https://sputnikarabic.ae/20220910/تنظيم-عمل-نتفليكس-وديزني-في-العالم-العربي-صحوة-أم-رقابة-1067554598.html
تنظيم عمل نتفليكس وديزني في العالم العربي... صحوة أم رقابة
تنظيم عمل نتفليكس وديزني في العالم العربي... صحوة أم رقابة
سبوتنيك عربي
خلال أسبوع واحد أصدرت عدة دول عربية قواعد تنظيمية، تلزم منصات المحتوى الإلكتروني بتقديم محتوى "لا يتعارض مع قيم المجتمع"، وتطالبها بإزالة المحتوى المخالف... 10.09.2022, سبوتنيك عربي
2022-09-10T13:54+0000
2022-09-10T13:54+0000
2022-09-10T13:54+0000
راديو
مساحة حرة
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/09/0a/1067554385_29:0:1273:700_1920x0_80_0_0_8c4b6aa4bfa6eba3747c2b1200836930.png
تنظيم عمل نتفليكس وديزني في العالم العربي.. صحوة أم رقابة
سبوتنيك عربي
تنظيم عمل نتفليكس وديزني في العالم العربي.. صحوة أم رقابة
ففي مصر قرر المجلس الأعلى للإعلام، الأربعاء الماضي، إصدار قواعد تنظيمية وتراخيص لمنصات المحتوى الإلكتروني، مثل "نتفليكس" و"ديزني بلاس"، وجاء في بيان المجلس أن "القواعد الجديدة ستلزم المنصات المشار إليها بالأعراف والقيم المجتمعية للدولة، والقيام بالإجراءات اللازمة حال بث مواد تتعارض مع قيم المجتمع".يأتي ذلك بعد أن اتهمت السعودية ودول الخليج، الثلاثاء الفائت، منصة نتفليكس ببث محتوى "يتعارض مع القيم والمبادئ الإسلامية" وهددت باتخاذ إجراءات قانونية في حال لم يتم إزالة المحتوى "المخالف"، جاءت هذه الاتهامات في بيان مشترك بين هيئة الإعلام المرئي والمسموع في السعودية، ولجنة الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي الست، ومقره في الرياض.كانت دول عربية دخلت مرارا في خلافات مع موزعي أفلام أمريكيين بشأن المحتوى خاصة في الأفلام السينمائية، وخلال الأشهر الماضية، امتنعت دور السينما في الدول الثلاث عن عرض الجزء الجديد من فيلم "دكتور سترينج"، وفيلم "باظ يطير" الموجه للأطفال بعد رفض ديزني حذف مشاهد تبرز علاقات مثلية.وفي حديثه لـ "سبوتنيك قال أستاذ علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية د. طلال عتريسي إن "التطور الأخير في مضمون محتوي ديزني ونتفليكس لجهة الترويج لقيم تتعارض مع الاخلاقيات المعروفة في الدول العربية والإسلامية ربما دفع إلى مثل هذه الرقابة، خاصة بعد إعلان ديزني انها تعتزم إدخال شخصيات لها ميول جنسية غريبة في برامجها، ما أثار حفيظة قسم كبير من الرأي العام" مؤكدا أن "الرقابة التي ستفرض على هذه المنصات ناتجة عن هذه المخاوف في مجتمع يتمسك بقيم واعتبارات دينية واخلاقية، خلافا لما تريد هذه المنصات ان تروج له في منصاته، ولا يمكن أن نفهم في هذا الاطار أن هذه الإجراءات رقابة مقيدة للحريات" .وأكد الخبير أن "المواد الترفيهية لها دور كبير في تشكيل شخصية الفرد في المجتمع، أكبر من دور المواد العلمية او التوجيهية، خاصة أنها تتمتع بجاذبية أكبر، والترفيه وسيلة ناعمة في التأثير لهذا السبب رأينا رد الفعل المفاجئ على محتوى ديزني".واعتبر أستاذ علم الاجتماع السياسي د. سعيد صادق أن " تغليف هذا الإجراءات بديباجة تتضمن حماية الأخلاق الشرقية والقيم الإسلامية يعني أن هذا دخان يخفي وراءه مصالح أخرى، حيث توجد منصات عربية منافسة لا يوجد إقبال عليها، وهناك رغبة في استقطاب جمهور نتفليكس وديزني، رغم أن المنصات العربية تقدم محتوي قد يكون أسوأ" مشيرا إلى أننا "شهدنا مثل هذا الجدل عند بداية ظهور أطباق استقبال الأقمار الصناعية إلى أن اصبح هناك تنافس في هذا المجال".