https://sputnikarabic.ae/20221024/لبنان-على-عتبة-الفراغ-الرئاسي-مخاطر-وتداعيات--1069397781.html
لبنان على عتبة الفراغ الرئاسي... مخاطر وتداعيات
لبنان على عتبة الفراغ الرئاسي... مخاطر وتداعيات
سبوتنيك عربي
يسير لبنان باتجاه الشغور في الرئاسة الأولى، أقله ما تشير إليه جلسات مجلس النواب المتكررة، والتي فشلت حتى الساعة في إيجاد حد أدنى من التوافق بين الكتل... 24.10.2022, سبوتنيك عربي
2022-10-24T09:09+0000
2022-10-24T09:09+0000
2023-06-09T11:30+0000
العالم العربي
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/102064/12/1020641220_0:150:2880:1770_1920x0_80_0_0_7385d160dca550d3928cb8f3e3e3927e.jpg
لكن مع اقتراب البلاد من فترة الشغور الرئاسي، بات يحذر متابعون من تداعيات هذا الفراغ على الوضع الاقتصادي الهش، لا سيما في ظل عدم توافق القوى السياسية كذلك على تشكيل حكومة جديدة تتمكن من مواجهات التحديات الاقتصادية الصعبة في فترة الفراغ الرئاسي.وعليه يدخل لبنان ما بعد تاريخ الواحد والثلاثين من الشهر الجاري مرحلة جديدة لا تقل صعوبة عن مرحلة السنوات الثلاث الماضية، التي عانى منها المواطن اللبناني من أزمات متعددة، بحيث يبقى السؤال حول ما إذا كانت حكومة تصريف الأعمال قادرة على تسيير أمور البلاد بما تيسر لها من إمكانيات محدودة.في هذا السياق، قال النائب في البرلمان اللبناني ميشال موسى لوكالة "سبوتنيك" إن "المشكل الأساسي هو عدم وجود اتفاق على مواصفات واسم الرئيس المقبل، لذلك تتعرقل هذه العملية على أمل أن يوصل التواصل بين الفرقاء إلى نوع من التفاهم يستطيع أن يلبي الخيار الدستوري".وأوضح أن "التواصل قائم بين الفرقاء منذ اللحظة الأولى للدخول في المهلة الانتخابية، لكن حتى اليوم لم تفض هذه الاتصالات إلى نوع من التوافق أو التقارب بين الفرقاء على أمل أن تتم عملية الانتخاب بالشكل السليم"، مضيفًا أنه "يجب أن يتم هذا الاستحقاق الدستوري في موعده ولكن للأسف في بعض الأوقات وقد مر في التاريخ الحديث تخطي للمهل الدستورية وهذا أمر مؤسف في ظل ظروف البلد الصعبة ولكن لا يوجد انقطاع في السلطة ويوجد حكومة تصريف أعمال ولو كانت تصريف أعمال تستطيع أن تقوم بالمهمات المطلوبة بانتظار اتفاق وانتخاب رئيس جمهورية".وأشار موسى إلى أن "الدعوة اليوم هو لتزخيم التواصل بين الفرقاء لمصلحة البلد في ظل الظروف الصعبة والعمل يصب بهذا الاتجاه ونتمنى أن لا تطول لأن الكل متضرر من هذا الأمر"، مؤكدا أنه "لا يوجد فراغ في السلطة وهناك تسيير أمور للمرفق العام بالتالي السلطة التنفيذية اليوم هي هذه الحكومة وعليها أن تسير الأعمال واليوم ليس المطلوب اختراع المعجزات بهذه الحكومة وبظل الفراغ الرئاسي ولكن على الأقل تسيير الأعمال بالشكل المناسب".من جهته، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي يوسف دياب أنه "من الواضح نحن ذاهبون إلى فراغ حتمي في رئاسة الجمهورية، ولا شك أن المقاربات مختلفة جدا بين الكتل النيابية الأساسية والتي لا تستطيع اليوم كل كتلة بمفردها أن تؤمن نصاب لتنتخب رئيس جمهورية لأن كل كتلة لديها مواصفات مختلفة لرئيس الجمهورية".