موسكو تحذر من صراع عسكري مباشر مع الناتو... لبنان يقترح تعديلات على اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل
موسكو تحذر من صراع عسكري مباشر مع الناتو.. لبنان يقترح تعديلات على اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل.. الصدر يوافق على الحوار بشروط
تابعنا عبر
موسكو تقول إن إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا تدفع نحو صراع عسكري مباشر بين روسيا وحلف "الناتو"، وبعد تفاؤل كبير لبنان يقترح تعديلات على اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل، والصدر يوافق على الحوار بعد تحذير مبعوثة الأمم المتحدة للعراق بأنه على حافة الهاوية.
موسكو تقول إن إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا تدفع نحو صراع عسكري مباشر بين روسيا وحلف "الناتو"
أكد نائب مدير شؤون الحد من الأسلحة وانتشار النووي في الخارجية الروسية، قنسطنطين فورونتسوف، أن إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا تدفع نحو صراع عسكري مباشر بين روسيا وحلف "الناتو".
وقال فورونتسوف في اجتماع اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة تزيد الولايات المتحدة من إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وتزود جيشها بمعلومات استخباراتية، وتؤمن المشاركة المباشرة لمقاتليها ومستشاريها في الأزمة، الأمر الذي لا يؤخر الأعمال القتالية ويؤدي إلى وقوع إصابات جديدة فحسب، بل يقرّب الوضع من الخط الخطير المتمثل في المواجهة العسكرية المباشرة بين روسيا وحلف "الناتو".
في حديثه لـ"عالم سبوتنيك"، قال فايز حوالة، الكاتب والمحلل السياسي والباحث في العلاقات السياسية والاستراتيجية إن الانخراط الزائد لدعم أوكرانيا بالأسلحة والعتاد الأمريكي فاق الحدود وبذلك أصبحت الولايات المتحدة اليوم طرفا مباشرا في الصراع وبالتالي عواقب هذه المغامرة العسكرية بالنسبة للولايات المتحدة ستكون سيئة.
وأضاف حوالة أن "اليوم نرى نوعية الأسلحة وخاصة الصواريخ التي يزيد مداها على ثلاثمئة كيلو متر والتي أرسلتها ونشرتها الولايات المتحدة في أوكرانيا تعد تهديدا مباشرا للعمق الداخلي لروسيا الاتحادية ومن ثم فإن من حق روسيا الطبيعي أن تتخذ كل التدابير والوسائل للعمل على ضمان أمنها وسيادتها ووحدة أراضيها بتدمير تلك الأسلحة بشتى الطرق، وردة الفعل بالتالي لن تكون في صالح الولايات المتحدة لاسيما وأن روسيا لديها القدرة الكاملة بأن تصل إلى العمق الأمريكي الداخلي باستخدام مختلف الوسائل".
لبنان يقترح تعديلات على اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل بعد تفاؤل كبير
أكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، أن لبنان قدم للولايات المتحدة قائمة بتعديلات يرغب في إدخالها على اقتراح بشأن كيفية ترسيم حدود بحرية متنازع عليها مع إسرائيل.
وأضاف بو صعب أنه "لا يعتقد أن التغييرات المقترحة ستؤدي إلى خروج الاتفاق عن مساره"، مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى مسودة الاتفاق من خلال التفكير خارج الصندوق".
وأفادت مصادر مطلعة على أجواء ملف الترسيم بأن عرض عاموس هوكشتاين الوسيط الأمريكي يمنح لبنان ما كان يُطالب به، أي الخط 23، بالإضافة إلى حقل قانا، من دون اقتطاع أي جزء من البلوكات النفطية اللبنانية (8 و9 و10)، مقابل احتفاظ إسرائيل بحقل كاريش كاملاً. أما بخصوص المنطقة الآمنة أو ما يُعرف بخط الطوافات، فتبقى تحت السيادة اللبنانية".
في حديثه لـ"عالم سبوتنيك"، قال سركيس أبوزيد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني إن أجواء الحكومة وما سربه نائب رئيس الحكومة الذي يتابع الموضوع مع الوسيط الأمريكي أكد أن الملاحظات والاقتراحات بالتعديل هي ملاحظات شكلية لها طابع قانوني وتقني لا تغير في الأمور الجوهرية فالأمور الجوهرية تم حلها بالفعل قبل تقديم العرض الأمريكي الأخير.
وأضاف أبوزيد أن "التعديلات والمقترحات لن تغير من الاتفاق وعمليا سترسل إلى الطرف الإسرائيلي من أجل وضع ملاحظاته أيضا ومن ثم صياغة ورقة نهائية لما تم الاتفاق عليه.. وبالنظر إلى الأوضاع الآن فإن موازين القوى التي يمتلكها لبنان لا تسمح له بالحصول على مكاسب أكثر مما حصل عليه بالفعل".
الصدر يوافق على الحوار بعد تحذير مبعوثة الأمم المتحدة للعراق بأنه على حافة الهاوية
أبدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر موافقته للمشاركة في حوار وطني من أجل حل الخلافات العراقية بشرط أن يكون الحوار علنيا.
جاء ذلك بعد أن حذرت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة للعراق جينين هينيس من أن الوضع في هذا البلد لا يزال "متقلبا للغاية"، بعد ما يقرب من عام من فشل انتخابات أكتوبر الماضي في تشكيل حكومة.
وقالت جينين هينيس بلاسخارت إن "الكثير من العراقيين فقدوا الثقة في أن الطبقة السياسية بالبلاد تعمل من أجل مصالح البلد والشعب"، مشيرة إلى أنه يتعين على قادة العراق "تحمل المسؤولية والانخراط بسرعة في حوار وتسليط الضوء على احتياجات الشعب".
من جانبه، قال الصدر في بيان إن تياره يتطلع إلى مساعدة الأمم المتحدة في مساعيها نحو الإصلاح. وشدد على أن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي يتعرض إلى ضغوط هائلة بشأن الأمن في البلاد، داعياً دول الجوار إلى احترام سيادة وأمن واستقرار العراق. ورأى الصدر أن الإصلاح يبدأ بعدم مشاركة الوجوه القديمة وأحزابها وأشخاصها في الحكومة المقبلة.
في حديثه لـ"عالم سبوتنيك"، قال مجاشع التميمي، المحلل السياسي العراقي إن مقتدى الصدر بالتأكيد لم يستجب للحوار بسبب ما قالته مبعوثة الأمم المتحدة للعراق من أن البلد على حافة الهاوية ولا بد من فعل شيء، وإنما الصدر منذ أشهر طويلة يتحدث عن الرغبة في حوار مضمون ولكن قوى الإطار التنسيقي لم تلتزم وبالتالي هو يريد حوارا فيه طرف ضامن والأمم المتحدة ليست طرفا ضامنا.
وأضاف التميمي أن "الصدر يريد أن يكون الحوار علنيا ومكشوفا أمام العراقيين كافة حتى يكون الشعب هو الضامن لما تم الاتفاق عليه، أما الحوار من أجل الحوار فهذا مضيعة للوقت.. وقد كرر الصدر دعوته بالفعل إلى حوار مرات عديدة وقد مرت أشهر كثيرة من الحوارات فيما قبل ولا يعلم عنها المواطن العراقي أي شيء مما تم الاتفاق عليه باستثناء ما حدث قبل الانتخابات من اتفاق على أن القوى السياسية ستذهب لتشكيل حكومة أغلبية لكن قوى الإطار التنسيقي انسحبت من هذا الاتفاق بعدما أوصلتها النتائج إلى خسارة الكثير من مقاعد البرلمان".
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج عالم سبوتنيك
