"البتاغون" يستعد لإنشاء مركز قيادة في ألمانيا.. لبنان ينتظر فراغا رئاسيا بعد فشل التوافق على رئيس
وسائل إعلام: الدفاع الأمريكية تستعد لإنشاء مركز قيادة في ألمانيا.. لبنان ينتظر فراغ رئاسي بعد إخفاق البرلمان في التوافق على رئيس
تابعنا عبر
وسائل إعلام تقول إن الدفاع الأمريكية تستعد لإنشاء مركز قيادة في ألمانيا لمراقبة وإدارة المعركة في أوكرانيا، ولبنان ينتظر فراغا رئاسيا بعد إخفاق البرلمان في التوافق على رئيس مع محاولات لإنقاذ تشكيل حكومة، والحرس الثوري يستمر في قصفه على كردستان العراق، والسعودية تدين بشدة الهجمات الإيرانية.
وسائل إعلام تقول إن الدفاع الأمريكية تستعد لإنشاء مركز قيادة في ألمانيا لمراقبة وإدارة المعركة في أوكرانيا
كشفت وسائل إعلام أمريكية، نقلا عن مصادر خاصة أن وزارة الدفاع الأمريكية تستعد لنشر مركز قيادة في ألمانيا لمراقبة وإدارة المعركة في أوكرانيا بالتنسيق مع حلفائها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مصادرها، أن البنتاغون يستعد لنشر مركز مراقبة عن كثب في ألمانيا للتنسيق مع الحلفاء بشأن النزاع في أوكرانيا.
وأشارت هذه الصحيفة إلى أن هذه الخطة قدمها رئيس القيادة الأوروبية للولايات المتحدة والقائد العام للقوات المسلحة المشتركة لحلف شمال الأطلسي في أوروبا كريستوفر كافولي، ووفقا للخطة سيكون المركز الجديد "تحت القيادة الموحدة" للجنرال الأمريكي الذي سيكون مسؤولا مباشرة أمام كافولي.
وبحسب الصحيفة، من المقرر أن تشمل المهمة نحو 300 شخص سيتمركزون في المقر الأوروبي للجيش الأمريكي في مدينة فيسبادن الألمانية.
وقال الخبير الاستراتيجي والعسكري العميد هشام جابر لـ"عالم سبوتنيك"، إن "قيام وزارة الدفاع الأمريكية بإنشاء مركز قيادة في ألمانيا لمراقبة وإدارة المعركة في أوكرانيا قد يزيد من الأزمة تصعيداً وتعقيداً بشكل حتمي، فهذا يعتبر تطور معلن وخطير للحرب في أوكرانيا، بأن أمريكا تدخلت بشكل مباشر، والجميع يعلم أن هناك عددا من الخبراء الأمريكيين ذهبوا لأوكرانيا وزودوا أوكرانيا بأسلحة وهذا غير نتائج المعركة على الأرض.
وأضاف جابر أن وجود مثل هذا المركز يعني أن هناك تطورا في الحرب، خاصةً بعد نتائج الاستفتاء وإعلان بعض المناطق انضمامها إلى روسيا فقد أصبح الوضع دقيقا جداً لأن أي تدخل عسكري من أي جهة على هذه المناطق قد يصعد الأمور أكثر، لأن هذا يعتبر اعتداء مباشراً على الأراضي الروسية، علماً بأن هناك نوايا أمريكية لإطالة مدة الحرب للتدخل الأمريكي في هذه الحرب بشكل مباشر بعيداً عن تدخل حلف الناتو، لذلك ستعمل روسيا على إعادة التموضع وإعادة ترتيب وتحفيز القوات العسكرية والتركيز على السيطرة التامة على هذه المناطق التي أصبحت تابعة لروسيا".
لبنان ينتظر فراغا رئاسيا بعد إخفاق البرلمان في توافق على رئيس مع محاولات لإنقاذ تشكيل حكومة
دخل لبنان أزمة سياسية أخرى، مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس الحالي، ميشال عون، بنهاية شهر أكتوبر/تشرين أول.
ومع مطلع شهر أيلول/سبتمبر الحالي، بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، من قبل أعضاء مجلس النواب اللبناني، وتنتهي يوم 31 أكتوبر المقبل، أي يجب على الرئيس أن يغادر في ذلك الوقت، حيث أن الدستور اللبناني لا يوجد فيه مادة قانونية تجعل الرئيس يستمر في منصبه مثل الحكومات التي تبقى بعد استقالتها لتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
وبعد دعوة وجّهها رئيس مجلس النواب، نبيه بري، للبرلمان لعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، فشل المجلس في عملية الانتخاب نتيجة للخلافات المستمرة بين الفُرقاء اللبنانيين.
