https://sputnikarabic.ae/20221002/شغف-الطفولة-يتحقق-طالب-سوري-يصنع-طائرة-مسيرة-بجناح-واحد--1068526900.html

شغف الطفولة يتحقق.. طالب سوري يصنع طائرة مسيرة بجناح واحد

شغف الطفولة يتحقق.. طالب سوري يصنع طائرة مسيرة بجناح واحد

سبوتنيك عربي

نجح شاب سوري في تصنيع طائرة مسيّرة ذات جناح واحد مزودة بنظام تحكم فعال يصل مداها إلى 10 كيلومترات. 02.10.2022, سبوتنيك عربي

2022-10-02T16:49+0000

2022-10-02T16:49+0000

2022-10-03T08:19+0000

العالم العربي

تقارير سبوتنيك

أخبار سوريا اليوم

https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0a/02/1068524603_0:0:3640:2048_1920x0_80_0_0_2569c4045dada58d4e79f9e205434b19.jpg

كان المهندس خضر محمد شغوفاً بالطائرات منذ طفولته، ودرس هندسة الميكاترونيك نتيجة متابعته لمختلف أنواع الطائرات، وحقق حلمه في صناعة أول طائرة مسيّرة قدّمها كمشروع تخرج من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة البعث الحكومية السورية والتي أشرف عليه كل من الدكتور ياسر علمة والدكتور عيد العبود.شغف في عمر 10 سنواتوفي التفاصيل تحدث المهندس خضر محمد لمراسل "سبوتنيك" في دمشق عن بدايات اهتمامه بهذا المجال خلال مراحل الدراسة وعن ميزات الطائرة المسيّرة وإمكانية تطويرها والإفادة منها مستقبلا فقال: "الطيران شغف، كانت بداياتي عندما كنت صغيراً بعمر العشر سنوات، كنت أرسم الطائرات بمختلف أنواعها وأتمعن في أشكالها الهندسية الرائعة، فكانت بدايات دخولي لمجال الطيران بشكل أكاديمي هو عندي دخولي للجامعة باختصاص هندسة الميكاترونيك، فكنت أدرس على نحوٍ موازٍ أساسيات ومبادئ هندسة الطيران وإن كان بشيء من التفصيل، فنتج عن تزاوج الفرعين (هندسة الميكاترونيك وهندسة الطيران) طائرة مسيّرة هي الأولى من نوعها بنظام تحكم خاص، بعيداً عن النماذج والأنظمة التجارية الجاهزة.نظام تحكم بطورين: يدوي وذاتيوعن ميزات الطائرة عن غيرها من الطائرات المسيّرة أوضح قائلاً: "تكمن أهمية وخصوصية هذه الطائرة في نظام وحدة التحكم الذي يجعلها تطير وفق أي البرامج والإلكترونيات التي تسمح للطيار الآلي بالتحليق بالطائرة، وتعمل ببرمجيات خاصة ومكتوبة باجتهاد شخصي، فنظام التحكم بها يعمل بطورين: طور التحكم المباشر أي التحكم بالطائرة بشكل يدوي اعتماداً على إشارات المعلومات القادمة من الطائرة (الفيديو، زوايا الميل اللحظية.. الخ)، ومسافة الاتصال في هذا الطور محدودة بمدى تغطية القاعدة والمكررات، ويصل إلى 3 كيلومترات بوجود مكرر واحد، أما الطور الثاني الذي يميز هذه الطائرة هو طور الملاحة الذاتي، أي أن الطائرة تستطيع الذهاب ورسم المسار من موضعها الحالي إلى موضع الهدف (إحداثيات الهدف المدخل للنظام) بالاعتماد على إشارات الموضع القادمة من نظام تحديد المواقع العالمي"GPS"، حيث لا يتطلب هذا الطور اتصالاً مباشراً مع القاعدة".وأضاف أن "هيكل الطائرة المسيرة مصمم عبر برنامج "سوليد ووركز"، وهي مصنوعة من البلاستيك بواسطة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وأجنحتها تتمتع بمسارات للأسلاك وأعصاب للتقوية داخلية، وهي مخفية ما يزيد من قوة الجناح والانسيابية الإيروديناميكية، بينما أبعادها تخضع للمعادلات الإيروديناميكية".