https://sputnikarabic.ae/20220920/ما-مصير-الجهاديين-في-المجتمعات-العربية-بعد-انطلاق-قطار-التسويات-1068009126.html
ما مصير الجهاديين في المجتمعات العربية بعد انطلاق قطار التسويات
ما مصير الجهاديين في المجتمعات العربية بعد انطلاق قطار التسويات
سبوتنيك عربي
بين المحاكمات والتنصل وقطع التمويل وإشهارسلاح سحب الجنسية وتغيير الأدوار وسياسة اليد الممدودة، وجد الجهاديون في الشرق الأوسط أنفسهم في مرحلة تحولات كبرى في... 20.09.2022, سبوتنيك عربي
2022-09-20T15:28+0000
2022-09-20T15:28+0000
2022-09-20T15:29+0000
راديو
مساحة حرة
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/09/14/1068006909_29:0:1273:700_1920x0_80_0_0_bae8da0c508ec481120b6d4f3fb5ca86.png
ما مصير الجهاديين في المجتمعات العربية بعد انطلاق قطار التسويات
سبوتنيك عربي
ما مصير الجهاديين في المجتمعات العربية بعد انطلاق قطار التسويات
ففي تونس مَثُلَ رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، ونائبه، رئيس الحكومة التونسية السابق علي العريض، للتحقيق في اتهامهم بـ"تسفير جهاديين" من تونس إلى سوريا والعراق وليبيا، حيث توجه عدد كبير من الجهاديين، قدرتهم منظمات دولية بالآلاف، للقتال في بؤر التوتر آنذاك في سوريا والعراق وليبيا.وفي لبنان كشفت وسائل إعلام عن عودة جهاديين لبنانيين من سوريا إلى البلاد، ما أربك السلطات، وأشارت التقارير إلى أن عددا كبيرا من الجهاديين وجدوا أنفسهم بعد سنوات من المشاركة في الحرب داخل سوريا مجبرين على العودة إلى بلدانهم بمساعدة مهربين عبر الحدود.في ليبيا وقعت اشتباكات بين جهاديين تابعين لجهات مختلفة، ومعها علا مجددا مطلب إخراج المرتزقة من البلاد، وقبل اسابيع تنصلت قطر من تمويل الجهاديين وسط ملامح للتقارب مع مصر التي اتهمتها في وقت سابق بدعم الإرهاب.وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال أستاذ علم الاجتماع السياسي د. سعيد صادق إن "الإرهاب مثل الجريمة لايمكن منعه، لكن يمكن التحكم به، وإعادة التعامل معه عبر برامج إعادة التأهيل والتعليم، إلا أن الإرهاب يستند على قاعدة ايديولوجية لهذا يحتاج إلى أعادة تأهيل الأفكار، ويتعين على الجهادي الإقرار بأنه ارتكب جرائم حتى يتمكن من تغيير هذه الافكار" مشيرا إلى أن "بعض المجرمين يدعون الاستجابة لبرامج التأهيل ويتبعون أسلوب التقية، لكنهم يعيدون الكرة، أما من يتم استخدامهم وغسل أدمغتهم فهم مرشحون مناسبون لبرامج التأهيل، وهي أمور تستغرق وقتا طويلا ،وجهدا وقد لا تنجح، وهناك عدد من هذه البرامج في عدة دول عربية، وكانت مصر سباقة في هذا البرامج".وأكد الخبير أن "بعض من ينضمون لهذه التنظيمان يبحثون عن قيمة وانتماء، لهذا يتعين خلال إعادة التأهيل خلق وظائف لهم، وتوفير بيئة مجتمعية يمكنها قبولهم فيها".