وأكد الناقد الفني د. طارق الشناوي أن " العالم برمته يعترف بالتصنيف العمري، ويتحفظ على عرض محتوى معين لفئات عمرية معينة، وهذا لا يصنف تحت بند الرقابة، وجميعنا أيضا تربينا على مشاهدة أفلام ديزني ولم تكن هناك شخصيات غريبة، لذلك كان موضوع خرق ديزني لخصوصية الثقافة العربية أمرا غريبا لكنها استجابت في النهاية، وفي رأيي أنه في ظل هذا العالم المفتوح تظل المناعة أهم من المنع، نعم من حق الدولة أن تحدد وجهة نظرها، ومن حق كل منصة أن توافق أو تعترض على تعديل المحتوي، لكن الحل في المناعة وفي أن يدرك المواطن نفسه أنه ليس كل شيء متاح يمكن أن نشاهده، وان تكون لديه ثقافة الاختيار، وهي ثقافة لم تتعمق بعد في الوجدان العربي"وأكد الناقد أن "هناك مناطق خلافية في الموضوعات الترفيهية والفنون، ويصعب التحديد بشكل قاطع ما هو الملائم من غير الملائم بالورقة والقلم خاصة عند تقديم شخصية المنحرف في الدراما والسينما، ولا توجد حدود فاصلة واضحة في هذا الخصوص، لكن على المتلقي أن يتعلم اختيار مشاهدة ما يمكن يلائمه"يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج مساحة حرةإعداد وتقديم: جيهان لطفي
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/09/0a/1067554385_184:0:1117:700_1920x0_80_0_0_1465e956bb154239654103eb3bb19bad.pngسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
مساحة حرة, аудио
تنظيم عمل نتفليكس وديزني في العالم العربي... صحوة أم رقابة
خلال أسبوع واحد أصدرت عدة دول عربية قواعد تنظيمية، تلزم منصات المحتوى الإلكتروني بتقديم محتوى "لا يتعارض مع قيم المجتمع"، وتطالبها بإزالة المحتوى المخالف لضوابط الإعلام في تلك الدول، بما في ذلك المحتوى المقدم للأطفال.
ففي مصر قرر المجلس الأعلى للإعلام، الأربعاء الماضي، إصدار قواعد تنظيمية وتراخيص لمنصات المحتوى الإلكتروني، مثل "نتفليكس" و"ديزني بلاس"، وجاء في بيان المجلس أن "القواعد الجديدة ستلزم
المنصات المشار إليها بالأعراف والقيم المجتمعية للدولة، والقيام بالإجراءات اللازمة حال بث مواد تتعارض مع قيم المجتمع".
يأتي ذلك بعد أن اتهمت السعودية ودول الخليج، الثلاثاء الفائت، منصة نتفليكس ببث محتوى "يتعارض مع القيم والمبادئ الإسلامية" وهددت باتخاذ إجراءات قانونية في حال لم يتم إزالة المحتوى "المخالف"، جاءت هذه الاتهامات في بيان مشترك بين هيئة الإعلام المرئي والمسموع في السعودية، ولجنة الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي الست، ومقره في الرياض.
وقال البيان الخليجي إنه "تم التواصل مع المنصة لإزالة بعض المواد المرئية والمحتوى المخالف لضوابط المحتوى الإعلامي في دول مجلس التعاون، والذي يتعارض مع القيم والمبادئ الإسلامية والمجتمعية".
كانت دول عربية دخلت مرارا في خلافات مع موزعي أفلام أمريكيين بشأن المحتوى خاصة في الأفلام السينمائية، وخلال الأشهر الماضية، امتنعت دور السينما في الدول الثلاث عن عرض الجزء الجديد من فيلم "دكتور سترينج"، وفيلم "باظ يطير" الموجه للأطفال بعد رفض ديزني حذف مشاهد تبرز علاقات مثلية.
وفي حديثه لـ "سبوتنيك قال أستاذ علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية د. طلال عتريسي إن "التطور الأخير في مضمون محتوي ديزني ونتفليكس لجهة الترويج لقيم تتعارض مع الاخلاقيات المعروفة في الدول العربية والإسلامية ربما دفع إلى مثل هذه الرقابة، خاصة بعد إعلان ديزني انها تعتزم إدخال شخصيات لها ميول جنسية غريبة في برامجها، ما أثار حفيظة قسم كبير من الرأي العام" مؤكدا أن "الرقابة التي ستفرض على هذه المنصات ناتجة عن هذه المخاوف في مجتمع يتمسك بقيم واعتبارات دينية واخلاقية، خلافا لما تريد هذه المنصات ان تروج له في منصاته، ولا يمكن أن نفهم في هذا الاطار أن هذه الإجراءات رقابة مقيدة للحريات" .