وأضاف دياب في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "حزب الله وفريق الثامن من آذار يبحثون عن رئيس من صفهم أو أقله رئيس لا يكون معاديا لمحور الممانعة في حين أن الفريق الآخر وما يعرف بالقوى السيادسة وفريق 14 آذار سابقًا يريد رئيس للجمهورية متحرر من قيود حزب الله وبما يعرف بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وبالتالي الخيارات مختلفة عند الطرفين لذلك أرى أننا أمام فراغ رئاسي حتمي بعد 31 تشرين الحالي".وأشار إلى أنه "لا شك أن لبنان معتاد على الفراغ الرئاسي ولكن الفراغ يأتي اليوم في أسوأ مرحلة في تاريخ لبنان، بوقت انهيار شامل على مستوى الدولة وتحلل مؤسساتها والفوضى الاقتصادية والاجتماعية وغياب الدعم العربي والدولي للبنان بخلاف الوضع عام 2016، وأيضا يترافق مع فراغ حكومي لأننا أمام حكومة تصريف الأعمال وسيوكل إليها مهام رئيس الجمهورية بالإنابة وبالتالي ليس هناك رضى داخلي عن هذا الحكومة ولا رضى إقليمي ودولي وهذا الفراغ في هذه المرحلة سيعمق أزمة البلد".ورأى دياب أن "المأمول منه هو أن لا يطول أمد الفراغ الرئاسي وأن يكون هناك اتفاق سريع برعاية خارجية للمجيء برئيس جمهورية قادرعلى نقل البلد من مرحلة الانهيار إلى مرحلة الازدهار أو وضعه على سكة الخلاص بعد الأزمات التي يتخبط بها"، لافتًا إلى أنه "بعد تاريخ 31 تشرين (تشرين الأول/أكتوبر) سيكون هناك تحرك عربي ودولي سريع لإنقاذ لبنان من الفراغ القاتل سواء الرئاسي أو الحكومي".هذا وفشل مجلس النواب في جلسته الرابعة التي عقدت اليوم الاثنين، من انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفًا للرئيس ميشال عون التي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
العالم العربي
لبنان على عتبة الفراغ الرئاسي... مخاطر وتداعيات
09:09 GMT 24.10.2022 (تم التحديث: 11:30 GMT 09.06.2023) يسير لبنان باتجاه الشغور في الرئاسة الأولى، أقله ما تشير إليه جلسات مجلس النواب المتكررة، والتي فشلت حتى الساعة في إيجاد حد أدنى من التوافق بين الكتل البرلمانية على شخصية جامعة تتولى رئاسة الجمهورية.
لكن مع اقتراب البلاد من فترة الشغور الرئاسي، بات يحذر متابعون من تداعيات هذا الفراغ على الوضع الاقتصادي الهش، لا سيما في ظل عدم توافق القوى السياسية كذلك على تشكيل حكومة جديدة تتمكن من مواجهات التحديات الاقتصادية الصعبة في فترة الفراغ الرئاسي.
وعليه يدخل لبنان ما بعد تاريخ الواحد والثلاثين من الشهر الجاري مرحلة جديدة لا تقل صعوبة عن مرحلة السنوات الثلاث الماضية، التي عانى منها المواطن اللبناني من أزمات متعددة، بحيث يبقى السؤال حول ما إذا كانت حكومة تصريف الأعمال قادرة على تسيير أمور البلاد بما تيسر لها من إمكانيات محدودة.
في هذا السياق، قال النائب في البرلمان اللبناني ميشال موسى لوكالة "سبوتنيك" إن "المشكل الأساسي هو عدم وجود اتفاق على مواصفات واسم الرئيس المقبل، لذلك تتعرقل هذه العملية على أمل أن يوصل التواصل بين الفرقاء إلى نوع من التفاهم يستطيع أن يلبي الخيار الدستوري".