وحول إعادة دمج هؤلاء المسلحين والمدربين في الأجهزة الأمنية قال صادق "يمكن استخدامهم كمصدر للمعلومات من أجل اختراق التنظيمات، لكن من الصعب دمجهم في المؤسسات الأمنية الني تمتلك أنظمة دقيقة ونظام خاص، ويصعب إدخال عناصر غريبة عليها".وأكد أن "قرار هؤلاء الجهاديين ليس بيدهم، وعندما تعتمد الدول المصالحات تتخذ هذه الدول وأجهزة المخابرات التي ترعاهم قرار مصيرهم"، مشيرا إلى أن "هناك تجارة رابحة من استخدام هؤلاء كمرتزقة، وهو ما تقوم به شركات مثل بلاكووتر الأمريكية التي حققت أرباحا طائلة من وراء استخدام هؤلاء المرتزقة".وأكد أستاذ علم الاجتماع د. طلال عتريسي أن أعلان اوروبا عزمها "سحب الجنسية من المجاهدين يعني أن ورقة استخدام هؤلاء لم تعد صالحة ومفيدة، ونعلم أن قسم كبير من هؤلاء الجهاديين عندما انتقلوا إلى سوريا للقتال عبر تركيا كانت أجهزة الأمن تعرفهم، ويعني سحب الجنسية منهم الآن أن التسامح معهم في الانتقال إلى بلدان أخرى تحت عنوان الجهاد لم يعد صالحا، وبالتالي سيترك هؤلاء لمصيرهم فلا يستطيعون العودة للقتال، وقد يبذلون الجهود للعودة، أو يتعرضون للمحاكمات، وكل هذا يعني ان المشروع الذي كان يراهن عليهم انتهى".وأوضح عتريسي أننا "اليوم أمام مشهد تراجع وضع الجهاديين، وتراجع الرهان على هذا الملف، ومع انطلاق قطار التسويات سيكون وضع هؤلاء أصعب، وسيكون مستقبلهم محدودا جدا، وبالتالي تتحول الجهادية إلى ظاهرة معزولة وليست كما كانت في السنوات العشرة الماضية".يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج مساحة حرةإعداد وتقديم : جيهان لطفي
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
مساحة حرة, аудио
ما مصير الجهاديين في المجتمعات العربية بعد انطلاق قطار التسويات
15:28 GMT 20.09.2022 (تم التحديث: 15:29 GMT 20.09.2022) بين المحاكمات والتنصل وقطع التمويل وإشهارسلاح سحب الجنسية وتغيير الأدوار وسياسة اليد الممدودة، وجد الجهاديون في الشرق الأوسط أنفسهم في مرحلة تحولات كبرى في المنطقة العربية، خاصة بعد بدء انطلاق قطار التسويات في سوريا وليبيا، والتي شهدت تحركات ملموسة بعد الأزمة الأوكرانية.
ففي تونس مَثُلَ رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، ونائبه، رئيس الحكومة التونسية السابق علي العريض، للتحقيق في اتهامهم بـ"تسفير جهاديين" من تونس إلى سوريا والعراق وليبيا، حيث توجه عدد كبير من الجهاديين، قدرتهم منظمات دولية بالآلاف، للقتال في بؤر التوتر آنذاك في سوريا والعراق وليبيا.
وفي لبنان كشفت وسائل إعلام عن عودة جهاديين لبنانيين من سوريا إلى البلاد، ما أربك السلطات، وأشارت التقارير إلى أن عددا كبيرا من الجهاديين وجدوا أنفسهم بعد سنوات من المشاركة في الحرب داخل سوريا مجبرين على العودة إلى بلدانهم بمساعدة مهربين عبر الحدود.
في ليبيا وقعت اشتباكات بين جهاديين تابعين لجهات مختلفة، ومعها علا مجددا مطلب إخراج المرتزقة من البلاد، وقبل اسابيع تنصلت قطر من تمويل الجهاديين وسط ملامح للتقارب مع مصر التي اتهمتها في وقت سابق بدعم الإرهاب.
