https://sputnikarabic.ae/20220728/العراقما-الرسائل-التي-بعث-بها-الصدر-لخصومه-بعد-اقتحام-المنطقة-الخضراء-والبرلمان؟-1065708999.html
العراق..ما الرسائل التي بعث بها الصدر لخصومه بعد اقتحام المنطقة الخضراء والبرلمان؟
العراق..ما الرسائل التي بعث بها الصدر لخصومه بعد اقتحام المنطقة الخضراء والبرلمان؟
سبوتنيك عربي
أكثر من تسعة أشهر منذ إجراء الانتخابات العراقية المبكرة والتي حصل فيها التيار الصدري على أعلى الأصوات، لكنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة بسبب الصراع مع الإطار... 28.07.2022, سبوتنيك عربي
2022-07-28T18:48+0000
2022-07-28T18:48+0000
2022-07-28T18:48+0000
أخبار العراق اليوم
تقارير سبوتنيك
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e4/07/0d/1045987100_0:191:2965:1858_1920x0_80_0_0_30ebe49254024df13e07fa410aafdf45.jpg
لم تنقطع الاحتجاجات والصراع السياسي ولم تشكل الحكومة وانسحب الصدر ونوابه من البرلمان لكنه لم يترك المشهد وبدأ الرهان على خلط الأوراق في الشارع بعد أن اقتحم المنطقة الخضراء والبرلمان أمس الأربعاء.فما حدث بالأمس احتجاجات عفوية أم سيناريو يجري تنفيذ خطواته؟بداية يقول مسؤول المكتب السياسي للبديل الثوري للتغيير بالعراق، علي عزيز أمين، إن ما حدث يوم أمس في بغداد من دخول اتباع مقتدى الصدر إلى المنطقة الخضراء بما فيها قاعة البرلمان، يثبت بشكل قطعي التعاون الوثيق بينهم وبين رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي أمر القوة الأمنية المكلفة بحماية المنطقة الخضراء بفتح كافة أبوابها لأنصار الصدر لإيصال رسالة واضحة إلى الإطار التنسيقي بأنه والصدر حالة واحدة، وسوف يٌسحقون إذا ما حاولوا فرض رئيس وزراء لا يتماشى مع التيار.الصدر و الكاظميوأوضح في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن : "الكاظمي وبعد الاتفاق مع المقتحمين ذهب إلى محافظة الأنبار بحجة افتتاح مشاريع بالمحافظة حتى تنتهي مسرحية المظاهرات، وهنا نلاحظ فرق التعامل مع ثوار تشرين، الذين طالبوا بإسقاط نظام المحاصصة الطائفية والعنصرية، وبين متظاهري أمس، حيث استخدمت القوات الحكومية حينها ضد الثوار أبشع وأقسى وسائل العنف، ولم تتردد بقتلهم حتى قدموا أكثر من ألف شهيد وأكثر من ٢٥ ألف جريح في حين رحبوا يوم أمس بالمتظاهرين بشكل علني وأمام كاميرات التلفزة المتواجدة".وأضاف: "هنا نود الإشارة إلى بداية هذا التحالف المريب بين الكاظمي والصدر الذي بدأ في الذكرى السنوية الأولى لثورة تشرين، أي في يوم ٢٥ تشرين/أكتوبر ٢٠٢٠، عندما اقتحموا ساحة التحرير وسط بغداد كقوة واحدة ضد الثوار الحقيقيين، بعد أن قاموا بتمثيل مسرحية قريبة لمسرحية أمس، حين بدأت عناصر مندسة بين الثوار من اتباع الصدر برمي الزجاجات الحارقة على القوات الأمنية لإعطائهم الذريعة بالاقتحام في اليوم التالي".مسرحية رخيصةوتابع: "يرى البديل الثوري للتغيير في العراق بأن ماجرى يوم أمس هو مسرحية رخيصة ضمن سيناريو أكبر ومتفق عليه أعده ويخرجه مصطفى الكاظمي، و يمثل دور البطولة فيه مقتدى الصدر، وموقف البديل الثوري ثابت وهو لا إصلاح مع هؤلاء بل ثورة حتى إسقاط النظام والذي دخل حالة الموت السريري وما حالة الترنح التي نشاهدها اليوم إلا نتيجة تلك الثورة".