https://sputnikarabic.ae/20220813/بعد-التنازل-الأوروبي-هل-توافق-إيران-على-المقترحات-النهائية-للاتفاق-النووي-1066364356.html
بعد التنازل الأوروبي... هل توافق إيران على المقترحات النهائية للاتفاق النووي؟
بعد التنازل الأوروبي... هل توافق إيران على المقترحات النهائية للاتفاق النووي؟
سبوتنيك عربي
تتجه الأنظار الدولية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومدى استجابتها مع المقترحات الأوروبية النهائية في المفاوضات النووية في جنيف. 13.08.2022, سبوتنيك عربي
2022-08-13T13:25+0000
2022-08-13T13:25+0000
2022-08-13T13:25+0000
إيران
تقارير سبوتنيك
أخبار الاتحاد الأوروبي
الاتفاق النووي الإيراني
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/101914/32/1019143261_0:1:1000:564_1920x0_80_0_0_dc8d95550661907e268523836ab83761.jpg
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأمريكية بأن دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي اقترحوا تقديم ما وصفته بأنه "تنازلا جديدا مهما" لإيران من أجل إحياء الاتفاق النووي، يهدف إلى أن تنهي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على نحو سريع تحقيقا تجريه في أنشطة نووية سابقة لطهران.وأضافت أن المقترح الأوروبي لإيران يعالج نقطة خلاف رئيسية في محادثات فيينا تتعلق بتوقيف وكالة الطاقة الذرية تحقيقها في مواد نووية غير معلنة عُثر عليها في إيران عام 2019، فيما يشترط المقترح الأوروبي أيضا على إيران معالجة مخاوف الوكالة قبل دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ.وطرح البعض تساؤلات بشأن إمكانية موافقة طهران على المقترح الأوروبي، لا سيما بعد تصريحات بوريل التي أكد خلالها عدم التفاوض مجددًا على الاتفاق النووي.نظرة إيجابيةقال الدكتور عماد أبشناس، المحلل السياسي الإيراني، إن إيران تدرس المقترح المقدم من قبل الاتحاد الأوروبي، فيما يخص التنازلات المطلوبة من أجل حلحلة الوضع المتأزم في المحادثات، من أجل الوصول إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة الأمريكية.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تدرس إيران المطالب الأوروبية الجديدة بإيجابية كبيرة، حتى تتأكد أن هذه الشروط تلبي مطالبها المتعلقة بالرفع الكامل للعقوبات.وأوضح أن طهران تشترط وجود الضمانات اللازمة والكافية بشأن عدم خروج الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى من الاتفاق النووي، إو إعادتها للعقوبات الاقتصادية المفروضة ضد إيران مجددًا، مشيرًا إلى أن طهران سوف توافق على المقترح فيما لو ضمنت تحقيق هذه المطالب مسبقًا.وتابع: "هناك بعض العبارات التي يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تستفيد منها مستقبلًا، للالتفاف على الاتفاق النووي في حال توقيعه، لذلك سوف تصر إيران على تصحيح مثل هذه العبارات بما يضمن تحقيق الطموح الإيراني في الاتفاق المحتمل".مماطلة متوقعةبدوره قال الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية (أفايب)، إن المسودة النهائية التي قدمتها أوروبا لإيران وتتضمن 25 ورقة تحتوي على النص النهائي الذي تم التوافق عليه مع أمريكا وكل الأطراف المنضوية في الاتفاق للحصول على قرار سواء بنعم أو لا.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تقول إيران إنها تجري مباحثات حول التفاهم داخليًا وسياسيا للرد، وهو ما يؤكد أن طهران الآن بدأت تتخلى بعض الشيء عن مطالبها المتعلقة برفع الحرس الثوري الإيراني كاملا من قائمة العقوبات، ومطالب الوكالة الدولية حول بعض المواقع النووية، وأنها في طور اتخاذ قرارها السياسي.ويرى أبو النور أن إيران قد تماطل قليلا قبل أن تتخذ قرارا سياسيا بالتوقيع على هذه المسودة حتى تنجز ما يمكن إنجازه من هذه الاتفاقية، لا سيما وأن جوزيف بوريل قد أنه لا مباحثات جديدة بين إيران والمجموعة الدولية فيما يخص الاتفاق النووي.