كاميرا للاستطلاع في الزمن الحقيقيوحول إمكانية تطوير المسيّرة لأغراض مدنية وعسكرية قال: "يمكن تطوير الطائرة لتخدم في المجال العسكري أو المدني، فهي مصممة لأغراض الاستطلاع ومزودة بكاميرا تبث الصور في الزمن الحقيقي إلى المشغل الموجود في القاعدة، ففي المجالين آنفي الذكر يمكن تطويرها بإضافة حساسات أو مشغلات تخدم الغرض والهدف من التطبيق المختار للطائرة.وعن مدى إمكانية التصنيع التجاري مستقبلاً لهذا النوع من الطائرات المسيّرة من حيث توافر المواد الأولية وقطع التبديل أشار خضر إلى أن "امكانيات استثمار هذا المنتج كبيرة جداً فهي طائرة مصممة ومصنعة محلياً، ولصناعتها تحتاج بالتأكيد استيراد مواد أولية، فجميع مكوناتها متوافرة بشكل تجاري".وعن مدى تنافسية هذه الطائرة مع غيرها من الطائرات الموجودة في دول العالم أوضح أن "المنظومة لا تزال في مرحلة التطوير، والتجارب مستمرة للوصول الى نظام تحكم موثوق وفعال وديناميكي، عندها وفقط يمكن أن تكتسب شرف دخولها ساحة التنافس بين منظومات الطائرات المسيّرة.الشباب السوري قادر على تطوير التكنولوجياوحول رأيه بقدرات الشباب السوري في مجال الاختراعات التي تساهم في إعادة الإعمار والتطوير العلمي والاقتصادي قال: "الفخر الأكبر بالنسبة لي أن يكون هذا المشروع هو بداية وتحفيز للشباب السوري للعمل بشكل فعال في استخدام وتطوير التكنولوجيا المتقدمة التي ظلت حتى وقت ليس ببعيد حكراً على القوى العظمى، من أجل أن تتمتع سوريا بالاستقلالية والرفاه، ويجب أن تكون هناك مبادرات ومشاريع مختلفة من هذا القبيل، ليس فقط في مجال الطيران المسيّر، إنما في جميع المجالات المدنية والعسكرية الأخرى، أي يتعين على كل شريحة من شرائح المجتمع أن تتبنى تطوير التكنولوجيا، لأن التكنولوجيا المتقدمة هي التي تحمل رياح كبرى التحولات في البلد المنتج لها والعالم؛ فهي أشبه بمحو الأمية، فالقدرة على تطوير التكنولوجيا أصبحت في عصرنا إلى جانب مستوى محو الأمية وهي أهم مؤشر على مستوى الرفاه والاستقلالية في البلاد، وقد أثبت الشباب السوري قدرته على استيعاب التكنولوجيا وتطويرها، والدليل على ذلك تفوقهم في جميع المجالات والاختصاصات في دول المهجر، وإن شاء الله في القريب العاجل سيعودون لبناء وإعادة إعمار سوريا".المشرف: شهريا لدينا تصميم دارة تحكم بمواصفات عاليةالدكتور ياسر علمة، المشرف على مشروع التخرج، تحدث لمراسل "سبوتنيك" في دمشق عن المهندس خضر محمد ومشروع تخرجه فقال: "لقد كان الطالب خضر محمد خلال دراسته من الطلبة المتميزين جداً وهو ذو أخلاق عالية، وكان شغوفاً بالحصول على المعلومة وبالمثابرة والمتابعة، وكان مهتما بعلم الإلكترونيات، والكثير من المجالات التقنية والتطبيقية، والتي نمّت لديه هواياته.واستطرد قائلاً: "كان مشروعاً متكاملاً من النواحي كافة وهو يستحق تسليط الضوء عليه كما الكثير من المشاريع الأخرى المنفذة، التي تحتاج الدعم الكافي، لما لها من أهمية في مواكبة التطور التكنولوجي في عصرنا الحالي".

2022

الأخبار

ar_EG

العالم العربي, تقارير سبوتنيك, أخبار سوريا اليوم