بوتين يبحث الوضع الأوكراني مع شولتز.. مسودة ضمانات عسكرية أوكرانية وتحذيرات من نتائجها
15:23 GMT 14.09.2022 (تم التحديث: 15:24 GMT 14.09.2022)
14~9 Sputnik World
تابعنا عبر
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المستشار الألماني أولاف شولتز، الأوضاع في أوكرانيا على ضوء العملية العسكرية الروسية الخاصة، والهجمات على المحطة النووية في زابوروجيه.
وخلال محادثة هاتفية، أبلغ الرئيس بوتين المستشار الألماني بأن محطة زابوروجيه تتعرض لهجمات أوكرانية مستمرة وثابتة، الأمر الذي يسبب مخاطر حقيقية لحدوث كارثة واسعة النطاق.
وبحسب بيان الكرملين، لفت الرئيس الروسي، إلى "الانتهاكات الصارخة" للقانون الإنساني الدولي من الجانب الأوكراني، والقصف المستمر لمدن دونباس، والتدابير المتخذة بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان الحماية المادية للمحطة.
كما أوضح بوتين المخاوف الروسية بشأن التوزيع الجغرافي غير المتوازن لإمدادات الحبوب الأوكرانية عن طريق البحر، والتي يذهب جزء صغير منها فقط إلى البلدان الأكثر احتياجا. وتم التأكيد على استعداد الجانب الروسي لتوريد كميات كبيرة من الحبوب إلى الأسواق الخارجية، وكذلك نقل الأسمدة المحتجزة في الموانئ الأوروبية، إلى البلدان المحتاجة مجانا، مشددا على أن روسيا كانت ولا تزال موردا موثوقا لموارد الطاقة، وتفي بجميع التزاماتها التعاقدية.
وقال المحلل السياسي تيمور دويدار، إن الاساس في ضمان أمن محطة زابوروجيه هو عدم الاستمرار في تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وبالتالي مواصلة القصف، معتبرا أنها حرب غربية بالوكالة في أوكرانيا ضد روسيا.
وأضاف أن ألمانيا تقوم بدعم أوكرانيا فضلا عن التزويد بالسلاح، لكن تظل قيادة القرار السياسي والعسكري للأوكرانيين في واشنطن بالفعل.
وأوضح أن حقيقة ما حصل في موضوع الحبوب أن روسيا وفرت المناخ لمرور السفن بما تم الاتفاق عليه بوساطة أممية، لكن تم توزيع هذه الشحنات على الدول الغربية الغنية وليست المحتاجة.
أوكرانيا تعلن مسودة ضمانات أمنية تتضمن مساعدات عسكرية.. وتحذيرات روسية من نتائجها
نشر مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مسودة مشروع الضمانات الأمنية لبلاده، ويتضمن التزام الدول الموقعة على وثيقة الضمانات الأمنية بتقديم مساعدات عسكرية لكييف، حال تعرضها لاعتداء، ووضع شروط زمنية للدول الضامنة، وفق معايير حلف النتو والدول متعددة الجنسيات في الاتحاد الأوروبي.
و"تحدد الوثيقة المشتركة الالتزامات الموسعة للضامنين، لاستخدام جميع عناصر قوتهم واتخاذ التدابير المناسبة، والتي قد تشمل الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية، من أجل توفير فرصة لأوكرانيا لوقف "العدوان" واستعادة سيادتها وضمان أمنها وتفوقها العسكري والدفاع عن نفسها بشكل مستقل ضد أي تهديد".
بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات أمنية إقليمية إضافية في منطقة البحر الأسود مع كل من تركيا وبلغاريا ورومانيا، وإجراء تدريبات عسكرية في أوكرانيا بمشاركة مدربين ومستشارين أجانب.
في المقابل، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، إن استمرار الغرب في إمداد كييف بالأسلحة الخطرة، يعني أن العملية العسكرية ستنتقل إلى مستوى آخر، مشيرا إلى أن مشروع كييف الخاص بالضمانات الأمنية، مقدمة لحرب عالمية ثالثة، ولن يقدم أحد أي ضمانات للنازيين الأوكرانيين.
