https://sputnikarabic.ae/20220817/اجتماع-الكاظمي-بالكتل-السياسية-هل-يضع-العراق-على-طريق-حل-الأزمة-1066535847.html
اجتماع الكاظمي مع الكتل السياسية... هل يضع العراق على طريق حل الأزمة؟
اجتماع الكاظمي مع الكتل السياسية... هل يضع العراق على طريق حل الأزمة؟
سبوتنيك عربي
جاءت دعوة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للحوار الوطني بين الكتل السياسية المتصارعة بعد الانسداد السياسي والتصعيد المتبادل بين فصائل التيار الشيعي "الإطار... 17.08.2022, سبوتنيك عربي
2022-08-17T16:02+0000
2022-08-17T16:02+0000
2022-08-17T16:02+0000
العالم العربي
أخبار العراق اليوم
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/104561/42/1045614284_0:320:3073:2048_1920x0_80_0_0_1a93d5ca4ba153965294ec4c42b102c5.jpg
ويتطلع الكثير من العراقيين إلى أن ينزع هذا الاجتماع فتيل الأزمة ويسهم في البحث عن مخرج لها.يرى مراقبون أن دعوة الكاظمي بعد مرور أكثر من 10 أشهر على الانتخابات رغم كل المبادرات والدعوات الدولية والمحلية يعني أن الأوضاع وصلت إلى مرحلة خطيرة وفق رؤية الداعمين لتلك الكتل العراقية، فتم إبلاغ الكاظمي بالتدخل بدعم شامل منهم لمنع الوصول إلى الاحتراب بين التيارات التي تنتمي لفصيل واحد "الشيعي".هل ينجح حوار الكاظمي في نزع فتيل الأزمة السياسية في العراق؟وتعليقا على تلك الدعوة، يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد والسفير السابق في الخارجية العراقية قيس النوري، إن دعوة الكاظمي وفي هذا التوقيت بالذات تعبر في حقيقتها عن الفشل في توصل أطراف الصراع الشيعي إلى صيغة توافقية تضمن لهم ديمومة العملية السياسية، ومن ثم استمرار سيطرتهم على مقدرات العراق و الإبقاء على الهيمنة الإيرانية."غباء سياسي"وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "لكن الملاحظ أن هذه الأذرع المتصارعة في الساحة العراقية، لم تدرك حتى الآن بسبب غبائها السياسي، أن الشارع العراقي باستثناء فصيل منه يرتبط بها من ناحية المصلحة، وأن هذا الشارع وفي عموم محافظات العراق قد عبر عن رفضه للأحزاب الطائفية ومنهجها، بعد عقدين من الزمن أفضت إلى تدمير كل ما بنته النظم الوطنية التي توالت على حكم العراق".وأشار النوري إلى أن عدم إدراك هذه الأحزاب لحقيقة وواقع رفض شعب العراق لهم، سوف يؤدي إلى تصاعد فاعلية وحراك الثورة الشعبية.ولاية ثانيةمن جانبه، يقول المحلل السياسي العراقي عبد الملك الحسيني، إن رئيس الوزراء الكاظمي يطمح لولاية ثانية شأنه شأن بقية السياسيين العراقيين الذين يتولون المناصب، وهذا معلوم لدى العراقيين، وبنفس الوقت هو يتمتع بعلاقات دولية وعربية ومحلية واسعة، وكذلك على المستوى الشعبي، فإن هناك تعاطف شعبي معه بنسبة معينة.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "منذ بدء التصعيد الأخير الذي حصل بين التيار الصدري والإطار التنسيقي واعتصام "أنصار الصدر" في مقر مجلس النواب، أطلق الكاظمي دعوته الأولى نهاية شهر يوليو/ تموز الماضي ولاقت قبولا وتأييدا دوليا واسعا، بدأ بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ثم تبع ذلك تأييد دولي وعربي واسع.