ويأمل اللبنانيون في التوافق على منح الثقة لحكومة ميقاتي الجديدة قبل الموعد النهائي لانتهاء مهلة اختيار رئيس جديد لكي تنتقل الصلاحيات للحكومة ولا يدخل لبنان في فراغ رئاسي مع حكومة لتسيير الأعمال فقط.
وقال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني أحمد عزالدين لـ"عالم سبوتنيك"، إن "لبنان يعيش فراغات متتالية وليس هناك فريق سياسي يستطيع أن ينتخب رئيس جمهورية، خاصةً وأن هناك كثيرين يشككون في الحكومة الحالية كونها مستقيلة وغير راضين عنها ناهيك عن رئيس الحكومة المكلف بتشكيل حكومة جديدة ونتيجة الخلاف مع رئيس الجمهورية لم ولن يستطيع تشكيل هذه الحكومة".
وأضاف عز الدين أن "حكومة تصريف الأعمال بحكم الدستور والواقع ستتولى الأمر في البلاد ولكن لن تستطع في ظل أطراف عدة أن تقوم بدورها إلا في نطاق ضيق جداً، لذلك لابد من وجود حلول ومساعي دولية وإقليمية حتي يستطيع لبنان الخروج من هذه الأزمة".
وأضاف عز الدين أن هناك مساعي لتشكيل الحكومة قبل نهاية أكتوبر، فقد كان هناك حديث عن أنه فور عودة رئيس الحكومة من مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون هناك حكومة ولكن فجأة برزت ورقة قدمها رئيس الجمهورية لرئيس الحكومة المكلف تتضمن عددا من الشروط.
ومن بين تلك الشروط، بحسب عز الدين، تعيين موظفي الفئة الأولى ومنهم حاكم مصرف لبنان الأمر الذي رفضه الكثيرون على اعتبار أنه لا يمكن لرئيس جمهورية منتهية ولايته أن يربط الإدارة بموظفين يختارهم هو قبل أن يغادر منصبه وهذا أمر غير منطقي وقد يراد منه عرقلة تشكيل الحكومة.
الحرس الثوري يستمر في قصفه على كردستان العراق والسعودية تدين بشدة الهجمات الإيرانية
أوضحت القوات البرية في حرس الثورة الإيراني أنّ "استهداف الجماعات الانفصالية الإرهابية في إقليم كردستان العراق جاء بعد تدخل هذه الجماعات في أعمال الشغب الأخيرة في إيران، ومع عدم التفات إقليم شمال العراق إلى التحذيرات لإغلاق مقراتهم".
وطالبت القوات البريّة الإيرانية، في بيان "الحكومة المركزية العراقية وحكومة إقليم شمال العراق بتحمل مسؤولياتهم تجاه الجمهورية الإسلامية كجارة لهم".
وبعد القصف الإيراني المتواصل على إقليم كردستان، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، استدعاء السفير الإيراني وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة.
من جانبها أعربت السعودية عن إدانتها "واستنكارها الشديد للهجمات التي استهدفت إقليم كردستان العراق، وأعلنت وزارة الخارجية السعودية "رفضها التام لجميع الاعتداءات التي تهدد أمن واستقرار العراق".
قال المحلل السياسي العراقي باسل الكاظمي، إن "إيران اليوم عندما تلاحظ بأنه لا يوجد رادع لكون هذا يعتبر انتهاكا للسيادة العراقية وتعتبر بأنه لا يوجد آذان صاغية من قبل القوى السياسية العراقية، لذلك ترى إيران بأن هذا ذريعة بأن كردستان يمثل خطرا على إيران لكن كل ذلك يعتبر حجج واهية، فالمسألة الأساسية أن سياسية إقليم كردستان لا تنسجم مع سياسة إيران فالأخيرة تحاول بشتى الوسائل بأن تخرق السيادة العراقية، وهذا القصف لا يعتبر موجها لإقليم كردستان فقط وإنما يعتبر انتهاكاً لسيادة العراق بأكمله كون كردستان جزءاً لا يتجزأ من العراق".
وأضاف الكاظمي أنه "لا يمكن وضع اللوم على الجانب الإيراني فقط بل هناك تقصير من قبل الجانب العراقي طالما كانت هناك قوى سياسية لا يهمها سيادة البلاد ولا استقراره ويهمها المصالح الشخصية والصراعات فيما بينهم لتشكيل الحكومة فهذا قد يعطي الضوء الأخضر لإيران بأن تصول وتجول وتقصف داخل الأراضي العراقية".
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج عالم سبوتنيك