ولفت الباحث في العلاقات الدولية، طارق وهبي، إلى "تورط أوكرانيا في الأزمة مع روسيا بعدما دفعت الدول الأوروبية بها وما زالت تدعمها، حتى أن دول أوروبا الشرقية ودول أيضا غربية كفرنسا وإيطاليا تعطي كييف أسلحة قديمة ومعدات غير صالحة بالمفاهيم العسكرية الحديثة، ولذلك من أجل تهدئة الأوضاع وإيصالها لبر الأمان يجب أن تتبع الدول الأوروبية برنامجا لا يستفز روسيا بأي مرحلة".
وأضاف أن: "الموجة التي تدعم أوكرانيا هي موجة أولها أمريكية وثانيها أوروبية، فواشنطن تريد أن تظهر لروسيا قدرتها على خلق هذا الجسر الجوي الذي تدعم به أوكرانيا، تماما كما فعلت مثلا مع إسرائيل وكوريا الجنوبية، ولا تريد أبدا أن تخسر سمعتها في استعمال أسلحتها داخل أرض المعركة".
وبيّن أن أي خطأ في محطة زابوروجيه سيفاقم الأوضاع، ضمن أخطار أكبر، مشيرا أنه لا يمكن إعطاء أي سلاح نووي لأوكرانيا، لأنه يعني حرب عالمية، وسيعقد المفاوضات المتأزمة أصلا خاصة مع دخول الشتاء.
عمليات عسكرية إسرائيلية واعتقالات بالجملة في الضفة والقدس.. وتوقعات بتصعيد التوتر مع قرب الأعياد اليهودية
تشن القوات الإسرائيلية حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية والقدس، من خلال نصب حواجز عسكرية على مداخل بلدات فلسطينية وتكثيف المداهمات الليلية، إضافة إلى حملة اعتقالات واسعة طالت 220 فلسطيني خلال أسبوعين.
يأتي هذا مع اقتراب موعد الأعياد اليهودية، ما أدى إلى إجراء رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اجتماعا مع وزير الأمن الداخلي، ومفوض الشرطة، ومسؤوليين أمنيين بالقدس، خشية من تصعيد تشهده مناطق الضفة.
وحذر المستوى الأمني الإسرائيلي من اشتعال الأوضاع الأمنية في القدس، في ظل إصدار الشرطة أوامر إبعاد لنشطاء من المنطقة خلال تلك الفترة.
وتخطط جماعات يهودية متشددة لاقتحام كبير في الحرم القدسي خلال فترة الأعياد، فيما دعا ناشطون فلسطينيون لتنظيم زيارات جماعية إلى المسجد الأقصى خلال الفترة ذاتها، ما ينذر بوقوع مواجهات.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني أشرف العجرمي، إن إسرائيل تقود حملة عسكرية مكثفة ضد المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، ونتيجة لذلك تقوم باعتقالات بشكل يومي وعلى مدار الساعة والموضوع مستمر بالفعل، لذلك تزداد أعداد المعتقلين.
وذكر أن الحكومة الإسرائيلية الحالية ذاهبة إلى انتخابات مبكرة وتخشى من عمليات فلسطينية قد تؤثر على نتيجة الانتخابات، كما تريد أن تثبت لجمهور اليمين الإسرائيلي أن الحكومة مستمرة على نفس النهج اليميني المتشدد تجاه الفلسطينيين، وتريد أن تثبت كذلك أن الحكومة ليست أقل حزما وحتى تطرفا من حكومات أخرى مثل نتنياهو وغيره، لكن جاءت التداعيات عكسية ومخالفة للتوقعات الإسرائيلية، بل وتزيد من التوتر كما هو حادث بالفعل، وتؤدي إلى عكس ما ترغب فيه من نتائج سياسية.