رسالة للخصوموأوضح في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن هذه الفعالية كانت تكرار لما حدث قبلها عندما دعا الصدر إلى صلاة جمعة موحدة، حشد لها عشرات أو مئات الآلاف لكي يٌوصل رسالة لخصومه "شيعة الإطار" بأنه من يمتلك الحصة الأكبر في الوسط الشيعي وقادر على تحريكهم في الزمان والمكان الذي يختاره.وأضاف: "لذلك فهو يحذرهم من محاولتهم استغلال انسحاب جماعته من البرلمان للقفز على مقاليد السلطة بدون النظر للشروط والاستحقاقات التي حددها لأي حكومة أو رئيس حكومة يتم اختياره، ما حدث يوم أمس كان محصورا بجماعة التيار الصدري فقط، بدليل طريقة الدخول الخروج والتنظيم والانضباط الذي ساد العملية".وأشار النعيمي إلى أن "الشعب العراقي وقواه الوطنية وثوار تشرين لم يعولوا ولم يثقوا بكل مايصدر من مقتدى الصدر من أقوال وأفعال، لأنه شريك أساسي ومهم في بقاء واستمرار هذه العملية السياسية، ولن يسمح بسقوطها وكانت لهم تجارب سابقة معه، بل إنه كان شريك مع قوى الإطار والمليشيات في قمع ثوار تشرين خلال انتفاضتهم في نهاية عام 2019 و2020 عندما أدخل سرايا السلام بعنوان "جماعة القبعات الزرق" إلى ساحات الاحتجاجات بهدف إرهابهم والسيطرة عليهم، مما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمصابين بحجة وجود طرف ثالث هو من يقتل المتظاهرين السلميين، بينما لانسمع لشيء اسمه الطرف الثالث عندما تخرج جماعته أو جماعة الإطار في احتجاجات أو مظاهرات.تأجيج الشارعبدوره يقول الباحث السياسي والإعلامي العراقي، حسن حنظل النصار، إنه: "من الواضح للمتتبع في شأن سلوك التيار الصدري السياسي، أنه يعتمد بشكل أساسي وفردي بما يمليه عليهم قائد التيار وحسب تصوراته للأمور، فحين أعلن مقتدى الصدر انسحابه من العمل السياسي ودعا نوابه إلى الاستقالة الجماعية، كان ذلك في خضم برنامج، عبارة عن سلمات الدرج الملتوي، وكان واضحا من البداية أنه سيعتمد على تأجيج الشارع لوضع إملاءاته على الجميع، وحتى على من تحالف معه لتشكيل حكومة إصلاح كما يدعي، فتأليب الشارع منهج ثابت تعود عليه مقتدى الصدر وقطف ثماره وهو بداخل الحكومات كلها التي تشكلت ما بعد 2003".وأضاف النصار في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن: "رسالة الأمس هي أولى مراحل الخطة وأول السلم، فبها أبلغ أصحاب الشأن أنه جاهز لقلب الطاولة متى شاء، وأنه لاغنى عنه حين يجد الجد، وأنه بيضة القبان، وأظهر برسالته الأولى شيئا مهما جدا أن أجهزة الدولة التي كانت قمعية مع التشريين هي تحت يديه، إذ سمحت له أمس أن يدخل المنطقة الخضراء بنصف ساعة تقريبا بينما التشرينين لم يعبروا جسر الجمهورية ولأكثر من سنة، ودفعوا ثمن محاولاتهم هذه أكثر من 600 قتيل وآلاف الجرحى".أما الأكاديمي والباحث العراقي، الدكتور شاكر كتاب، فيرى أن اقتحام جماهير التيار الصدري للمنطقة الخضراء ودخول قاعة مجلس النواب يحمل أكثر من رسالة ومن معنى.