المنفذ الوحيدوتابع الحسيني: "هذا الأمر شجع الكاظمي على الاستمرار في مباحثاته مع مختلف الأطراف، التي هي بدورها تبحث عن مخرج من هذه الأزمة التي تفاقمت بشكل كبير وارتفعت نسبة المخاوف من احتمالية اندلاع اقتتال (شيعي - شيعي) بشكل لافت".واستطرد: "لذلك وجدت أن اللجوء إلى حوار وطني برعاية الكاظمي هو أمر لا مفر منه، بسبب عدم وجود منفذ آخر… هذا من جهة، ومن جهة أخرى ربما يعد ذلك سبيلا للأطراف الدولية لدعم مشروع الحوار الوطني الذي دعا إليه الكاظمي، والذي من شأنه أن يثني الصدر عن إصراره على غلق باب الحوار مع الإطار التنسيقي، مما سيساعد على تخفيف الاحتقان نحو مخرج يرضي جميع الأطراف".دلالة التوقيتوأكد المحلل السياسي على أنه لا يمكن إغفال الدور الإيراني وهيمنته على الوضع في العراق، كلاعب إقليمي يستطيع التحكم بمجريات الأحداث وله أدوات تمكنه من ذلك، فمن البديهي أن يكون لسير عملية التفاوض حول المفاعل النووي الإيراني التي تجريها إيران مع الأطراف الدولية انعكاس على المشهد السياسي في العراق.وتابع: "لذلك أعتقد أن توقيت هذه الدعوة جاء متزامنا مع تأكيد إيران على وجود مؤشرات إيجابية في المفاوضات النووية، وهناك فرصة لإحياء الاتفاق مع القوى العالمية، وهذا يعد عاملا مساعدا لكسب الجهد الإيراني في تفكيك المشكلة لإيجاد حل يرضي الطرفين المتصارعين (الإطار والتيار)".تراجع التصعيدوأشار الحسيني إلى أن التصعيد انخفض بالفعل وأن الكتل السياسية قد جنح معظمها إلى الحوار، مع حضور الممثلة الأممية، ويضاف إلى ذلك إعلان الصدر تأجيل تظاهرات يوم السبت المقبل، التي دعا إليها ووصفها بالمليونية، إلى إشعار آخر.وقال المكتب الخاص للصدر في بيان له: "نعلن أن التيار الصدري وبجميع عناوينه وشخصياته السياسية، لم يشترك فـي الحوار السياسي الذي دعا إليه رئيس مجلس الوزراء هذا اليوم لا بطريق مباشر ولا غير مباشر"، حسب وكالة الأنباء العراقية "واع".وكان زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، قد دعا أنصاره أمس الثلاثاء إلى تأجيل مظاهراتهم المقررة يوم السبت المقبل في العاصمة بغداد، وذلك في ظل دعوات لاحتجاجات مقابلة من جانب أنصار الإطار التنسيقي، وسط احتدام الخلافات بين الطرفين بسبب تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد.ونشر الصدر بيانا، نقله موقع "السومرية نيوز"أمس الثلاثاء، قال فيه: "مستمرون بالإصلاح ومستمرون بالثورة"، مضيفا: "إذا كنتم تراهنون على حرب أهلية فأنا أراهن على الحفاظ على السلم الأهلي... وسيبقى الشعب على اعتصامه حتى تحقيق مطالبه".وعقد قادة الكتل السياسية، اليوم الأربعاء، اجتماعا في القصر الحكومي بناء على دعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي دعا، أمس الثلاثاء، قادة القوى السياسية في البلاد إلى الاجتماع في مقر الحكومة لبدء حوار وطني، من أجل حل أزمة الانسداد السياسي في البلاد.ودعا الكاظمي أيضا "كل الأطراف الوطنية إلى إيقاف التصعيد الشعبي والإعلامي، ومنح المساحة الكافية للطروحات الوسطية، لأخذ حيزها في النقاش الوطني".ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، من أزمة سياسية حادة، حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة.