وأوضح عتريسي أن "هناك قيم مشتركة في المجتمعات، وقد يتم في حالات معينة إضافة قيم جديدة أو حذف بعضها، لكن لا يوجد أي مجتمع تتبدل فيه القيم كليا ويستمر، وما يحدد هذه القيم هو كل ما هو مشترك بين هذه المجتمعات مثل اللغة او الدين أو غيرها من المسموحات والممنوعات"
وأكد الخبير أن "المواد الترفيهية لها دور كبير في تشكيل شخصية الفرد في المجتمع، أكبر من دور المواد العلمية او التوجيهية، خاصة أنها تتمتع بجاذبية أكبر، والترفيه وسيلة ناعمة في التأثير لهذا السبب رأينا رد الفعل المفاجئ على محتوى ديزني".
واعتبر أستاذ علم الاجتماع السياسي د. سعيد صادق أن " تغليف هذا الإجراءات بديباجة تتضمن حماية الأخلاق الشرقية والقيم الإسلامية يعني أن هذا دخان يخفي وراءه مصالح أخرى، حيث توجد منصات عربية منافسة لا يوجد إقبال عليها، وهناك رغبة في استقطاب جمهور نتفليكس وديزني، رغم أن المنصات العربية تقدم محتوي قد يكون أسوأ" مشيرا إلى أننا "شهدنا مثل هذا الجدل عند بداية ظهور أطباق استقبال الأقمار الصناعية إلى أن اصبح هناك تنافس في هذا المجال".
وأوضح الخبير أن "هناك بعض من يذهب في اتجاه انتقاد المحتوي لهذه المنصات من باب البحث عن مكانة في المجتمع، ومحاولة إظهار أنهم حماة الأخلاق وسدنة الدين، في حين أن المشاهد لا يجبر على مشاهدة هذا المحتوي بل يدفع بإرادته مقابل المشاهدة، وهناك تصنيفات تشرح هذا المحتوي قبل المشاهدة وعلى من يرى أنه غير مناسب أن يمتنع عن المشاهدة أو يتوقف عن الاشتراك في المنصة " مؤكدا ان "الجمهور العربي متنوع جدا وهناك من يتسامح مع بعض هذه الأفكار، وهذه المنصات تعطي حرية الاختيار وأعطت أيضا للمستهلك فسحة عن القنوات العربية التي تقدم محتوي سيئ، ومن شأن هذا الانفتاح أيضا تحصين من تخطوا سن الطفولة عبر تعريفهم بوجود أفكار مختلفة، حتى لا يصبحوا عرضة للاستغلال إذا ما سافروا أو تعرضوا لثقافات مغايرة، خاصة أن العالم اصبح مفتوحا الآن وبات من المنع أمرا مستحيلا".
وأكد الناقد الفني د. طارق الشناوي أن " العالم برمته يعترف بالتصنيف العمري، ويتحفظ على عرض محتوى معين لفئات عمرية معينة، وهذا لا يصنف تحت بند الرقابة، وجميعنا أيضا تربينا على مشاهدة أفلام ديزني ولم تكن هناك شخصيات غريبة، لذلك كان موضوع خرق ديزني لخصوصية الثقافة العربية أمرا غريبا لكنها استجابت في النهاية، وفي رأيي أنه في ظل هذا العالم المفتوح تظل المناعة أهم من المنع، نعم من حق الدولة أن تحدد وجهة نظرها، ومن حق كل منصة أن توافق أو تعترض على تعديل المحتوي، لكن الحل في المناعة وفي أن يدرك المواطن نفسه أنه ليس كل شيء متاح يمكن أن نشاهده، وان تكون لديه ثقافة الاختيار، وهي ثقافة لم تتعمق بعد في الوجدان العربي"
وأكد الناقد أن "هناك مناطق خلافية في
الموضوعات الترفيهية والفنون، ويصعب التحديد بشكل قاطع ما هو الملائم من غير الملائم بالورقة والقلم خاصة عند تقديم شخصية المنحرف في الدراما والسينما، ولا توجد حدود فاصلة واضحة في هذا الخصوص، لكن على المتلقي أن يتعلم اختيار مشاهدة ما يمكن يلائمه"
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج
مساحة حرة