وأضاف في حديثه لـسبوتنيك: "الصدريون أبلغوا جماعة الإطار التنسيقي بأنهم قوة لازالت هي الأكبر والأكثر تاثيرا في الشارع وينبغي أخذ هذه الحقيقة في الحسبان من قبل الأطراف الأخرى، ولاسيما أحزاب الإطار، كما أنهم أبلغوا الجميع برفضهم التام لمرشح الإطار لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني".وعللوا موقفهم هذا بكونه مرشح المالكي، وأنه جزء من منظومة الفساد التي تتحكم في البلاد منذ فترة طويلة.وأضاف كتاب أنهم أكدوا على رفض تبعية أطراف الإطار لإيران وإرتهان القرار العراقي بالإرادة الخارجيةوأشار إلى أن، المهم جدا هو أن الصدريين رسخوا قناعة أنه لا حكومة تمرر إلا بموافقتهم، وينبغي أن يكون لهم فيها دور متميز، وأظن أنهم فرضوا موقفا خطيرا وهو مطالبتهم بإجراء انتخابات مبكرة جديدة خلال ستة أشهر، وهذا يعني حل البرلمان وتحويل الحكومة إلى حكومة تسيير أعمال بانتظار النتائج الجديدة.وطالب الرئيس العراقي، برهم صالح، المتظاهرين بالتعبير عن رأيهم بالطريقة السلمية، مؤكدا أن هذا الحق مكفول دستوريا.وجاءت تصريحات صالح عقب اقتحام عدد من أنصار التيار الصدري مجلس النواب في المنطقة الخضراء في بغداد، احتجاجاً على ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء.وقال برهم صالح في بيان له، إن "التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي حق مكفول دستوريا، مع ضرورة الالتزام بالضوابط والقوانين وحفظ الأمن العام والممتلكات العامة، وضبط النفس وتقديم المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار".وشدد الرئيس العراقي على: "ضرورة التزام التهدئة وتغليب لغة العقل، وتجنّب أي تصعيد قد يمس السلم والأمن المجتمعيين".وأكد صالح أن "البلد يمر بظرف دقيق وأمامه تحديات جسيمة واستحقاقات كبرى تستوجب توحيد الصف والحفاظ على المسار الديمقراطي السلمي في البلد الذي ضحى من أجله شعبنا على مدى عقود من الاستبداد والاضطهاد والعنف".وشدد على أن تحقيق ذلك "يستدعي تكاتف الجميع للعمل بصفّ واحد من أجل بلدنا وتقدمه ورفعته".وفي وقت سابق، طالب رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، المتظاهرين بإخلاء المنطقة الخضراء، مؤكدا أن القوات الأمنية ملتزمة بحماية مؤسسات الدولة والبعثات الدولية ومنع أي إخلال بالأمن والنظام.
https://sputnikarabic.ae/20220727/التحركات-الأخيرة-لحكومة-الكاظمي-هل-تجبر-تركيا-على-سحب-قواتها-من-العراق؟-1065662203.html
https://sputnikarabic.ae/20220728/العراق-يجري-تجربة-ناجحة-لأول-مدفع-محلي-الصنع-1065693750.html
https://sputnikarabic.ae/20220702/تصعيد-خطابي-للتيار-الصدري-في-العراق-والإطار-التنسيقي-يرد-الخطابات-التصعيدية-مصيرها-الفشل-1064549349.html
https://sputnikarabic.ae/20220705/حزب-الاتحاد-الديمقراطي-الكوردستاني--برهم-صالح-هو-مرشحنا-للرئاسة-1064658999.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
أخبار العراق اليوم, تقارير سبوتنيك
أخبار العراق اليوم, تقارير سبوتنيك
العراق..ما الرسائل التي بعث بها الصدر لخصومه بعد اقتحام المنطقة الخضراء والبرلمان؟
أكثر من تسعة أشهر منذ إجراء الانتخابات العراقية المبكرة والتي حصل فيها التيار الصدري على أعلى الأصوات، لكنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة بسبب الصراع مع الإطار التنسيقي "تحالف المالكي".