تركيا أيضا تخوض سلسلة تفاهمات إقليمية في خضم التحولات الجيوسياسية الكبرى، وأبدت خلال هذه التفاهمات استعدادها للتخلي عن ورقة الجهاديين، وكانت أوروبا أعلنت في وقت سابق عزمها سحب الجنسيات عن الجهاديين وترحيلهم إلى بلدانهم.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال أستاذ علم الاجتماع السياسي د. سعيد صادق إن "الإرهاب مثل الجريمة لايمكن منعه، لكن يمكن التحكم به، وإعادة التعامل معه عبر برامج إعادة التأهيل والتعليم، إلا أن الإرهاب يستند على قاعدة ايديولوجية لهذا يحتاج إلى أعادة تأهيل الأفكار، ويتعين على الجهادي الإقرار بأنه ارتكب جرائم حتى يتمكن من تغيير هذه الافكار" مشيرا إلى أن "بعض المجرمين يدعون الاستجابة لبرامج التأهيل ويتبعون أسلوب التقية، لكنهم يعيدون الكرة، أما من يتم استخدامهم وغسل أدمغتهم فهم مرشحون مناسبون لبرامج التأهيل، وهي أمور تستغرق وقتا طويلا ،وجهدا وقد لا تنجح، وهناك عدد من هذه البرامج في عدة دول عربية، وكانت مصر سباقة في هذا البرامج".
وأكد الخبير أن "بعض من ينضمون لهذه التنظيمان يبحثون عن قيمة وانتماء، لهذا يتعين خلال إعادة التأهيل خلق وظائف لهم، وتوفير بيئة مجتمعية يمكنها قبولهم فيها".
وحول إعادة دمج هؤلاء المسلحين والمدربين في الأجهزة الأمنية قال صادق "يمكن استخدامهم كمصدر للمعلومات من أجل اختراق التنظيمات، لكن من الصعب دمجهم في المؤسسات الأمنية الني تمتلك أنظمة دقيقة ونظام خاص، ويصعب إدخال عناصر غريبة عليها".
وأوضح العميد عبد الحميد سلهب، الخبير العسكري والاستراتيجي أن "الدول التي استخدمت هؤلاء الإرهابيين يمكن أن تقوم بمقايضتهم خلال التسويات"، مشيرا إلى أن "الدولة السورية قدمت محورا واضحا للمصالحة لمن لم تتلوث أيديهم بالدماء، وقد سلم الكثير منهم أسلحتهم، وسيعود قسم كبير منهم إلى سوريا، خاصة إذا كانوا سوريين وتم التغرير بهم".
وأكد أن "قرار هؤلاء الجهاديين ليس بيدهم، وعندما تعتمد الدول المصالحات تتخذ هذه الدول وأجهزة المخابرات التي ترعاهم قرار مصيرهم"، مشيرا إلى أن "هناك تجارة رابحة من استخدام هؤلاء كمرتزقة، وهو ما تقوم به شركات مثل بلاكووتر الأمريكية التي حققت أرباحا طائلة من وراء استخدام هؤلاء المرتزقة".
وأكد أستاذ علم الاجتماع د. طلال عتريسي أن أعلان اوروبا عزمها "سحب الجنسية من المجاهدين يعني أن ورقة استخدام هؤلاء لم تعد صالحة ومفيدة، ونعلم أن قسم كبير من هؤلاء الجهاديين عندما انتقلوا إلى سوريا للقتال عبر تركيا كانت أجهزة الأمن تعرفهم، ويعني سحب الجنسية منهم الآن أن التسامح معهم في الانتقال إلى بلدان أخرى تحت عنوان الجهاد لم يعد صالحا، وبالتالي سيترك هؤلاء لمصيرهم فلا يستطيعون العودة للقتال، وقد يبذلون الجهود للعودة، أو
يتعرضون للمحاكمات، وكل هذا يعني ان المشروع الذي كان يراهن عليهم انتهى".
وأوضح عتريسي أننا "اليوم أمام مشهد تراجع وضع الجهاديين، وتراجع الرهان على هذا الملف، ومع انطلاق قطار التسويات سيكون وضع هؤلاء أصعب، وسيكون مستقبلهم محدودا جدا، وبالتالي تتحول الجهادية إلى ظاهرة معزولة وليست كما كانت في السنوات العشرة الماضية".
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج
مساحة حرةإعداد وتقديم : جيهان لطفي
