مرشح سابق للرئاسة السورية لـ "سبوتنيك": أمريكا هي التي تحرك "داعش" في البادية
© Sputnik . NOUR MOLHEM
تابعنا عبر
قال الأمين العام لهيئة العمل الوطني المعارضة في سوريا، المحامي محمود مرعي، أن تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول أخرى) يحاول إعادة ترتيب أوضاعه في منطقة شرق المتوسط، تمهيدا لاستعادة نشاطه في المنطقة وفقا لاحتياجات بعض الدول، مؤكدا أن التنظيم الإرهابي "أداة وظيفية لأجهزة مخابرات دولية وإقليمية".
واعتبر الأمين العام لهيئة العمل الوطني المعارضة في تصريح خاص لـ "سبوتنيك" أن الجيش السوري بمساندة الحلفاء، هو الأقدر على التعامل مع تمدد "داعش" بطريقة أكثر كفاءة من طيران (التحالف الدولي) الذي باتت مشاركته في الحرب على الإرهاب أشبه بالحركات الاستعراضية في معظم الأحيان.
وأوضح مرعي، وهو مرشح نافس الرئيس السوري بشار الأسد في انتخابات مايو/ أيار 2021، أن "تنظيم (داعش) لا مستقبل له، ويمكن القضاء عليه" مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف "يحتاج إلى جهد سوري وإقليمي ودولي".
ولفت الأمين العام للهيئة إلى أن: "فلول التنظيم الإرهابي لا تزال موجودة في المنطقة، وتحاول أعادة ترتيب أوضاع التنظيم في فضاء شرق المتوسط، تمهيدا للقيام بأعمال إرهابية ضد (قوات سوريا الديمقراطية أو "قسد") وضد الجيش السوري والمدنيين على حد سواء".
وحول اقتصار مروحة أعداء التنظيم وأهدافه على الجهات الثلاث السابقة في سوريا، أضاف مرعي: "طبعا.. نعلم جميعا أن تنظيم (داعش) الإرهابي هو حالة وأداة وظيفية لأجهزة مخابرات دولية وإقليمية ويمكن لأي كان معرفتها من خلال قراءة خارطة التحولات التي طرأت على المنطقة والداعمين لتلك التحولات والمستفيدين منها، تماما كما جرت العادة في كل البقاع التي ضربها الإرهاب خلال العقود الأخيرة، وأنتجت وقائع جيوسياسية جديدة لصالح الغرب عموما والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص".
9 أغسطس 2022, 12:59 GMT
أمريكا في التنف: إدارة ثلاثية الأضلاع للإرهاب
وأشار الأمين العام لهيئة العمل الوطني إلى أن "وجود الجيش الأمريكي في قاعدة التنف وعدم قبول واشنطن الانسحاب منها يعني احتلالا غير شرعي وغير قانوني لأراضي الغير" موضحا أن "الدولة السورية لم تعترف بهذا الوجود" وأنهم "دخلوا عمداً بطريقة مخالفة للقانون الدولي".
وبين الأمين العام للهيئة أن "الموقع الجغرافي للقاعدة الأمريكية اللاشرعية يحيلها إلى ما يشبه إدارة ثلاثية الأضلاع بين سوريا والعراق والأردن، بما يتيح للمخابرات الأمريكية الإيعاز لمسلحي التنظيم وتحريك مجموعاته وخلاياه النائمة ومعه المنظمات الإرهابية الأخرى التابعة لهم، بشكل مباشر نحو عمق الدول الثلاث".
وعبر مرعي عن اعتقاده الراسخ بأن "المنظمات الإرهابية التي وجدت على الأراضي السورية هي صناعة أميركية، وهي ولا زالت مدعومة من الأمريكان".
الحليف الروسي والحلول السياسية
وحول الدور الروسي في سوريا ومنطقة شرق المتوسط، بين الأمين العام لهيئة العمل الوطني المعارضة: أن الحليف الروسي هو المحور الذي حافظ على سوريا في وجه الهجمة الإرهابية الشرسة التي تعرضت لها، وأكمله "أستانة" بمشاركة إيران وتركيا وهذه تعد أيضا من الخطوات المهمة لإيجاد حل في سوريا والخروج من الأزمة بشكل سياسي بعيداً عن الأعمال العسكرية".
واستدرك الأمين العام للهيئة قوله: لكن، ضمن آستانة هناك المحور هناك التركي الذي يستغل موارد سوريا لمصالحه الخاصة عبر استمرار جيشه باحتلال المناطق الشمالية للبلاد، تماما كما يحتل الجيش الأمريكي الجزيرة السورية التي تعد مخزن الموارد الوطنية، بما في ذلك الغاز والنفط والقمح والقطن، في الوقت الذي تحرم سوريا من حقوقها في مواردها بسبب عمليات نهبها بشكل ممنهج.
وختم الأمين العام لهيئة العمل الوطني المعارضة حديثه بأن "جميع اللقاءات السياسية الخارجية هي مجرد مقدمة للوصول إلى عقد مؤتمر في دمشق يجب أن ينبثق منه صيغة تشاركية سياسية تمهد للقضاء على الإرهاب بشكل ناجز".
9 أغسطس 2022, 11:47 GMT