لم تنقطع الاحتجاجات والصراع السياسي ولم تشكل الحكومة وانسحب الصدر ونوابه من البرلمان لكنه لم يترك المشهد وبدأ الرهان على خلط الأوراق في الشارع بعد أن اقتحم المنطقة الخضراء والبرلمان أمس الأربعاء.
فما حدث بالأمس احتجاجات عفوية أم سيناريو يجري تنفيذ خطواته؟
بداية يقول مسؤول المكتب السياسي للبديل الثوري للتغيير بالعراق، علي عزيز أمين، إن ما حدث يوم أمس في بغداد من دخول اتباع مقتدى الصدر إلى المنطقة الخضراء بما فيها قاعة البرلمان، يثبت بشكل قطعي التعاون الوثيق بينهم وبين رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي أمر القوة الأمنية المكلفة بحماية المنطقة الخضراء بفتح كافة أبوابها لأنصار الصدر لإيصال رسالة واضحة إلى الإطار التنسيقي بأنه والصدر حالة واحدة، وسوف يٌسحقون إذا ما حاولوا فرض رئيس وزراء لا يتماشى مع التيار.
وأوضح في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن : "الكاظمي وبعد الاتفاق مع المقتحمين ذهب إلى محافظة الأنبار بحجة افتتاح مشاريع بالمحافظة حتى تنتهي مسرحية المظاهرات، وهنا نلاحظ فرق التعامل مع ثوار تشرين، الذين طالبوا بإسقاط نظام المحاصصة الطائفية والعنصرية، وبين متظاهري أمس، حيث استخدمت القوات الحكومية حينها ضد الثوار أبشع وأقسى وسائل العنف، ولم تتردد بقتلهم حتى قدموا أكثر من ألف شهيد وأكثر من ٢٥ ألف جريح في حين رحبوا يوم أمس بالمتظاهرين بشكل علني وأمام كاميرات التلفزة المتواجدة".
وأضاف: "هنا نود الإشارة إلى بداية هذا التحالف المريب بين الكاظمي والصدر الذي بدأ في الذكرى السنوية الأولى لثورة تشرين، أي في يوم ٢٥ تشرين/أكتوبر ٢٠٢٠، عندما اقتحموا ساحة التحرير وسط بغداد كقوة واحدة ضد الثوار الحقيقيين، بعد أن قاموا بتمثيل مسرحية قريبة لمسرحية أمس، حين بدأت عناصر مندسة بين الثوار
من اتباع الصدر برمي الزجاجات الحارقة على القوات الأمنية لإعطائهم الذريعة بالاقتحام في اليوم التالي".
وأشار عزيز إلى أن "تغريدة مقتدى الصدر بأن ماجرى يوم أمس كان "جرة أذن" الإطار الشيعي، وهو ذات الوصف الذي استخدمه قبل سنتين حين أمر عصاباته بتنفيذ مجزرة بحق الثوار بمحافظة النجف وسقط نتيجتها قرابة الـ 28 شهيد".
وتابع: "يرى البديل الثوري للتغيير في العراق بأن ماجرى يوم أمس هو مسرحية رخيصة ضمن سيناريو أكبر ومتفق عليه أعده ويخرجه مصطفى الكاظمي، و يمثل دور البطولة فيه مقتدى الصدر، وموقف البديل الثوري ثابت وهو لا إصلاح مع هؤلاء بل ثورة حتى إسقاط النظام والذي دخل حالة الموت السريري وما حالة الترنح التي نشاهدها اليوم إلا نتيجة تلك الثورة".
