبر حلفائها في الغرب، وكل ما يحدث بين السعودية وإيران هو تخفيض منسوب التصعيد أو العداء أحيانا وليس أكثر من ذلك.وكانت السلطات الإيرانية، قد أعربت عن أملها في أن "تؤدي مقاومة الشعب اليمني إلى رفع الحصار الظالم وتحقيق اتفاق سلام عادل ومستدام".وعبر كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوفد المفاوض في حكومة الإنقاذ الوطني التابعة لجماعة "أنصار الله"، محمد عبد السلام، عن ارتياحه لاستمرار الهدنة في اليمن، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.من جانبه، أكد رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض رغبة حكومة الإنقاذ في الحفاظ على هدوء الأوضاع في اليمن، معتبرا تمديد الهدنة لفترة جديدة مرهونا بتنفيذ الجانب الآخر من أجل رفع الحصار ووقف الاشتباكات ودفع رواتب الموظفين.وفي الثاني من يونيو/ حزيران الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، موافقة الأطراف في اليمن، على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية منذ الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، لمدة شهرين إضافيين تنتهي مطلع الشهر المقبل.وتتضمن الهدنة في بنودها إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.كما تتضمن الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
https://sputnikarabic.ae/20220704/وكالة-الإعلان-عن-عودة-العلاقة-بين-السعودية-وإيران-سيكون-من-بغداد-1064637403.html
https://sputnikarabic.ae/20220724/هل-تشهد-العلاقات-السعودية-الإيرانية-مرحلة-جديدة-بعد-اللقاء-المرتقب-لوزيري-خارجية-البلدين-في-العراق؟-1065507124.html
https://sputnikarabic.ae/20220717/الحوثي-الهدنة-في-اليمن-لم-تؤت-ثمارها-وهي-قيد-الدراسة-1065180418.html
السعودية
إيران
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e7/05/0b/1076905584_161:0:1121:720_1920x0_80_0_0_3e852ed74cf296e5431f47911b7d72b5.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
السعودية, أخبار اليمن الأن, الحرب على اليمن, إيران, تقارير سبوتنيك, أنصار الله
السعودية, أخبار اليمن الأن, الحرب على اليمن, إيران, تقارير سبوتنيك, أنصار الله
هل يغير التقارب السعودي الإيراني مواقف "أنصار الله" في اليمن؟
جري الحديث مؤخرا عن تقارب بين السعودية وإيران، قيل إنه يمكن أن يلقي بظلاله على الحرب في اليمن التي تدور رحاها بما في ذلك بين الحكومة المدعومة من تحالف عسكري عربي بقيادة الرياض وجماعة "أنصار الله" المتهمة بتلقي دعم إيراني.
فهل ترتبط جماعة "أنصار الله" كليا بإيران، وهل صحيح أن كل ما يصدر في صنعاء يعد في طهران؟.
بداية يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اليمني، العميد جمال الهلالي، هناك ارتباط قوي بين "أنصار الله" (الحوثيين) وإيران ولائيا وسياسيا، وعلينا أن نأخذ "حزب الله" كمثال وكيف كانت لبنان قبل وجوده وكيف صارت الآن، والجميع يعلم مدى تدخل هذا الحزب في اليمن والدعم الكبير للحوثيين وتقديم كافة المساعدات لهم من خلال الخبراء سواء كانوا لبنانيين أو إيرانيين.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، أن الدعم الإيراني للحوثيين والذي ساهم بشكل كبير في استيلائهم على السلطة يهدف في الأساس إلى تفتيت وتقسيم وهدم المنطقة بشكل عام، علاوة على ذلك لا يستطيع أحد أن ينكر ارتباط الحوثيين بإيران والدعم السياسي والعسكري الذي يحصلون عليه عبر كافة المفاوضات التي يخوضونها عبر قنوات الأمم المتحدة، بجانب الدعم العسكري والتقني في جبهات القتال.
وأشار الهلالي إلى أن هناك ارتباط ولائي أيضا من جانب الحوثيين بقادة طهران منذ فترة كبيرة، ويجب أن لا نغفل أن كل دول العالم وحتى الدول الكبرى تضع مصالحها فوق كل شيء.
وتابع لذا فإن الحديث عن
التقارب السعودي الإيراني وتأثيره على الحرب في اليمن يخضع في المقام الأول لمصالح كل طرف، والمصالح غالبا ما تغير السياسات للدول، ففي حرب 1994 التي قادها علي عبد الله صالح ضد الجنوب، قالت واشنطن وقتها لصالح "إن عدن خط أحمر ولا يجب المساس بها"، بعدها تم الاتفاق بين علي عبد الله صالح وأمريكا وبعض الدول الأخرى وتم فتح المجال لدخول عدن.
من جانبه، يقول رئيس مركز جهود للدراسات باليمن، الدكتور عبد الستار الشميري، في الحقيقة لا يوجد تقارب بين السعودية وإيران، حتى
مباحثات بغداد الأخيرة بين الجانبين هي في إطار الفشل رغم المحاولات الأمريكية لاحتواء إيران، والسعودية تحاول أيضا احتواء طهران في العديد من الملفات المشتعلة سواء في لبنان أو اليمن والعراق، هناك محاولة لتقليل منسوب التصعيد العسكري في اليمن، ومنسوب التصعيد السياسي في لبنان والسياسي والعسكري في العراق، لكن ليس هناك تقارب حقيقي مبني على أسس سياسية أو مصالح مشتركة، كل ما يجري محاولات من مسقط وبغداد، لكن في اعتقادي أن الخلافات والملفات أعمق بكثير.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، في اعتقادي أن المواجهة سوف تكون بطريقة أو بأخرى وليست بمواجهة مباشرة من إيران، وسيظل الحوثيون أداة إيران لضرب السعودية في الأشهر والسنوات القادمة، كما أن السعودية ستحاول أن تجند ما تملكه من أوراق سياسية واقتصادية لتقويض الاقتصاد الإيراني والرد بما تستطيع من أوراق عبر حلفائها في الغرب، وكل ما يحدث بين السعودية وإيران هو تخفيض منسوب التصعيد أو العداء أحيانا وليس أكثر من ذلك.
وكانت السلطات الإيرانية، قد أعربت عن أملها في أن "تؤدي مقاومة الشعب اليمني إلى رفع الحصار الظالم وتحقيق اتفاق سلام عادل ومستدام".
وعبر كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوفد المفاوض في حكومة الإنقاذ الوطني التابعة لجماعة "أنصار الله"، محمد عبد السلام، عن ارتياحه لاستمرار الهدنة في اليمن، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
من جانبه، أكد رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض رغبة حكومة الإنقاذ في الحفاظ على هدوء الأوضاع في اليمن، معتبرا تمديد الهدنة لفترة جديدة مرهونا بتنفيذ الجانب الآخر من أجل رفع الحصار ووقف الاشتباكات ودفع رواتب الموظفين.
وفي الثاني من يونيو/ حزيران الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، موافقة الأطراف في اليمن، على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية منذ الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، لمدة شهرين إضافيين تنتهي مطلع الشهر المقبل.
وتتضمن
الهدنة في بنودها إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
كما تتضمن الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.