واشنطن تطالب بعقد اجتماع لمجلس الأمن حول أوكرانيا... تركيا ستعين سفيرا لها في إسرائيل
18-8 Sputnik World
تابعنا عبر
طالبت الولايات المتحدة بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في أوكرانيا وذلك في الرابع والعشرين من أغسطس/ آب الجاري.
وقالت مصادر في مجلس الأمن لوكالة "سبوتنيك"، إن الولايات المتحدة وألبانيا وفرنسا وبريطانيا وأيرلندا والنرويج، طلبت عقد اجتماع للمجلس، مشيرة إلى أن موضوع الاجتماع هو "ستة أشهر من العملية العسكرية الروسية الخاصة".
في المقابل، أكد عضو الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي، عن ولاية أريزونا، بول غوسار، في اجتماع للكونغرس أن بلاده ترتكب خطأ من خلال الاستمرار في التدخل بالأزمة الأوكرانية، التي لا تمس بشكل مباشر قضايا الأمن القومي.
وأشار إلى أن مساعدة كييف تضعف واشنطن بشكل خطير، وتستنزف ترساناتها العسكرية، بينما لا تسهم بأي شكل من الأشكال في تسوية الصراع، التي لا تبحث عنه الإدارة الأمريكية الحالية.
وقال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، رائد المصري إن الولايات المتحدة الأمريكية شعرت بخطورة الموقف في أوكرانيا، خصوصا بعد القصف المتزايد من قبل قوات كييف على محطة زابوروجيه النووية، الأمر الذي يشكل خطرا على أوروبا والعالم.
وأوضح أن "واشنطن قد بدأت تستشعر بتحمل جزء من المسؤولية بسبب تصدع التحالفات، وأنه حتى لو توسع حلف الناتو فإن هذا لن يجدي الولايات المتحدة نفعا".
وأوضح أن واشنطن تحاول الآن بقدر الإمكان ألا تتسبب بمشكلة عالمية كبرى، هي بدأتها في أوكرانيا بعداء محكم لروسيا، كما دفعت الأوكرانيين نحو تصعيد لا أهداف له سوى التدمير الممنهج لمنطق العلاقات الدولية.
أردوغان يقول إن تركيا ستعين سفيرا لها في إسرائيل في أقرب وقت.. ولابيد يؤكد أن تطور العلاقات يؤدي لتحقيق إنجازات في مجالات مختلفة
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، أن أنقرة ستتخذ الإجراءات اللازمة لتعيين سفير لها في تل أبيب، في أقرب وقت.
وبحسب بيان للرئاسة التركية، رحّب أردوغان بتقدم العلاقات مع إسرائيل، في إطار التفاهم الذي تم التوصل إليه خلال زيارة الرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء إلى تركيا.
من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، إن لابيد اتفق مع الرئيس التركي، على أن التطور الأخير في العلاقات بين البلدين، سيؤدي إلى تحقيق إنجازات عديدة في مجالات الاقتصاد والسياسة، مؤكدا على أهمية الدور الذي تلعبه إسرائيل وتركيا في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
وقال المحلل السياسي، أحمد واصل، إن "هناك تحولات وتطورات جذرية في كل أنحاء العالم، وتركيا تريد التهدئة مع الجميع خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي عانت الكثير من الأزمات، وهذا يتضح من خلال التهدئة مع الإمارات والسعودية ومصر، والآن تتجه أنقرة للتهدئة مع إسرائيل".
واعتبر أن هناك تحمسا لعودة العلاقات أكثر مع الجانب الإسرائيلي، بسبب أزمة الطاقة التي تعيشها أوروبا وحاجتهم لبديل للغاز الروسي، مضيفا أن الغاز المصري والإسرائيلي قد يشكلان بديلا، حيث كان هناك نقاش حول إنشاء أنبوب الغاز من مصر، إسرائيل ثم تركيا إلى أوروبا.
وحول انعكاس عودة العلاقات بين تركيا وإسرائيل على القضية الفلسطينية، أكد واصل، أن ذلك لا يؤثر على القضية الفلسطينية من ناحية موقف أنقرة المدافع عن حقوق الفلسطينيين، إلا أن ضعف شعوب المنطقة هو الذي أدى لتقوية إسرائيل.
الصين ترفع نبرتها في رسالة حادة مع إسرائيل حول الإضرار بالعلاقات الثنائية جراء الضغط الأمريكي
حذرت الحكومة الصينية إسرائيل من الإضرار بالعلاقات مع بكين بسبب الضغوط الأمريكية.
وكشف موقع "واللا" العبري، أن الصين دعت إسرائيل في "رسالة حادة" إلى عدم السماح للولايات المتحدة بإفساد العلاقات مع بكين، بحسب مسؤولين في الخارجية الإسرائيلية.
الرسالة الصينية تسلمتها من الخارجية سفيرة إسرائيل في بكين إيريت بن آبا، وهذه المرة الأولى التي تتلقى فيها إسرائيل مثل هذه الرسالة الحادة والمباشرة من بكين.
وفي العام الماضي، نشأت توترات بين إسرائيل والصين بشأن موقف الأخيرة من القضية الفلسطينية، لكن الرسالة التي وصلت للسفيرة الإسرائيلية، أوضحت أنه لا يوجد صراع بين الجانبين، مشددة على المصالح المشتركة طويلة المدى.
وأشار رئيس مركز آسيا للدراسات، أحمد مصطفى، إلى "حالة الشد والجذب في العلاقة بين الصين وإسرائيل، بالرغم من أن العلاقات التجارية والتقنية كبيرة بينهما".
وأوضح أن "تل أبيب تنظر لبكين على أنها ممول كبير للعديد من المشروعات المهمة، وعلى الجانب الآخر، فإن علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة كعلاقة الأم بابنتها، لذلك تتعرض لضغوط كبيرة من الإدارة الأمريكية والشركات الأمريكية الكبرى التي تهدد بقطع العلاقات خصوصا في مجال الاتصالات والمعلومات مع الجانب الإسرائيلي، إذا ما وقعت الأخيرة صفقات مع الصين تتعلق بتحديث التكنولوجيا وتقنية المعلومات".
وأضاف أن إسرائيل تنظر إلى المال والدعم الصيني ولم تحسم موضوع موقفها ما بين الضغوط الأمريكية والمصالح مع الصين، إلا أن بكين تنظر إلى مخاوف خاصة فيما يتعلق بمسلمي الإيغور وانتقادات إسرائيلية بهذا الشأن بسبب الضغوط الأمريكية، مشيرا إلى أن هناك خلافات أيضا في الملف الفلسطيني حيث تعتبر الصين من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية، وكذلك الملف الإيراني التي تربطها بالصين علاقات استراتيجية قوية جدا.