من جانبه يرى الدكتور خالد النعيمي، أمين سر الجبهة الوطنية العراقية، أن الفعالية التي قام بها أتباع مقتدى الصدر صباح يوم أمس الأربعاء 28 أب/أغسطس باقتحام ودخول المنطقة الخضراء ومقرات الحكومة ومجلس النواب، لم تكن كما قال حاكم الزاملي القيادي في التيار الصدري والنائب الأول لرئيس البرلمان قبل انسحاب نواب التيار منه، بأنها كانت عفوية وعبرت عن غضب الشارع العراقي، ومحاولة قوى الإطار إبقاء الوضع كما هو عليه من فساد وسوء خدمات، وتدوير وجوه مجربة ومعروفة بالفساد وغير مؤهلة وغير كفوءة، من أجل المحافظة على نظام المحاصصة وتقاسم مغانم السلطة ووزاراتها ومنافعهم الاقتصادية، من خلال المكاتب والعقود الوهمية".
وأوضح في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن هذه الفعالية كانت تكرار لما حدث قبلها عندما دعا الصدر إلى صلاة جمعة موحدة، حشد لها عشرات أو مئات الآلاف لكي يٌوصل رسالة لخصومه "شيعة الإطار" بأنه من يمتلك الحصة الأكبر في الوسط الشيعي وقادر على تحريكهم في الزمان والمكان الذي يختاره.
وأضاف: "لذلك فهو يحذرهم من محاولتهم استغلال انسحاب جماعته من البرلمان للقفز على مقاليد السلطة بدون النظر للشروط والاستحقاقات التي حددها لأي حكومة أو رئيس حكومة يتم اختياره، ما حدث يوم أمس كان محصورا بجماعة التيار الصدري فقط، بدليل طريقة الدخول الخروج والتنظيم والانضباط الذي ساد العملية".
وأشار النعيمي إلى أن "الشعب العراقي وقواه الوطنية وثوار تشرين لم يعولوا ولم يثقوا بكل مايصدر من مقتدى الصدر من أقوال وأفعال، لأنه شريك أساسي ومهم في بقاء واستمرار هذه العملية السياسية، ولن يسمح بسقوطها وكانت لهم تجارب سابقة معه، بل إنه كان شريك مع قوى الإطار والمليشيات في
قمع ثوار تشرين خلال انتفاضتهم في نهاية عام 2019 و2020 عندما أدخل سرايا السلام بعنوان "جماعة القبعات الزرق" إلى ساحات الاحتجاجات بهدف إرهابهم والسيطرة عليهم، مما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمصابين بحجة وجود طرف ثالث هو من يقتل المتظاهرين السلميين، بينما لانسمع لشيء اسمه الطرف الثالث عندما تخرج جماعته أو جماعة الإطار في احتجاجات أو مظاهرات.
بدوره يقول الباحث السياسي والإعلامي العراقي، حسن حنظل النصار، إنه: "من الواضح للمتتبع في شأن سلوك التيار الصدري السياسي، أنه يعتمد بشكل أساسي وفردي بما يمليه عليهم قائد التيار وحسب تصوراته للأمور، فحين أعلن مقتدى الصدر انسحابه من العمل السياسي ودعا نوابه إلى الاستقالة الجماعية، كان ذلك في خضم برنامج، عبارة عن سلمات الدرج الملتوي، وكان واضحا من البداية أنه سيعتمد على تأجيج الشارع لوضع إملاءاته على الجميع، وحتى على من تحالف معه لتشكيل حكومة إصلاح كما يدعي، فتأليب الشارع منهج ثابت تعود عليه مقتدى الصدر وقطف ثماره وهو بداخل الحكومات كلها التي تشكلت ما بعد 2003".