وفيما يخص الموقف الإيراني المتوقع، قال إن الكرة الآن في ملعب الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، حيث خرج المجتمع الدولي وأمريكا تقريبًا عن أي مقايضات، إيران لا تريد التفاوض على ما وصلت إليه على المستوى النووي في سنوات ما بعد خروج ترامب من الاتفاق، وتريد العودة إلى اتفاق 2015 بما هي عليه الآن بنسبة تخصيب 60% وبمعارف تفوق الـ 90% للتوصل للسلاح النووي، ولا نعرف موقف الوكالة الدولية من هذا الأمر، وهذه هي المعلضة الحقيقية الآن، والتي تحاول إيران المقايضة حولها عن طريق ورقة الحرس الثوري.وأوضح أن إيران سوف تقايض في هذه المسألة مرتكزة على أمرين، الأول الأمور الاقتصادية المتعلقة بتحرير الاقتصاد والعودة للنظام المالي العالمي وتحرير النفط، وهي في حاجة ماسة إليه الآن، والأمر الثاني التوصل لاتفاق غير تفضيلي لا يخدم مصالحها الجيوستراتيجية وبرنامجها النووي، متوقعًا أن تفضل طهران الجانب الاقتصادي، وأنها ستوقع على الاتفاق إن واجهت حزمًا أوروبيًا وأمريكيًا.وقال دبلوماسي إيراني إن بلاده قد تقبل بالمقترحات الأوروبية النهائية في المفاوضات النهائية في جنيف، إذا وفرت لطهران الطمأنينة في مختلف القضايا.وأشار في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) إلى أن "إيران تراجع المقترحات الواردة لضمان تلبية مطالبها".وأكد الدبلوماسي الإيراني أن "المقترحات الأوروبية يجب أن تضمن لإيران الطمأنينة بشأن الادعاءات السياسية المتعلقة بقضايا الضمانات، ورفع جميع أنواع الحظر، وضمان عدم خرق الاتفاق النووي".وحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية، قال مسؤول رفيع إن "المنسق الأوروبي في مفاوضات فيينا إنريكي مورا عرض مقترحات حول المسائل العالقة بمفاوضات فيينا على الأطراف الأخرى ونحن قدمنا ردا أوليا عليها".وتركز طهران خلال المحادثات الجارية حاليا على مسألة رفع العقوبات عنها، وأنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.وتجري محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران، بهدف إحياء الاتفاق النووي، الموقع في 2015، بين إيران والقوى الدولية الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا).وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
https://sputnikarabic.ae/20220812/إعلام-الاتحاد-الأوروبي-يقترح-تنازلا-كبيرا-لإيران-من-أجل-إحياء-الاتفاق-النووي-1066322453.html
https://sputnikarabic.ae/20220813/الاتحاد-الأوروبي-يقترح-تخفيف-العقوبات-ضد-الحرس-الثوري-لإحياء-الاتفاق-النووي--1066354931.html
https://sputnikarabic.ae/20220809/الاتحاد-الأوروبي-نتوقع-قرارات-سياسية-حاسمة-بشأن-الاتفاق-النووي-الإيراني--1066224166.html
إيران
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/101914/32/1019143261_124:0:876:564_1920x0_80_0_0_74b404f28e756f460cc1d8120d8f35a0.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
إيران, تقارير سبوتنيك, أخبار الاتحاد الأوروبي, الاتفاق النووي الإيراني
إيران, تقارير سبوتنيك, أخبار الاتحاد الأوروبي, الاتفاق النووي الإيراني
بعد التنازل الأوروبي... هل توافق إيران على المقترحات النهائية للاتفاق النووي؟
تتجه الأنظار الدولية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومدى استجابتها مع المقترحات الأوروبية النهائية في المفاوضات النووية في جنيف.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأمريكية بأن دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي اقترحوا تقديم ما وصفته بأنه "تنازلا جديدا مهما" لإيران من أجل إحياء الاتفاق النووي، يهدف إلى أن تنهي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على نحو سريع تحقيقا تجريه في أنشطة نووية سابقة لطهران.
وأضافت أن المقترح الأوروبي لإيران يعالج نقطة خلاف رئيسية في محادثات فيينا تتعلق بتوقيف وكالة الطاقة الذرية تحقيقها في مواد نووية غير معلنة عُثر عليها في إيران عام 2019، فيما يشترط المقترح الأوروبي أيضا على إيران معالجة مخاوف الوكالة قبل دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ.
وطرح البعض تساؤلات بشأن إمكانية موافقة طهران على المقترح الأوروبي، لا سيما بعد تصريحات بوريل التي أكد خلالها عدم التفاوض مجددًا على الاتفاق النووي.