https://sputnikarabic.ae/20220817/بدء-اجتماع-القوى-السياسية-العراقية-لمناقشة-الأزمة-الحالية-في-البلاد-وسط-غياب-التيار-الصدري-1066513976.html
https://sputnikarabic.ae/20220817/التيار-الصدري-في-العراق-يعلن-عدم-مشاركته-في-الحوار-السياسي-الذي-دعا-إليه-الكاظمي-1066514275.html
https://sputnikarabic.ae/20220817/وزير-الدفاع-العراقي-يزور-روسيا-ويشارك-في-المؤتمر-العاشر-للأمن-الدولي-1066517148.html
https://sputnikarabic.ae/20220817/الرئيس-العراقي-استمرار-الوضع-القائم-غير-مقبول-ويجب-وضع-خارطة-طريق-لحفظ-مصالح-البلد-والمواطنين-1066529276.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
العالم العربي, أخبار العراق اليوم
العالم العربي, أخبار العراق اليوم
اجتماع الكاظمي مع الكتل السياسية... هل يضع العراق على طريق حل الأزمة؟
جاءت دعوة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للحوار الوطني بين الكتل السياسية المتصارعة بعد الانسداد السياسي والتصعيد المتبادل بين فصائل التيار الشيعي "الإطار والتيار"، الذي وضع البلاد على حافة الهاوية.
ويتطلع الكثير من العراقيين إلى أن ينزع هذا الاجتماع فتيل الأزمة ويسهم في البحث عن مخرج لها.
يرى مراقبون أن دعوة الكاظمي بعد مرور أكثر من 10 أشهر على الانتخابات رغم كل المبادرات والدعوات الدولية والمحلية يعني أن الأوضاع وصلت إلى مرحلة خطيرة وفق رؤية الداعمين لتلك الكتل العراقية، فتم إبلاغ الكاظمي بالتدخل بدعم شامل منهم لمنع الوصول إلى الاحتراب بين التيارات التي تنتمي لفصيل واحد "الشيعي".
هل ينجح حوار الكاظمي في نزع فتيل الأزمة السياسية في العراق؟
وتعليقا على تلك الدعوة، يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد والسفير السابق في الخارجية العراقية قيس النوري، إن دعوة الكاظمي وفي هذا التوقيت بالذات تعبر في حقيقتها عن الفشل في توصل أطراف الصراع الشيعي إلى صيغة توافقية تضمن لهم ديمومة العملية السياسية، ومن ثم استمرار سيطرتهم على مقدرات العراق و الإبقاء على الهيمنة الإيرانية.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "لكن الملاحظ أن هذه الأذرع المتصارعة في الساحة العراقية، لم تدرك حتى الآن بسبب غبائها السياسي، أن الشارع العراقي باستثناء فصيل منه يرتبط بها من ناحية المصلحة، وأن هذا الشارع وفي عموم محافظات العراق قد عبر عن رفضه للأحزاب الطائفية ومنهجها، بعد عقدين من الزمن أفضت إلى تدمير كل ما بنته النظم الوطنية التي توالت على حكم العراق".
وأشار النوري إلى أن عدم إدراك هذه الأحزاب لحقيقة وواقع رفض شعب العراق لهم، سوف يؤدي إلى تصاعد فاعلية وحراك الثورة الشعبية.
من جانبه، يقول المحلل السياسي العراقي عبد الملك الحسيني، إن رئيس الوزراء الكاظمي يطمح لولاية ثانية شأنه شأن بقية السياسيين العراقيين الذين يتولون المناصب، وهذا معلوم لدى العراقيين، وبنفس الوقت هو يتمتع بعلاقات دولية وعربية ومحلية واسعة، وكذلك على المستوى الشعبي، فإن هناك تعاطف شعبي معه بنسبة معينة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "منذ بدء التصعيد الأخير الذي حصل بين
التيار الصدري والإطار التنسيقي واعتصام "أنصار الصدر" في مقر مجلس النواب، أطلق الكاظمي دعوته الأولى نهاية شهر يوليو/ تموز الماضي ولاقت قبولا وتأييدا دوليا واسعا، بدأ بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ثم تبع ذلك تأييد دولي وعربي واسع.
وتابع الحسيني: "هذا الأمر شجع الكاظمي على الاستمرار في مباحثاته مع مختلف الأطراف، التي هي بدورها تبحث عن مخرج من هذه الأزمة التي تفاقمت بشكل كبير وارتفعت نسبة المخاوف من احتمالية اندلاع اقتتال (شيعي - شيعي) بشكل لافت".