وأضاف النصار في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن: "رسالة الأمس هي أولى مراحل الخطة وأول السلم، فبها أبلغ أصحاب الشأن أنه جاهز لقلب الطاولة متى شاء، وأنه لاغنى عنه حين يجد الجد، وأنه بيضة القبان، وأظهر برسالته الأولى شيئا مهما جدا أن أجهزة الدولة التي كانت قمعية مع التشريين هي تحت يديه، إذ سمحت له أمس أن يدخل المنطقة الخضراء بنصف ساعة تقريبا بينما التشرينين لم يعبروا جسر الجمهورية ولأكثر من سنة، ودفعوا ثمن محاولاتهم هذه أكثر من 600 قتيل وآلاف الجرحى".
أما الأكاديمي والباحث العراقي، الدكتور شاكر كتاب، فيرى أن اقتحام جماهير التيار الصدري للمنطقة الخضراء ودخول قاعة مجلس النواب يحمل أكثر من رسالة ومن معنى.
وأضاف في حديثه لـسبوتنيك: "الصدريون أبلغوا جماعة الإطار التنسيقي بأنهم قوة لازالت هي الأكبر والأكثر تاثيرا في الشارع وينبغي أخذ هذه الحقيقة في الحسبان من قبل الأطراف الأخرى، ولاسيما أحزاب الإطار، كما أنهم أبلغوا الجميع برفضهم التام لمرشح الإطار لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني".
وعللوا موقفهم هذا بكونه مرشح المالكي، وأنه جزء من منظومة الفساد التي تتحكم في البلاد منذ فترة طويلة.
وأضاف كتاب أنهم أكدوا على رفض تبعية أطراف الإطار لإيران وإرتهان القرار العراقي بالإرادة الخارجية
وأشار إلى أن، المهم جدا هو أن الصدريين رسخوا قناعة أنه لا حكومة تمرر إلا بموافقتهم، وينبغي أن يكون لهم فيها دور متميز، وأظن أنهم فرضوا موقفا خطيرا وهو مطالبتهم بإجراء انتخابات مبكرة جديدة خلال ستة أشهر، وهذا يعني حل البرلمان وتحويل الحكومة إلى حكومة تسيير أعمال بانتظار النتائج الجديدة.
وطالب
الرئيس العراقي، برهم صالح، المتظاهرين بالتعبير عن رأيهم بالطريقة السلمية، مؤكدا أن هذا الحق مكفول دستوريا.
وجاءت تصريحات صالح عقب اقتحام عدد من أنصار التيار الصدري مجلس النواب في المنطقة الخضراء في بغداد، احتجاجاً على ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء.
وقال برهم صالح في بيان له، إن "التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي حق مكفول دستوريا، مع ضرورة الالتزام بالضوابط والقوانين وحفظ الأمن العام والممتلكات العامة، وضبط النفس وتقديم المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار".
وشدد الرئيس العراقي على: "ضرورة التزام التهدئة وتغليب لغة العقل، وتجنّب أي تصعيد قد يمس السلم والأمن المجتمعيين".
ولفت إلى "ضرورة تضافر الجهود لتلبية الاستحقاقات الوطنية وتحقيق إرادة الشعب والاستجابة لتطلعاته في الإصلاح، وتشكيل سلطات فاعلة تحمي المصالح العليا للبلد وتُرسّخ دولة مقتدرة تُحقق تطلعات الشعب نحو مستقبل أفضل".
وأكد صالح أن "البلد يمر بظرف دقيق وأمامه تحديات جسيمة واستحقاقات كبرى تستوجب توحيد الصف والحفاظ على المسار الديمقراطي السلمي في البلد الذي ضحى من أجله شعبنا على مدى عقود من الاستبداد والاضطهاد والعنف".
وشدد على أن تحقيق ذلك "يستدعي تكاتف الجميع للعمل بصفّ واحد من أجل بلدنا وتقدمه ورفعته".
وفي وقت سابق، طالب رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، المتظاهرين بإخلاء المنطقة الخضراء، مؤكدا أن القوات الأمنية ملتزمة بحماية مؤسسات الدولة والبعثات الدولية ومنع أي إخلال بالأمن والنظام.