وأوضح أن "التواصل قائم بين الفرقاء منذ اللحظة الأولى للدخول في المهلة الانتخابية، لكن حتى اليوم لم تفض هذه الاتصالات إلى نوع من التوافق أو التقارب بين الفرقاء على أمل أن تتم عملية الانتخاب بالشكل السليم"، مضيفًا أنه "يجب أن يتم هذا الاستحقاق الدستوري في موعده ولكن للأسف في بعض الأوقات وقد مر في التاريخ الحديث تخطي للمهل الدستورية وهذا أمر مؤسف في ظل ظروف البلد الصعبة ولكن لا يوجد انقطاع في السلطة ويوجد حكومة تصريف أعمال ولو كانت تصريف أعمال تستطيع أن تقوم بالمهمات المطلوبة بانتظار اتفاق وانتخاب رئيس جمهورية".
وأشار موسى إلى أن "الدعوة اليوم هو لتزخيم التواصل بين الفرقاء لمصلحة البلد في ظل الظروف الصعبة والعمل يصب بهذا الاتجاه ونتمنى أن لا تطول لأن الكل متضرر من هذا الأمر"، مؤكدا أنه "لا يوجد فراغ في السلطة وهناك تسيير أمور للمرفق العام بالتالي السلطة التنفيذية اليوم هي هذه الحكومة وعليها أن تسير الأعمال واليوم ليس المطلوب اختراع المعجزات بهذه الحكومة وبظل الفراغ الرئاسي ولكن على الأقل تسيير الأعمال بالشكل المناسب".
من جهته، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي يوسف دياب أنه "من الواضح نحن ذاهبون إلى فراغ حتمي في رئاسة الجمهورية، ولا شك أن المقاربات مختلفة جدا بين الكتل النيابية الأساسية والتي لا تستطيع اليوم كل كتلة بمفردها أن تؤمن نصاب لتنتخب رئيس جمهورية لأن كل كتلة لديها مواصفات مختلفة لرئيس الجمهورية".
وأضاف دياب في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "حزب الله وفريق الثامن من آذار
يبحثون عن رئيس من صفهم أو أقله رئيس لا يكون معاديا لمحور الممانعة في حين أن الفريق الآخر وما يعرف بالقوى السيادسة وفريق 14 آذار سابقًا يريد رئيس للجمهورية متحرر من قيود حزب الله وبما يعرف بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وبالتالي الخيارات مختلفة عند الطرفين لذلك أرى أننا أمام فراغ رئاسي حتمي بعد 31 تشرين الحالي".
وأشار إلى أنه "لا شك أن لبنان معتاد على الفراغ الرئاسي ولكن الفراغ يأتي اليوم في أسوأ مرحلة في تاريخ لبنان، بوقت انهيار شامل على مستوى الدولة وتحلل مؤسساتها والفوضى الاقتصادية والاجتماعية وغياب الدعم العربي والدولي للبنان بخلاف الوضع عام 2016، وأيضا يترافق مع فراغ حكومي لأننا أمام حكومة تصريف الأعمال وسيوكل إليها مهام رئيس الجمهورية بالإنابة وبالتالي ليس هناك رضى داخلي عن هذا الحكومة ولا رضى إقليمي ودولي وهذا الفراغ في هذه المرحلة سيعمق أزمة البلد".
ورأى دياب أن "المأمول منه هو أن لا يطول أمد الفراغ الرئاسي وأن يكون هناك اتفاق سريع برعاية خارجية للمجيء برئيس جمهورية قادرعلى نقل البلد من مرحلة الانهيار إلى مرحلة الازدهار أو وضعه على سكة الخلاص بعد الأزمات التي يتخبط بها"، لافتًا إلى أنه "بعد تاريخ 31 تشرين (تشرين الأول/أكتوبر) سيكون هناك تحرك عربي ودولي سريع لإنقاذ لبنان من الفراغ القاتل سواء الرئاسي أو الحكومي".
هذا وفشل مجلس النواب في جلسته الرابعة التي عقدت اليوم الاثنين، من انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفًا للرئيس ميشال عون التي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