قال الدكتور عماد أبشناس، المحلل السياسي الإيراني، إن إيران تدرس المقترح المقدم من قبل الاتحاد الأوروبي، فيما يخص التنازلات المطلوبة من أجل حلحلة الوضع المتأزم في المحادثات، من أجل الوصول إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك"، تدرس إيران المطالب الأوروبية الجديدة بإيجابية كبيرة، حتى تتأكد أن هذه الشروط تلبي مطالبها المتعلقة بالرفع الكامل للعقوبات.
وأوضح أن طهران تشترط وجود الضمانات اللازمة والكافية بشأن عدم خروج الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى من الاتفاق النووي، إو إعادتها للعقوبات الاقتصادية المفروضة ضد إيران مجددًا، مشيرًا إلى أن طهران سوف توافق على المقترح فيما لو ضمنت تحقيق هذه المطالب مسبقًا.
وتابع: "هناك بعض العبارات التي يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تستفيد منها مستقبلًا، للالتفاف على الاتفاق النووي في حال توقيعه، لذلك سوف تصر إيران على تصحيح مثل هذه العبارات بما يضمن تحقيق الطموح الإيراني في الاتفاق المحتمل".
بدوره قال الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية (أفايب)، إن المسودة النهائية التي قدمتها أوروبا لإيران وتتضمن 25 ورقة تحتوي على النص النهائي الذي تم التوافق عليه مع أمريكا وكل الأطراف المنضوية في الاتفاق للحصول على قرار سواء بنعم أو لا.
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك"، تقول إيران إنها تجري مباحثات حول التفاهم داخليًا وسياسيا للرد، وهو ما يؤكد أن طهران الآن بدأت تتخلى بعض الشيء عن مطالبها المتعلقة برفع الحرس الثوري الإيراني كاملا من قائمة العقوبات، ومطالب الوكالة الدولية حول بعض المواقع النووية، وأنها في طور اتخاذ قرارها السياسي.
ويرى أبو النور أن إيران قد تماطل قليلا قبل أن تتخذ قرارا سياسيا بالتوقيع على هذه المسودة حتى تنجز ما يمكن إنجازه من هذه الاتفاقية، لا سيما وأن جوزيف بوريل قد أنه لا مباحثات جديدة بين إيران والمجموعة الدولية فيما يخص الاتفاق النووي.
وفيما يخص الموقف الإيراني المتوقع، قال إن الكرة الآن في ملعب الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، حيث خرج المجتمع الدولي وأمريكا تقريبًا عن أي مقايضات، إيران لا تريد التفاوض على ما وصلت إليه على المستوى النووي في سنوات ما بعد خروج ترامب من الاتفاق، وتريد العودة إلى اتفاق 2015 بما هي عليه الآن بنسبة تخصيب 60% وبمعارف تفوق الـ 90% للتوصل للسلاح النووي، ولا نعرف موقف الوكالة الدولية من هذا الأمر، وهذه هي المعلضة الحقيقية الآن، والتي تحاول إيران المقايضة حولها عن طريق ورقة الحرس الثوري.
وأوضح أن إيران سوف تقايض في هذه المسألة مرتكزة على أمرين، الأول الأمور الاقتصادية المتعلقة بتحرير الاقتصاد والعودة للنظام المالي العالمي وتحرير النفط، وهي في حاجة ماسة إليه الآن، والأمر الثاني التوصل لاتفاق غير تفضيلي لا يخدم مصالحها الجيوستراتيجية وبرنامجها النووي، متوقعًا أن تفضل طهران الجانب الاقتصادي، وأنها ستوقع على الاتفاق إن واجهت حزمًا أوروبيًا وأمريكيًا.
وقال دبلوماسي إيراني إن بلاده قد تقبل بالمقترحات الأوروبية النهائية في المفاوضات النهائية في جنيف، إذا وفرت لطهران الطمأنينة في مختلف القضايا.
وأشار في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) إلى أن "إيران تراجع المقترحات الواردة لضمان تلبية مطالبها".
وأكد الدبلوماسي الإيراني أن "المقترحات الأوروبية يجب أن تضمن لإيران الطمأنينة بشأن الادعاءات السياسية المتعلقة بقضايا الضمانات، ورفع جميع أنواع الحظر، وضمان عدم خرق الاتفاق النووي".
وحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية، قال مسؤول رفيع إن "المنسق الأوروبي في مفاوضات فيينا إنريكي مورا عرض مقترحات حول المسائل العالقة بمفاوضات فيينا على الأطراف الأخرى ونحن قدمنا ردا أوليا عليها".
وتركز طهران خلال المحادثات الجارية حاليا على مسألة رفع العقوبات عنها، وأنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.
وتجري محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران، بهدف إحياء الاتفاق النووي، الموقع في 2015، بين إيران والقوى الدولية الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا).
وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.