واستطرد: "لذلك وجدت أن اللجوء إلى حوار وطني برعاية الكاظمي هو أمر لا مفر منه، بسبب عدم وجود منفذ آخر… هذا من جهة، ومن جهة أخرى ربما يعد ذلك سبيلا
للأطراف الدولية لدعم مشروع الحوار الوطني الذي دعا إليه الكاظمي، والذي من شأنه أن يثني الصدر عن إصراره على
غلق باب الحوار مع الإطار التنسيقي، مما سيساعد على تخفيف الاحتقان نحو مخرج يرضي جميع الأطراف".
وأكد المحلل السياسي على أنه لا يمكن إغفال الدور الإيراني وهيمنته على الوضع في العراق، كلاعب إقليمي يستطيع التحكم بمجريات الأحداث وله أدوات تمكنه من ذلك، فمن البديهي أن يكون لسير عملية التفاوض حول المفاعل النووي الإيراني التي تجريها إيران مع الأطراف الدولية انعكاس على المشهد السياسي في العراق.
وتابع: "لذلك أعتقد أن توقيت هذه الدعوة جاء متزامنا مع تأكيد إيران على وجود مؤشرات إيجابية في المفاوضات النووية، وهناك فرصة لإحياء الاتفاق مع القوى العالمية، وهذا يعد عاملا مساعدا لكسب الجهد الإيراني في تفكيك المشكلة لإيجاد حل يرضي الطرفين المتصارعين (الإطار والتيار)".
وأشار الحسيني إلى أن التصعيد انخفض بالفعل وأن الكتل السياسية قد جنح معظمها إلى الحوار، مع حضور الممثلة الأممية، ويضاف إلى ذلك إعلان الصدر تأجيل تظاهرات يوم السبت المقبل، التي دعا إليها ووصفها بالمليونية، إلى إشعار آخر.
وأعلن التيار الصدري في العراق، اليوم الأربعاء، عدم مشاركته في الحوار الذي دعا إليه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وقال المكتب الخاص للصدر في بيان له: "نعلن أن التيار الصدري وبجميع عناوينه وشخصياته السياسية، لم يشترك فـي الحوار السياسي الذي دعا إليه رئيس مجلس الوزراء هذا اليوم لا بطريق مباشر ولا غير مباشر"، حسب وكالة الأنباء العراقية "واع".
وكان زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، قد دعا أنصاره أمس الثلاثاء إلى تأجيل مظاهراتهم المقررة يوم السبت المقبل في العاصمة بغداد، وذلك في ظل دعوات لاحتجاجات مقابلة من جانب أنصار الإطار التنسيقي، وسط احتدام الخلافات بين الطرفين بسبب تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد.
ونشر الصدر بيانا، نقله موقع "السومرية نيوز"أمس الثلاثاء، قال فيه: "مستمرون بالإصلاح ومستمرون بالثورة"، مضيفا: "إذا كنتم تراهنون على حرب أهلية فأنا أراهن على الحفاظ على السلم الأهلي... وسيبقى الشعب على اعتصامه حتى تحقيق مطالبه".
وتابع زعيم التيار الصدري: "لكنني حبا بالعراق وعشقا لشعبه ومقدساته.. أعلن تأجيل موعد تظاهرة يوم السبت إلى إشعار آخر، لكي أفشل مخططاتكم الخبيثة ولكي لا أغذي فسادكم بدماء العراقيين".
وعقد قادة الكتل السياسية، اليوم الأربعاء، اجتماعا في القصر الحكومي بناء على دعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي دعا، أمس الثلاثاء، قادة القوى السياسية في البلاد إلى الاجتماع في مقر الحكومة لبدء حوار وطني، من أجل حل أزمة
الانسداد السياسي في البلاد.
وقال الكاظمي، في بيان: "من منطلق المسؤولية الوطنية المشتركة التي تجمع العراقيين على مبدأ حفظ وحدة العراق، وأمنه، واستقراره… أدعو الإخوة قادة القوى السياسية الوطنية إلى اجتماع وطني في قصر الحكومة يوم غدٍ الأربعاء، للبدء في حوار وطني جاد".
ودعا الكاظمي أيضا "كل الأطراف الوطنية إلى إيقاف التصعيد الشعبي والإعلامي، ومنح المساحة الكافية للطروحات الوسطية، لأخذ حيزها في النقاش الوطني".
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، من أزمة سياسية حادة، حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة.
